" نبي" جبران يلثغ بالفرنسية ويخطئ بالعربية ويمجد الخبز السياحي

11-09-2006

" نبي" جبران يلثغ بالفرنسية ويخطئ بالعربية ويمجد الخبز السياحي

الجمل ـ حلب ـ باسل ديوب:برعاية القنصلية الملكية الهولندية بحلب و بالتعاون مع مديرية الثقافة فيها ، قدمت مجموعة من طلبة جامعة حلب مسرحية " النبي " للمخرج الفرنسي" أو ليفييه سالمون"  ، عن نص أعده " سالمون" بالاشتراك مع حسين عصمت المدرس .
ربما كان البروشور المعرف بالمسرحية والذي وزع قبل العرض ، يحمل دلالة على نوع ما سيشاهده الجمهور ،  حيث لا اعتبار لشروط العمل المسرحي فلا نجد سوى اسم صاحبي النص والمخرج وسبعة من الممثلين ، رغم أن المخرج أشار إلى وجود كوادر أخرى في العمل  وجه لها الشكر في فيلمه القصير الذي أعده للتعريف بجبران،واستخدم جهاز الإسقاط لعرضه ، وكان طريفاً في الفيلم  إهابته بالمشاهدين إغلاق الهواتف الجوالة قبل بدء العرض ، ورغم أن التعريف بالعمل جاء على ذكر الروح الجبرانية  في النبي  حيث تتكامل الموسيقا مع الصورة مع الضوء ،  فإن  العرض المفكك لم يراع هذا التقديم ، و لربما كانت أغنية النبي لفيروز التي رافقت العرض  ممسرحة أكثر من النص المعتمد ، وكان لها الفضل في إدخال الجمهور في جو العرض  والتغطية على سلبياته فالاندماج في الأغنية المستقرة في الوجدان خفف كثيراً  من ضعف  النص وتيهه بين اللغتين العربية والفرنسية .
  العمل الذي غابت عنه التقنيات المسرحية  حفل بحلول مسرحية أقرب ما تكون  لمسرح الطلائع ، فخبز نبي جبران خليل جبران المجازي  ، تحول إلى خبز سياحي " يابس "  يسمع المشاهد صوت تكسره مع أداء فجائعي ، لكثرة ما أخطأ صاحبه باللغة العربية  ظن الحضور أنه ممثل فرنسي، رغم أنه الأكثر تميزاً بين المجموعة التي تحركت بتثاقل على الخشبة ، وكانت ظلالها على شاشة الإسقاط  تضفي على المشهد المسرحي خفة خيال الظل .
فيما لم يوظف المخرج الإضاءة كما يجب   في عمله رغم أن المقاربة التي قدمت عن العمل في البروشور باللغة الفرنسية تتحدث عن اللون والإضاءة في فهم  نبي جبران .

الجمل


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...