من دمشق إلى تل أبيب: هل تحقق رحلة لافروف أهدافها؟

08-09-2006

من دمشق إلى تل أبيب: هل تحقق رحلة لافروف أهدافها؟

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في دمشق أمس، أن سوريا مستعدة للمساهمة في تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم ,1701 وشدد في تل ابيب على ضرورة التطبيق الكامل لذلك القرار، الذي رأى رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت ان تنفيذه رهن بالإفراج عن الجنديين الأسيرين لدى حزب الله.
وبعد زيارة سريعة الى بيروت، التقى خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين، بحث لافروف في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم عملية السلام في المنطقة وتطورات الأوضاع في لبنان، وضرورة التزام إسرائيل بتنفيذ بنود القرار ,1701 وفي مقدمها الانسحاب من جنوب لبنان، حسبما جاء في بيان رسمي سوري.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي في دمشق قبيل انتقاله إلى تل أبيب، حيث التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت، إن سوريا مستعدة للقيام بكل شيء في سبيل تنفيذ القرار 1701. وأضاف هذا هو موقفنا في روسيا، وهو يتناسب مع الموقف السوري، لذلك سنعمل معا على تنفيذ القرار، مشيراً إلى أنسوريا وروسيا تصران بشدة على تنفيذ القرار (1701) وكذلك إعادة بناء لبنان.
وتابع لافروف من الواضح أن جذور النزاع الأخير في لبنان، والأزمة في الأراضي الفلسطينية، تكمن في غياب حل شامل للمسائل المختلفة في الشرق الأوسط، مشدداً على انه يجب حل قضية العلاقات الإسرائيلية مع كل من سوريا ولبنان وفلسطين، موضحاً انه يدعم مبادرة جامعة الدول العربية. وأشار إلى أنه لا يفترض أن تقوم حوارات بين الأطراف، وإنما مفاوضات تؤدي لحل كل المشكلات العالقة.
وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن الجميع يرحبون بالوصول إلى حلول بناءة، موضحاً أن سوريا
مستعدة لمثل هذا العمل، ويسرني أن أسمع أصواتا مماثلة في إسرائيل. واعتبر انه إذا لم يؤخذ بالعامل السوري بالاعتبار فإنه لن يحصل تقدم في عملية السلام.
وعن العلاقات السورية اللبنانية، قال لافروف، الآتي من بيروت، أحسست أن هناك سعياً مشتركاً في كلا البلدين لتحسين علاقاتهما، وهذا يلبي مصالح روسيا والجميع في المنطقة.
وأعلن لافروف أن موسكو حريصة على العمل مع سوريا بهدف التوصل إلى تسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي.
وأكد الشرع، خلال اجتماعه مع لافروف، على أن الطريق إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة واضح المعالم، ويتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق قرارات الأمم المتحدة. وأشار إلى أن التطورات الأخيرة أبرزت الحاجة إلى تعاون دولي واسع بعيدا عن هيمنة القطب الواحد.
وقال المعلم، خلال توديعه لافروف في مطار دمشق، إن بارقة أمل بدأت تلوح من اجل استئناف مفاوضات سلام، بما في ذلك بين سوريا وإسرائيل بشأن إعادة الجولان. وأضاف أن الحرب الأخيرة في لبنان، والمقاومة البطولية أثبتت أن استخدام إسرائيل للقوة لتوسيع سيطرتها لم يعد ممكناَ. وأوضح أن سوريا تؤمن بالسلام العادل والدائم، لكنها تعتقد أيضا أن إسرائيل لديها نوايا توسعية دائمة.
وفي تل أبيب، قال أولمرت أثناء لقائه لافروف إنه لن يتم تطبيق القرار 1701 بشكل كامل حتى يتم تحرير الجنديين المخطوفين، مجددا استعداده للقاء رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، ومشيرا الى انه سيزور روسيا في 18 تشرين الأول المقبل. وقد أعرب لافروف عن أمله بأن يتم إطلاق سراح الجنديين، مشددا على ان القرار 1701 سيطبق بالكامل، ومشيرا الى ان الجميع يريدون الجلوس حول طاولة مفاوضات.
الى ذلك، ذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ستلتقي اليوم الجمعة في اسرائيل مع وزراء خارجية كل من روسيا وألمانيا وايطاليا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...