تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (282-283-284-285-286)

18-12-2011

تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (282-283-284-285-286)

تقرير الجمل الاستخباري (282)
كشفت التسريبات الأمريكية عن وجود صفقة استراتيجية سياسية على خط القاهرة ـ واشنطن ـ الدوحة ـ الرياض ـ تل أبيب، وتفضي هذه الصفقة على إنفاذ خارطة طريق اختطاف نتائج الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس المصري حسني مبارك، وفي هذا الخصوص نشير إلى الآتي:
•    عناصر الصفقة:
ـ الالتزام بالإبقاء على اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية بكافة مكوناتها المعلنة وغير المعلنة.
ـ الالتزام باحترام حقوق الأقليات المصرية وحقوق المرأة.
ـ الالتزام بإبعاد مصر عن إيران.
ـ الالتزام بالاحتكام إلى صناديق الانتخابات.
•    أطراف الصفقة:
ـ الأطراف المصرية: المجلس العسكري الانتقالي ـ حركة الإخوان المسلمين.
ـ الأطراف الخليجية: دولة قطر ـ المملكة العربية السعودية.
ـ الأطراف الأجنبية:  الولايات المتحدة الأمريكية ـ إسرائيل.
هذا، وتقول التسريبات، بأن قطر  تفرض النفوذ على جماعة الإخوان المسلمين (حزب العدالة والحرية المصري) والسعودية تفرض النفوذ على الجماعات السلفية (حزب النور المصري)، وتقوم واشنطن بالالتزام بتقديم المساعدات إضافة إلى توفير الغطاء الدبلوماسي، وإسرائيل تقوم بدور الطرف الرئيسي المعني بعملية ممارسة الرقابة والإشراف على إنفاذ الصفقة والالتزام ببنودها على أراض الواقع.

تقرير الجمل الاستخباري (283)
سوف تشهد الأسابيع والأشهر القادمة صعود دور المحكمة الجنائية الدولية كأداة تدخلية أمريكية جديدة في فعاليات إدارة الصراعات السياسية الإقليمية والدولية، وذلك بتركيز أكبر على منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وفي هذا الخصوص تشير التسريبات إلى الآتي:
•    توسيع ولاية نفوذ اختصاصات المحكمة بما يشمل البلدان غير الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية التي أسس لها ميثاق روما.
•    تعزيز مرونة نظام المحكمة الجنائية بما يتيح بالمقابل استهداف حلفاء واشنطن.
هذا، وتقول التسريبات بأن المحكمة الجنائية الدولية تنخرط حالياً في نوعين من الفعاليات هما:
1 ـ كيفية حسم عملية "اصطياد الرئيس السوداني عمر البشير"، وفي هذا الخصوص، سعت المحكمة الجنائية الدولية باتجاه توسيع إصدار مذكرات التوقيف بما شمل إصدار مذكرة توقيف دولية في حق وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، الذي يمثل ذراع النظام القوي الممسك بالمؤسسة العسكرية والأمنية، وإضافة لذلك شملت الإجراءات استهداف الدول التي قامت باستقبال الرئيس عمر البشير، تحت ذرائع انتهاك نظام المحكمة الجنائية بعدم الامتثال لمذكرة توقيف الرئيس البشير وتسليمه للمحكمة، وأضافت التسريبات بأن دولة ملاوي، ودولة تشاد، إضافة إلى كينيا سوف تقوم المحكمة بإرسال مذكرات تطلب من مجلس الأمن الدولي معاقبة هذه الدول لعدم امتثالها لقرارات المحكمة الجنائية الدولية. ونلاحظ هنا أن المحكمة لم تقم بإرسال مذكرات لمجلس الأمن الدولي تتعلق بالدول الأخرى التي استقبلت البشير وهي السعودية وقطر والصين ومصر وإثيوبيا.
2 ـ كيفية الإمساك بالملف السوري، وفي هذا الخصوص تقول التسريبات بأن سوريا ليست عضواً في اتفاقية المحكمة، وعلى غرار سيناريو الملف السوداني، فإن مجلس الأمن الدولي يستطيع إصدار قرار دولي بتحويل ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية طالما أن نظام المحكمة ينص على استلام الملفات إما بواسطة الدول الأعضاء في الاتفاقية أو بواسطة مجلس الأمن الدولي على غرار ما حدث في ملف السودان الذي ليس عضواً في اتفاقية المحكمة.
من الواضح أن الفيتو الروسي والصيني سوف يعرقل تحويل ملف سوريا إلى المحكمة، ومن الواضح أنه لا يمكن لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يتخطى مجلس الأمن الدولي ويقوم بعملية تحويل الملف، ومن الواضح أيضاً أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اتفاقيات تعاون خاصة مع التكتلات الإقليمية مثل الجامعة العربية وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية قد سعت إلى توقيع اتفاقية تعاون مع الاتحاد الإفريقي ولكن الأفارقة قرروا عدم الدخول في أي تعاون مع المحكمة وقاموا بطرد مندوب المحكمة من مقر أمانة الاتحاد الإفريقي. وحتى الآن لا نعلم هل ستقوم الجامعة العربية بتوقيع مذكرة أو بروتوكول تعاون مع المحكمة الجنائية الدولية أم لا.

تقرير الجمل الاستخباري (284)
تقول التسريبات بأن عملية إبعاد حركة حماس الفلسطينية عن معسكر المقاومة الذي تقوده سوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية قد قطعت شوطاً بعيداً، وفي هذا الخصوص أشاتر التسريبات إلى الآتي:
•    قيام قطر بالدور الرئيسي في "تدجين" قيادة حركة حماس.
•    قيام حركات الإخوان المسلمين، وبالذات حركة الإخوان المسلمين المصريةـ بالتفاهم مع قيادة الحركة لجهة التحول باتجاه اعتماد التوجهات التي تساعد على تمكين الحركة من الاستقرار في حكم مصر.
وإضافة لذلك، تقول التسريبات بأن تركيا قد لعبت دوراً هاماً لجهة تكميل جهود الدوحة ـ القاهرة، وفي آخر التطورات أشارت التسريبات إلى أن زعيم حركة حماس خالد مشعل، قد وافق من حيث المبدأ على الآتي:
•    التخلي عن استخدام العنف المسلح في مقاومة إسرائيل.
•    القبول بقيام الدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967.
وأضافت التسريبات بأن موافقة خالد مشعل على ذلك، قد أسفرت عن عقد اتفاق بين خالد مشعل ومحمود عباس على إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية في شهر أيار (مايو) 2011م القادم. هذا وأضافت التسريبات بأن قبول خالد مشعل بهذه النقاط قد جاء على خلفية اقتناعه بضرورة تحقيق الاستقرار في قطاع غزة على غرار الاستقرار الموجود في الضفة الغربية، إضافة إلى رغبة خالد مشعل في إدخال حركة حماس ضمن عضوية منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذي معناه أن تقبل حركة حماس بشروط اللجنة الرباعية، وهي التخلي عن العنف ـ الاعتراف بإسرائيل ـ الاعتراف بالاتفاقيات الموقعة بين حركة فتح وإسرائيل، ومن بينها اتفاقية أوسلو. هذا، وتقول التسريبات بأن قبول حركة حماس بهذه النقاط قد جاء على خلفية صعود حركات الإخوان المسلمين في مصر وتونس وليبيا إضافة إلى احتمالات صعودها في بعض المناطق الأخرى بحسب حسابات حركة حماس. وهو ما ترى الحركة بأنه سبب كافٍ لجهة التهدئة مع إسرائيل مقابل أن تجد حركات الإخوان المسلمين فرصة الاستقرار والسيطرة على مكاسبها السياسية التي حصلت عليها على خلفية حركات الاحتجاجات السياسية العربية  الأخيرة.
هذا، وعلى الأغلب أن تؤدي توجهات خالد مشعل الجديدة إلى احتمالات تصاعد التوترات داخل الحركة وبالذات مع جناح الصقور الذي يمثله اسماعيل هنية ومحمود الزهار الموجودان في قطاع غزة.

تقرير الجمل الاستخباري (285)
تقول التسريبات بأن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك قد عقد اجتماعاً مغلقاً مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك من أجل مناقشة الآتي:
•    ملف تطورات الحدث الاحتجاجي السياسي السوري، وكيفية تنسيق الجهود الأمريكية ـ الإسرائيلية إزاء الوقائع السورية الجارية وتطوراتها المحتملة القادمة.
•    ملف تطورات البرنامج النووي الإيراني.
أضافت التسريبات، بأن اجتماع إيهود باراك ـ باراك أوباما، قد جاء على خلفية إدراك محور واشنطن ـ تل أبيب إزاء الآتي:
•    التطورات السياسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط قد تسارعت وتائرها بما يتطلب الاستعداد لمواجهة تداعياتها بشكل مبكر.
•    الانسحاب الأمريكي من العراق سوف يلقي بتداعياته على التوازنات الإقليمية المتعلقة بملف الأمن والدفاع في منطقة الشرق الأوسط.
اللافت للنظر، أن التسريبات أكدت بأن اجتماع إيهود باراك ـ باراك أوباما قد جاء كإجراء استباقي من أجل إغلاق الباب أمام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي سوف يلتقي بالرئيس أوباما، وبكلمات أخرى، فإن اجتماع إيهود باراك ـ باراك أوباما يندرج ضمن "الدبلوماسية الوقائية" الإسرائيلية الهادفة لمنع قيام أي طرف عربي بإحداث أي اختراق في السياسة الأمريكية، وتأسيساً على ذلك من المتوقع أن تسعى واشنطن لجهة إعاقة المبادرة العراقية إزاء الملف السوري وعرقلة سعي بغداد لجهة الانخراط في علاقات تحالفية مع طهران ودمشق، وبدلاً من ذلك ستسعى واشنطن لجهة حث بغداد على الاندماج ضمن معسكر الرياض ـ الدوحة ـ أنقرا ـ عمان ـ القاهرة، الحليف لواشنطن.

تقرير الجمل الاستخباري (286)
رصد الخبراء بأن منطقة الشرق الأوسط، قد بدت وهي أكثر انزلاقاً نحو مرحلة جديدة من المواجهات الواسعة النطاق، وفي هذا الخصوص تحدثت التسريبات عن الآتي:
•    قيام إيران بإجراء المناورات الهادفة لإنفاذ سيناريو إغلاق مضيق هرمز. وتقول التسريبات بأن هذه المناورات تجري بشكل "افتراضي سري".
•    قيام إسرائيل بتشكيل قيادة جديدة معنية بـ"القوات الخاصة" المعنية بتنفيذ العمليات السرية الخاصة "البعيدة المدى". وقد تم تعيين الجنرال شاي أفيتاي لتولي المسؤولية عن هذه القيادة.
•    قيام دمشق بنشر قدرات صاروخ ياخوند على السواحل السورية، ونشر صواريخ سكود على الحدود التركية.
•    قيام تركيا بإجراء الاستعدادات العسكرية اللازمة لاحتمالات مواجهة خطر الصواريخ السورية.
هذا، وتقول التسريبات بأن عملية دبلوماسية تجري حالياً على خط الرياض ـ طهران، من أجل نزع فتيل التوترات، وفي هذا الخصوص أشارت هذه التسريبات، إلى زيارة وزير المخابرات الإيراني حيدر مصلحي للرياض ولقائه مع ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز، وبرغم عدم وضوح التفاصيل، فإن الأيام  القادمة سوف تكشف عن طبيعة اللقاء السوري ـ الإيراني الذي جاء على خلفية الخروج الأمريكي من العراق.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...