وفاة أكبر معمر في العالم

12-10-2006

وفاة أكبر معمر في العالم

 أعلن في العاصمة الكوبية هافانا الأربعاء، عن وفاة بينيتو مارتينيز، الذي يعتبر أكبر معمر في العالم، عن عمر يناهز 126 عاماً.

وقال مسؤول في مستشفى "سييغو دي افيلا" في وسط كوبا: "توفي مارتينيز بعد ظهر اليوم (الأربعاء)، لقد كان المعمر الكوبي بينيتو مارتينيزفي العناية الفائقة، لكن الشيخوخة كانت السبب الرئيسي في وفاته."

وكان مارتينيز قد عزا في وقت سابق، طول عمره إلى الغذاء الصحي الذي يعتمد على الخضروات الطازجة وبعض اللحم والقليل من الخمر في المناسبات فقط.

وقبل عام تقريباً، زعم مارتينيز أنه أكبر معمر في العالم، قائلاً إن عمره يبلغ 125 عاماً، وقال: "إنني أقول الحقيقة، أنا أكبر رجل معمر في العالم بأسره."

ويصر مارتينز على القول بأنه ولد تحديداً في التاسع عشر من يونيو/ حزيران عام 1880 في هايتي، وهاجر إلى كوبا في عام 1920 بحثاً عن العمل.

وبالرغم من عدم وجود دليل راسخ على عمره، وعدم وجود شهادة ميلاد لديه، بالإضافة إلى عدم وجود أقرباء له، فإن العديد من الناس يؤيدون مارتينز.

ولا يوجد إثبات محدد لعمر الراحل مارتينيز، حيث أنه لا يحمل شهادة ميلاد، حسبما أفادت رويترز.

وكان المعمر الذي فقد أسنانه، نجماً لافتاً للأنظار لنادي "120" الذي أسسه إيورجينو سيلمان، الطبيب الشخصي للرئيس الكوبي فيدل كاسترو، لتشجيع الحياة الصحية لكبار السن في كوبا.

وقبل وفاته عانى مارتينيز ضعفاً في القلب، وكان يتكىء على عصا أثناء سيره، لكنه لم يكن يضع نظارات طبية وكان سمعه جيداً.

وكان موسيس غونزاليس، أحد الصحفيين البارزين في كوبا، قد ذكر أنه أجرى العديد من المقابلات مع أشخاص ولدوا في أوائل القرن الماضي، ويعرفون مارتينيز جيداً، حيث شهد أولئك الأشخاص بأنهم عندما كانوا أطفالاً، كان مارتينز شاباً في مقتبل العمر.

وقال غونزاليس إن كل أولئك المعمرين، الذين التقى بهم، أكدوا له أن مارتينيز كان أكبرهم سناً في ذلك الوقت.

ويعتقد نويل لوبيز، طبيب مارتينيز، بأن هناك سببين على الأقل لطول متوسط الأعمار في كوبا، يعود أولها إلى الرعاية الصحية التي يحظى بها الكوبيون طيلة حياتهم، فضلاً عن انخفاض مستوى الشعور بالتوتر بينهم، ويعزي ذلك إلى أن الحياة في تلك الدولة الاشتراكية تختلف عن الحياة في الدول الرأسمالية، والتي "يشقى فيها الناس بالعمل الكثير، دون أخذ وقت كثير للراحة والاستجمام."

ويقول لوبيز إن التوتر يعد سبباً رئيساً لكثير من الأمراض والعلل، بالإضافة إلى أن الكوبيين الفقراء يمارسون الرياضة في حياتهم اليومية المعتادة، فهم على سبيل المثال، يستخدمون الدراجات لعدم امتلاكهم لسيارات خاصة، وهذه تعتبر في حد ذاتها "وصفة طبية عظيمة لطول العمر"، على حد قوله.

ويتمتع الكوبيون عموماً بأعمار طويلة، بالمقارنة مع أقرانهم في الدول الفقيرة، حيث أن متوسط عمر الشخص في كوبا يبلغ 77 عاماً، مماثلاً لمتوسط عمر الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت دراسة حديثة إن أكثر من 2500 من سكان كوبا، وعددهم 11.2 مليون نسمة، تزيد أعمارهم عن 100 عام، ومعظمهم من النساء.

وعزت الدراسة ذلك إلى الإقلال من تناول الخمر، والإكثار من ممارسة الجنس، وتدخين السيجار، وشرب القهوة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...