جيمس بوند والأمن السوري
قالت زوجتي: وضعت لك صحن الشوربة (الحساء بالفصحى) على الطاولة، هلأ بيبرد.. قلت: أنا أرتدي ثيابي. وبعدما أكملت قيافتي للخروج جلست على طاولة الطعام ونظرت في الصحن الفارغ فرأيت رجل أمن جالس في قعره وهو يشرق ما تبقى من الشوربة بالقشة!! أغلقت فمي المفتوح وخرجت من الباب. صعدت إلى الأسطوح (جمع أسطحة) لكي أتفقد خزان المياه فوجدت ضفدعا بشريا يسبح فيه!! قلت: ماذا تفعل؟ قال: أنا رجل أمن عم صلح الفواشة!! تأملت خزانات سطوح الأبنية من حولي وتخيلتها مملوءة برجال الأمن.. نزلت إلى الشارع واستقليت تاكسيّاً. نظرت إلى السائق الغاضب وهو يرمق المتظاهرين في الشارع شزراً مزراً (شو يعني مزراً) قلت له: هل أنت رجل أمن؟ قال: يا ريت. من طيز الضو وأنا عم أدعي لربي بشي طلب برا المدينة وما عم يجي.. قلت: لا أحد يذهب إلى الضواحي هذه الأيام.. قال: شايف.. هدول المتظاهرين قطعوا برزقنا.. الأعمال واقفة والفقرا عم يجوعوا أكتر.. نزلت من التاكسي كان هناك رجل أمن يبيع ذرة مسلوقة وآخر بويجي وأخرى متسولة!! دلفت إلى مكتبي. فتحت الأنترنيت طلعلي رقيب أمني، فتحت الفيسبوك طلعلي الأمن. فتحت البراد ثم أخذت علبة بيبسي طلعلي فيها رجل أمن بس غير مسلح. أعدت علبة البيبسي وفتحت التلفزيون على محطة العربية فالجزيرة فالأورينت فأكدوا المزيد من شكوكي الأمنية حتى أني بدأت أفتش في جيوبي وأنا أخشى أن يطلع لي رجل أمن من إحداها. تمددت على صوفا المكتب فكوبست بأشباح أمنية من إخراج هيتشكوك وإنتاج والت ديزني، حيث كان السيناريو يدور حول عصابة أمنية سورية تُقرصن سفينة شحن سورية في البحر الأحمر، ثم قام (العميل 007) الأمريكي بإنقاذ طاقم السفينة السوري من المختطفين السوريين، ونال ثناء من مديرته العجوز التي تشبه هيلاري كلينتون، فاستيقظت مرتاحاً بعد أن قام جيمس بوند بالقضاء على الأشرار السوريين الذين يدعمهم الروس بهدف القضاء على السلم العالمي.. وفي المساء عدت إلى بيتي مرهقاً فوجدت صحن الشوربة ما يزال قابعاً (شو يعني قابعاً) على الطاولة وزوجتي تتأملني شزراً مزراً فزراً!! قلت: ما بكِ؟ قالت هلأ يعني ما عاد تعجبك الشوربة تبعي.. ليش ما أكلت صحنك؟ قلت: الصحن كان فارغاً.. قالت: ها هو أمامك وهو ليس فارغاً!! غمست إصبعي فيه فتحسست ملمس الشوربة!! وعندها قلت: يبدو أن المشكلة بداخلي وليست في صحن الشوربة، ثم رويت لامرأتي تفاصيل ما يحصل معي.. فقالت: هذي نهاية إدمانك على الفيسبوك.. أنت صار بدك طبيب نفسي..
وفي عيادة الطبيب النفسي رويت له معاناتي مع الأمن السوري بعدما أجبرته على وضع موبايله في غرفة الانتظار خشية من تنصت الجيش الالكتروني علينا .. وبعد طول استماع، ابتسم الطبيب وقال: حالتك ظرفية وهي مرض اسمه (فوبيا المعارضة السورية). قلت: وما العلاج يا دكتور؟ فقال: بسيطة يلزمك حمية عن التلفزيون والأنترنيت لمدة شهر وأنصحك بالسفر للاستجمام في شرم الشيخ.. قلت ولماذا تحديداً شرم الشيخ؟ فقال: هناك إما سيأكلك سمك القرش أو يأكل زوجتك وأنت في كلا الحالين ستشفى من مرضك...
نبيل صالح
التعليقات
لنبداء برفع قانون الطوارئ من عقلنا اولا
يسلم هالتم يا خيي
سوريا مهد الحضارات و ارض
الله يسعدوا لرب سوريا
شو ربة نبيل
رائع ومذهل أيها الأستاذ
هدية
الأمن ؟؟؟؟؟؟؟؟
فعلاً
حليب جمال كامل الدسم بلا اسماء
نعتذر عن تأخر نشر التعليقات
نعتذر عن تأخر نشر التعليقات بسبب مشاكل فنية في الموقع ونأمل ممن لم يصل تعليقه إعادة إرساله (الجمل)
تحية للاحرار
سيد نبيل ما تحتاجه هو السفر
سيد نبيل انت لازملك كم سنة
أخي رجل الأمن
اسماع يا بهيمة
حبيبتي سورية
القارئ الغاضب السيد دياب:
دقيقة
الى الديب
جمعة العشائر
شورية شو ؟
يا مآمنة بالرجال
روق يامعصب
عزيزي أبو جهل
إلى ابن البلد البار
الأخت القارئة المغتربة: أولا
الأخت القارئة المغتربة: أولا هذه قصة متخيلة ، ثانيا أنا لست مع المعارضة ولا السلطة ، ثالثا أنا من يطبخ وليس زوجتي ،كما أني لاأعاني من أي فوبيا سوى فوبيا القراءة المغلوطة لما أكتبه،وخامسا مللت من قراء الفيسبوك الذين يدخلون موقعي ليتخانقوا بدلا من أن يقرأوا، وسادسا وعاشرا أنا أواجه القروش منذ عشرين عاماوأفني عمري من أجل راحة المرأة التي أعطتني عمرها وأولادي .. ارتحتي هلأ؟
أعرف أن القصة متخيلة
أرجو منك حذف تعليقي الأول (يا مآمنة بالرجال)
القارئة المغتربة: ياأختاه أنا
القارئة المغتربة: ياأختاه أنا غاضب منذ الصباح بعدما قرأت على موقعنا خبرا يقول أن إسرائيل تطبع عشرين كتابا في اليوم .. ولك أن تقارني وتغضبي أو تبكي إلى ماصرنا إليه، واسلمي من كل سوء..
معك حق ان تغضب يا استاذ نبيل
استاذ نبيل شو نسيت انو الامن
إضافة تعليق جديد