بيرتس يطالب بالتركيز على سوريا سلماً وحرباً

08-09-2006

بيرتس يطالب بالتركيز على سوريا سلماً وحرباً

قال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس، أمس، إنه لا يمكن تجاهل الحاجة إلى فصل سوريا عن المحور المتشدّد، معتبراً أن خطة الانطواء قد ألغيت ودعا الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
من جهتها، ذكرت صحيفة هآرتس أن ضباطاً في الجيش الاسرائيلي أبلغوا لجنة الموازنة الدفاعية في الكنيست، أمس الاول، أن التكلفة المباشرة للحرب على لبنان بلغت 11.2 مليار شيكل (حوالى 2.7 مليار دولار)، بينها 3.5 مليار شيكل للذخائر ومليار لقوات الاحتياط. وأوضح الضباط أن 237 ألف قذيفة مدفعية أطلقت على لبنان خلال الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن ثمة خلافاً بين وزارة المالية ووزارة الدفاع حول تجديد جهوزية الجيش، والتي يتوقع أن تكلف بين 7 و7.5 مليارات شيكل (حوالى 1.7 مليار دولار). وتريد وزارة الدفاع استكمال الأمر خلال سنة، فيما ترغب وزارة المالية بأن يمتدّ ذلك على ثلاث سنوات.
وقال بيرتس أمام ممثلين عن حزب العمل أعرف أن ثمة إخفاقات وواجبنا كشفها، واستخلاص العبر. أنا أؤيد تحقيقاً جدياً، وعميقاً وجذرياً لكل المستويات، تحقيقاً يفحص جذور الإخفاقات، متى بدأت، ومن أين نبعت. إن أي شخص عاقل يدرك أن الأسباب تعود إلى الوراء أكثر من شهرين ونصف، إلى ما قبل هذه الحكومة ووزرائها بكثير.
وأشار بيرتس الى أسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة في العام ,2000 وقال لو أن إسرائيل ردّت بقوة آنذاك، في العام ,2000 لما كان الأمر قد تكرر. يدرك حزب الله الآن أن الثمن مرتفع لخطف جنود إسرائيليين ومهاجمة مناطقنا. إن إنجازات الحرب في لبنان تظهر كل يوم أكثر.
وحول الائتلاف الحكومي مع كديما، قال بيرتس ليس لدي هدف بتفكيك الحكومة، ولست معنياً بحكومة أخرى، ولكن على (رئيس الحكومة ايهود) أولمرت أن يفهم أن لحزب العمل خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها.
واعتبر بيرتس أن خطة الانطواء ألغيت وعلى حزب العمل أن يدعو إلى تجديد المفاوضات مع أبو مازن في أسرع وقت ممكن، مشترطاً لذلك عودة الجندي الاسير جلعاد شاليت ووقف إطلاق صواريخ القسام.
ورأى بيرتس أنه لا يمكن تجاهل الحاجة إلى فصل سوريا عن المحور المتشدّد، يجب الحفاظ على جاهزية الجيش أمام الجيش السوري، ولكن يجب عدم إغلاق الباب لإمكان البدء في مفاوضات مع سوريا في المستقبل. ما نراه اليوم بعيداً قد يكون قريباً صباح غد. سنكون السباقين في انتهاز كل نافذة وكل فرصة.
من جهته، دعا وزير الداخلية الإسرائيلي روني بار أون، المقرب من أولمرت، الاخير إلى توسيع الائتلاف الحكومي بحيث يضمّ كل الأحزاب الصهيونية. وقال إن حكومة لا تستند إلى تحالف واسع لن تصمد أمام التهديد الإيراني، مضيفاً أن حكومة يمثل أمامها تحديات مثل تقوية الجيش وترميم شمال الدولة ومحاربة الفقر يجب أن تستند إلى قاعدة تحالف واسع قدر الإمكان.
الى ذلك، نقلت صحيفة معاريف عن مصدر كبير في هيئة الاركان الاسرائيلية قوله فشلنا في الدفاع عن الجبهة الداخلية من نار الصواريخ، مضيفاً في يد إسرائيل رجال من حزب الله بينهم جنود وسطاء وقائدان صغيران.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...