متى نقفز

22-09-2006

متى نقفز

بينما كان طيران العدو يحلق فوقه، كان نصر الله يهدر كالأسد بين الحشود، فجاء مهرجان الانتصار انتصاراً آخر لنهج الحق والمقاومة..وقدأسعد السوريين تأكيدالسيد لدورهم في المعركة وحصتهم بالنصر عبر تحيته لهم..وأسعدني بدوري أني كنت أول من استشهد بآية:( إذا جاء نصر الله والفتح)ونشرتها تحت عنوان "النبوءة" في ثالث أيام الحرب، ثم أخذتها عن (الجمل) بقية الصحف السورية والعربية والإسلامية ، يؤكد ذلك تاريخ نشرها في أرشيفنا، إلا أني لم أكن أقصدحينهاأن الرب سوف يتدخل في الحرب، بقدر ما كنت متأكداً من دهاء وبراعة وحكمة السيد وإيمان وقوة مقاتليه ..لذلك أرى أن الصلوات وحدها لا تكفي لتحقيق النصر، وإلا لكانت انهارت اسرائيل وأمريكا بقوة صلواتنا ودعائنا عليهما منذ أمد بعيد.قال تعالى:وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ..فلكي ننتصر علينا أن نتكاتف ونعمل ونجتهد كما فعل حزب الله.. وكالعادة نختتم بالأمثولة التالية: قيل أن ثعلبا مر بمقرئ فسمعه يقول:"ورزقكم في السماء وما توعدون" ..فأعجب الثعلب بكلام المقرئ أيما إعجاب، ثم أنه ذهب إلى الغابة حيث رأى بضع حجلات يرعين بالقرب منه، فاستلقى على ظهره ثم وضع ساقا فوق ساق وفتح فاه بانتظار أن تأتي حجلة..بعد قليل طارت حجلة، ثم تبعتها أخرى،حتى طارت جميعا إلا واحدة..عندها قفز الثعلب الى آخر حجلة وأخذها بين أنيابه وهو يقول:كلام المقرئ صحيح لكن الأمر يحتاج إلى قفزة..

                                                                                                                      نبيل صالح

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...