دمشق : عصابات مختصة بسرقة زبائن المصارف

11-09-2006

دمشق : عصابات مختصة بسرقة زبائن المصارف

تعددت الأسباب والهدف واحد... الهدف مالك.. جيبك .. سيارتك..!

تخيل أنك وبلحظة تفقد كل «تحويشة »العمر على يد عصاة خرجوا عن القانون والأخلاق والدين والمجتمع..! ‏

ما لدينا اليوم معلومات خاصة عن عصابة امتهنت السرقة ولكن بشكل متطور يذكرنا بعصابات شيكاغو! ‏

فأعضاء العصابة يزعون عملهم بحرفية عالية.. فمنهم من يقف داخل المصرف ليراقب المواطن الذي سيسحب المال وآخر بالقرب من المصرف والثالث يبقى في السيارة.. وعندما يخرج الهدف يتابع بالتسلسل من قبل أفراد العصابة ليتم ملاحقته بعد أن يركب سيارته بانتظار الوقت المناسب بتوقف صاحبها وخروجه لقضاء حاجة وبلمح البصر يتم كسر زجاج السيارة... أو فتحها بآلة خاصة وتسرق الأموال وكأن شيئاً لم يكن ليعود صاحب المال ويلطم حظه السيئ.. 

البداية: في نهاية الشهر الفائت ورد اتصال هاتفي إلى إدارة فرع الأمن الجنائي بدمشق من المواطن م. س. ب يفيد أنه لدى خروجه من المصرف رقم 13 الكائن بالمزة وبرفقته ابنه بعد قيامه بسحب مبلغ 350 ألف ل.س من المصرف المذكور وصعوده بسيارته اثار انتباهه أن هناك أشخاصاً يراقبونه وهما شخصان قد ركبا سيارة نوع كيا ـ لون أبيض تحمل لوحة دمشق واتجهوا خلفه، وأضاف السيد .م بأنه تجول بمنطقة المزة بعدة أماكن وهذان الشخصان يلاحقانه من مكان لآخر بنفس السيارة مشيراً إلى أنه سبق وتعرض لحادثة سرقة مبلغ 425 ألف ل.س منذ حوالي شهر ونصف تقريباً. ‏

بعد قيامه بسحب مبلغ من نفس المصرف وايداعه بسيارته حيث أقدم مجهول على كسر زجاج نافذة الباب الأيمن الأمامي للسيارة وسرق المبلغ ونظم في حينها ضبط في قسم شرطة القنوات في بداية شهر تموز الماضي. ‏

ويقول مصدر مسؤول في فرع الأمن الجنائي بدمشق : إنهم طلبوا من السيد .م أن يتجول بعدة أماكن أخرى خارج منطقة المزة ويقطع إشارة ضوئية بشكل مقصود ومازال الأشخاص يلاحقونه حيث قطعوا الإشارة أيضاً ما جعله يوقن أنه مقصود بالملاحقة.. ‏

وعندما أصبح قريباً من منطقة الصالحية حيث تم وضع الكمين اللازم وبالتنسيق مع رئيس قسم شرطة الصالحية تم إلقاء القبض على الشخصين ومصادرة السيارة المسجلة باسم السوري ن.ش. ‏

وبعد إلقاء القبض على الشخصين المدعوين نبيل. ي ـ ووسام .د وهما يحملان الجنسية العراقية تمت مصادرة «بانسة» حديدية على شكل مجموعة لها عدة استعمالات تستعمل لفتح أقفال السيارات على شكل مصغر لأدوات عدد صناعية ومصادرة قطعة بلاستيكية على رأسها قطعتا حديد على شكل الماسة تستعمل لكسر زجاج السيارات وقد اعترفا وبالتحقيق الفوري والمبدئي مع المذكورين بأنهما يلاحقان المذكور بقصد سرقة المبلغ من سيارته بعد مراقبته من المصرف كما اعترفا بارتكابهما عدة حوادث أخرى...؟ ‏

السارق نبيل.ي وهو من مواليد 1969 في بغداد والمقيم حالياً في ريف دمشق قال: إنه دخل القطر في منتصف تموز الماضي ورافق عدة أشخاص ذكر اسماءهم يعملون في مجال النشل واعترف بأنه رافقهم بارتكاب عدة حوادث نشل في منطقة السيدة زينب ومفرق حجيرة ثم تعرف على اثنين يعملان في سرقة المبالغ المالية من السيارات بعد مراقبة أصحابها من أمام المصارف واتفق معهما على هذا العمل لأنه أحسن من النشل وأحضر عدة تستعمل لفتح السيارات ووصف أشكال هذه العدد اليدوية ومنها مطرقة لكسر الزجاج وبدأ باستئجار السيارات من مكتب في جرمانة ارتكب مع قريبه وسام عدة حوادث سرقة مبالغ مالية من سيارات بعد ملاحقة أصحابها من أمام المصرف في المزة منها سرقة مبلغ 35 ألف ل.س في نهاية الشهر السابع من سيارة بيك أب كبيرة وسرقة مبلغ 80 ألف ل.س من ضمن سيارة سعودي في بداية الشهر الثامن في منطقة السبع بحرات وسرقة مبلغ 100 ألف ل.س من سيارة على أوتوستراد المزة وذلك منذ أسبوع تقريباً وسرقة مبلغ 92 ألف ليرة سورية في منطقة المزة منذ عشرة أيام قبل ايقافه وسرقة مبلغ 150 ألف ل.س في منطقة الزبداني وسرقة مبلغ 65 ألف ل.س بمخيم اليرموك في نهاية آب الماضي حاول المتهم برفقة زميله وملاحقة المواطن المذكور بعد خروجه من المصرف ولكن حسن تصرف الأخير واتصاله بالأمن أفشل العملية وتمكن الأجهزة المختصة من إلقاء القبض على السارقين اللذين أدليا باعترافات كاملة حول جرائمهما وتمت إحالتها إلى القضاء المختص. ‏

كما تمكن فرع الأمن الجنائي بدمشق في بداية شهر آب من القاء القبض على ثلاثة عراقيين تمت إحالتهم إلى القضاء في دمشق للاشتباه بهم بقيامهم بمحاولة سرقة من المواطنين السوريين بعد سحبهم لها من المصارف وتبين أن أحد المتهمين قد دخل القطر بتاريخ 2004 باسم عبد الحسين.ع وتم توقيفه في حينها كما حجزت السيارة المستأجرة من منطقة القصاع. ‏ ‏

من خلال متابعتنا لمجريات التحقيق وآلام المواطنين الذين سرقت أموالهم ينصح المصدر الأمني المسؤول كل المواطنين بأخذ الحيطة والحذر أثناء تنقلهم بأموالهم ولاسيما بعد سحبها من المصارف حتى لا يكونوا عرضة لشذاذ الآفاق واللصوص.. ‏

أما صاحبنا الذي ساعد في إلقاء القبض على اللصوص الثلاثة نقدر له حرصه وانتباهه ونعلم جميعاً أن الملدوع من الحليب ينفخ على اللبن فلولا أنه سُرق في المرة الأولى لم يأخذ احتياطه في المرة الثانية ولتكن الحادثة عبرة للجميع. ‏

محمد البيرق

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...