مصدر في حزب الله للجمل : ليست هذه المحاولة هي الأولى لاغتيال نصرالله

11-04-2006

مصدر في حزب الله للجمل : ليست هذه المحاولة هي الأولى لاغتيال نصرالله

الجيش اللبناني يؤكد وفتفت ينفي  تخطيط الشبكة لعملية الاغتيال

بين عناصر الشبكة أشخاص مقربون من القاعدة


الجمل ـ خاص
كشفت مصادر في حزب الله اللبناني أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إحباط محاولة لاغتيال الأمين العام لحزب الله  حسن نصر الله، ودائما كانت  هناك أصابع إسرائيلية وراءها.
 وقالت تلك المصادر لـ"الجمل" إن عدة محاولات قامت بها شبكات إرهابية لاغتيال الأمين العام لحزب لله، قد جرى إحباطها، ويتجاوز عددها أصابع اليدين. لقد كان هناك دائماً تهديدات علنية من قادة إسرائيليين، وبخصوص المحاولة الأخيرة التي أعلنت عنها المخابرات في الجيش اللبناني قالت تلك المصادر إنه تم تحويل أعضاء الشبكة التي تم القبض عليها من قبل المخابرات في الجيش اللبناني إلى القضاء العسكري، وحزب الله لا ينفي ولا يؤكد أي معلومة، إذ ما زال ينتظر استكمال التحقيق. وعما إذا كان حزب الله يوجه أصابع الاتهام إلى جهة معينة، قالت المصادر إن ذلك غير ممكن قبل استكمال التحقيق، وتابعت أننا ننظر بعين القلق البالغ إلى الانكشاف الأمني والسياسي الذي حدث في لبنان بعد التطورات الأخيرة والحملة الشنيعة على الموقف العربي والمقاومة، وبعد السماح لتدخل أجهزة أمنية أجنبية في لبنان. 
وكانت  المخابرات في الجيش اللبناني قامت منذ نحو عشرة أيام بتوقيف شبكة مؤلفة من 9 أشخاص هم: (غ. ش. ص) وهو رئيسها الأول، ونجله (م. غ. ص)، وشقيقه (إ. ش. ص)، ونسيبه (س. م. ص)، و(ي. م. ق)، و(أ. ع. ر) (فلسطيني)، و(ع. أ. خ)، و(ز. ط. ي)، و(ص. م. ع)، وكانت الشبكة تنشط في أكثر من موقع في بيروت وتتخذ من أحد الأماكن المتاخمة لأحد المخيّمات الفلسطينية مكاناً لها ولنشاطاتها. وحسب معلومات صحفية: كشفت التحقيقات الأولية مع الموقوفين أنهم عملوا طوال العام المنصرم ومطلع الشهر الجاري على رصد تحركات نصر الله ومراقبته، ووضعوا الخطة الكاملة للتنفيذ وحددوا ساعة الصفر، واسم العملية تحت عنوان "الخطأ ممنوع"، مزودين بأسلحة ثقيلة وصواريخ من طراز "لو"  القادرة على اختراق السيارات المصفحة.
وكانت المجموعة تنوي، بحسب الصحيفة، اغتيال نصر الله خلال انتقاله للمشاركة في جلسات الحوار. وتضيف المعلومات إن مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من إفشال المخطّط الذي كان مقرراً تنفيذه في موعد جلسة الحوار المقبلة، وألقت القبض على أعضاء الشبكة المدرّبين وهم لبنانيون وفلسطينيون، وتربط عدداً منهم صلات قربى.  وبحسب المعلومات، فإنّ هذه الشبكة مجموعة منظّمة ومحترفة ومدرّبة بشكل جيّد ويتعاطى أفرادها بالشؤون الأمنية، وسبق لهم أن خضعوا لتدريبات متقدّمة على استخدام السلاح وتنفيذ الجرائم المنظّمة حتّى باتوا على درجة عالية من الجاهزية.
وقالت مصادر لبنانية لـ "الجمل" أن بين عناصر الشبكة أشخاصاً قريبين من القاعدة.
 وقد قبضت مخابرات الجيش اللبناني على الشبكة في منطقة "الطريق الجديدة" غربي بيروت، وتتألف المجموعة من عشرة أفراد بينهم أربعة فلسطينيين ينتمون إلى "تنظيم أهل الدعوة"، حسب اعتراف المعتقلين. وتم ضبط أسلحة موزّعة بين صواريخ "لاو"، قذائف ب7، قنابل يدوية، بنادق كلاشينكوف، بنادق "بومب أكشن"، مسدسات، كواتم للصوت، أجهزة كومبيوتر، وأقراص مدمجة. وأفادت معلومات صحفية أن "هذا التنظيم لم يُسمع به في لبنان من قبل، وهو مجموعة تكفيرية أصولية ضُبط معها سلاح متطور بينه صواريخ "لاو" القادرة على اختراق السيارات المصفّحة و"بي 7".  ومن جانبها رفضت المصادر في حزب الله  نفي أو تأكيد أي من المعلومات التفصيلية التي وردت في ما نشرت وسائل الإعلام. فيما علم من مصادر خاصة أن عملية ضبط الشبكة الإرهابية تمت بالتعاون بين المخابرات في الجيش اللبناني  والجهاز الأمني في حزب الله ، وهو ما جرى نفيه من قبل حزب الله.
وزير الداخلية اللبناني أحمد فتفت قال في تصريحات إعلامية أن "هناك تضخيما للمعلومات التي نُشرت".  وكشف أنه "تمّ القبض فعلا على عشرة أشخاص لبنانيين وفلسطينيين بينهم رجل يدّعي أنه رجل دين، إلا أن المجموعة لم تصل إلى مرحلة المراقبة والتخطيط لاغتيال نصر الله وإن كانت أتت على ذكره في التحقيقات التي جرت معها"، على حدّ قول الوزير.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...