اسواق المال العربية تحقق ارتفاعاً يوم أمس

23-08-2006

اسواق المال العربية تحقق ارتفاعاً يوم أمس

حققت معظم أسواق المال في المنطقة العربية يوم الثلاثاء ارتفاعات وصفها محللون بأنها جيدة، في وقت ما يزال فيه كثير من المتعاملين بعيدين عن أسواق المال بسبب فقدان الثقة، وفقا لسماسرة.

وواصلت الأسهم اللبنانية ارتفاعها، وسجل مؤشر "بلوم" القياسي لبورصة بيروت بنحو 0.8 في المائة، ليصعد إلى مستوى 1382 نقطة، وهو مستوى قريب لذلك الذي كان عليه المؤشر قبل بدء الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان في 12 يوليو/تموز الماضي.

وقال المستشار المالي صلاح أبوعين إن "تحسن الأوضاع في لبنان وبدء الحديث عن عمليات إعادة البناء، والمنح الدولية والمساعدات العربية، كان لها أثر جيد على معنويات المتعاملين الذين يأملون أن تصبح موجة التراجع التي منيت بها الأسهم اللبنانية مجرد ذكرى."

وأضاف "أعتقد أن تماسك بورصة بيروت أثر على الأسواق العربية الأخرى، لكن المشكلة تبقى قائمة بعد ابتعاد الكثيرين عن الاستثمار في الأسهم، وانتقالهم لقطاعات أقل خطورة، مثل العقارات في الخليج أو الذهب أو حتى العملات الأجنبية."

وتشير دراسة أجرتها مؤسسة "انفست أف زد" إلى أن نسبة المستثمرين الذين هجروا أسواق المال في دول الخليج زادت على 13 في المائة منذ بداية العام الجاري مع بدء موجة تراجع قاسية.

وقالت الدراسة إن أبرز القطاعات التي شهدت هجرة رؤوس الأموال من البورصات إليها هو قطاع العقارات، الذي يشهد طفرة في معظم دول الخليج، خصوصا في الإمارات العربية وقطر.

إلى ذلك، استطاعت الأسهم السعودية أن تنهي تداولات الثلاثاء على ارتفاع، عقب هبوط قياسي منيت به الاثنين، وأنهى المؤشر العام لبورصة الرياض المعاملات المسائية مرتفعا بنحو 0.7 في المائة، ليستقر عند مستوى 11340 نقطة، بعدما ربح نحو 79 نقطة قبيل نهاية جلسة التداول.

ومن أصل 81 شركة تم تداول أسهمها في أكبر بورصة عربية، ارتفعت أسعار أسهم 54 شركة، بينما خسرت أسهم 19 شركة أخرى، وسط تعاملات نشيطة وصلت نحو 22 مليون ريال سعودي.

وفي ثاني أكبر بورصة في العالم العربي، سجل مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية صعودا بنحو ثمان نقاط مع نهاية تداولات الثلاثاء، ليستقر عند مستوى 9550 نقطة.

ووسط تداولات هزيلة، وصلت قيمة تعاملات البورصة الكويتية نحو 19 مليون دينار كويتي، عقب تداول نحو 44 مليون سهم من خلال 2174 صفقة، في حين صعدت مؤشرات خمس قطاعات من أصل ثمانية، يقودها قطاع الشركات غير الكويتية، الذي ارتفع بنحو 92 نقطة.

وفي مصر، سجلت الأسهم ارتفاعا طفيفا، وسط تعاملات محدودة، متجاهلة إعلان نتائج شركة أوراسكوم تيليكوم، إحدى أكبر الشركات المدرجة في مصر، والتي قالت إنها حققت أرباحا وصلت 1.9 مليار جنيه مصري عن أعمالها في النصف الأول من العام، بنمو قدره 12 في المائة.

وصعد مؤشر "كيس" لبورصتي القاهرة والإسكندرية بنحو 012 في المائة، تبعه مؤشر "تيتانز 20" للأسهم المصرية بنحو 0.08 في المائة، بينما هبط مؤشر "هيرميز" القياسي 0.4 في المائة إلى مستوى 51177 نقطة.

وفي الإمارات العربية، شهدت بورصة دبي ارتفاعا جديدا لأكثر من واحد في المائة إلى مستوى 433 نقطة بعد انتعاش حركة التداول، التي قادها سهم "إعمار العقارية"، بينما صعدت الأسهم في أبوظبي بنحو 0.6 في المائة.

وأغلق سهم "إعمار"، كبرى الشركات المدرجة في الأسواق الإماراتية، بنحو 2.4 في المائة، ليغلق على 12.75 درهما إماراتيا، بعدما حقق تعاملات جاوزت 602 مليون درهم إماراتي.

وتراجعت قيمة التعاملات في بورصة دبي إلى نحو 847 مليون درهم إماراتي، بعد تداول نحو 95.3 مليون سهم، بينما هبطت قيمة التعاملات في أبوظبي إلى نحو 85 مليون درهم إماراتي، بعد تداول نحو 15.1 مليون سهم.

وصعدت الأسهم في أسواق الخليج الأخرى، إذ ارتفع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية بنحو 0.03 في المائة، في حين سجلت البورصة البحرينية، الأصغر في الخليج من حيث القيمة السوقية، صعودا بنحو 0.24 في المائة.

وفي الأردن تراجعت الأسهم مجددا، وسط بيوع جني أرباح محدودة، وأغلق مؤشر بورصة عمان منخفضا بنحو 0.55 في المائة، بينما صعدت سوق الأوراق المالية الفلسطينية بنحو 0.958 في المائة.

اما بالنسبة لدول المغرب العربي، فقد هبطت الأسهم المغربية بنحو 0.1 في المائة، تبعتها التونسية لأكثر من 0.15 في المائة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...