ساسيلها حتى يلتعن سنسفيلها

يا استاذ نبيل انا كلامي مو تعليق على المقال انا ادركت انو حديث افتراضي لصياغة مقال ( وممكن يكون صار بجلساتكن الخاصة) بس انا قصدي كلام البعض لما طلع عالتلفزيون و كلام البعض باجتماع سميرا ميس لاني كنت هنيك (من دون ان ادخل القاعة) وسمعت بعض النقاشات التي لا ترقى لمستوى الحدث مع محبتي لهم كفانين كبار نحترم فنهم ولكني لم ارى موقفهم واضح بما يلائم مايحث . بالنهاية تحياتي الك ولقلمك ولوجعك الواضح على البلد وانامن القراء المتابع لمقالك وللجمل بشكل عام وخصوصا الاوراق البحثية......... اقتضى التوضيح السلام والمحبة لبلدنا الغالية العزيزة الرائعة سوريا ولكل ابناءها الاوفياء والنصر للحق ولمؤيد الحق وشكرا مع خاص محبتي وشكري ......وســـــــــــــــام (الجمل): أدامك الله وسدد خطوتك على هدى محبتك.

نحن لا نعيش في غابة، كي يقوم كل فرد بابتداع أساليب لحماية نفسه بانظار قضاء الله. فمن أولى شروط المواطنة أن كل مواطن يتخلى عن جزء من حقوقه للدولة مقابل بعض الخدمات التي تؤديها له، أي أنه يوجد عقد اجتماعي بين المواطن والدولة، هو يلتزم بقوانينها وهي تؤمن له الحماية والرعاية. ردك يا أستاذ نبيل يردنا إلى نقطة الصفر، ويسقط من الحسبان واجبات الدولة تجاه مواطنيها. أمان المواطن في بلده هو مسؤوليةالسلطة الحاكمة بوصفها ممثلة للدولة التي تحكمها، وإذا كانت هذه السلطة عاجزة عن توفير الأمان لمواطنيها فالأولى بها أن تتنحى. مع خالص مودتي لك واحترامي لرأيك هذا الذي لا يمكنني أن أتفق معه.

لن : حرف غاية و نصب . اغيرها : فعل منصوب بلن . وكم كنت ساسر، اختي المحكومة بالامل ، لو ان إعراب فعل التغيير كان مرفوعا ومسبوقا بالسين. اقترح ان نمارس اللعبة الديمقراطية على هذا الموقع ( بعيدا عن العواطف ) ، لنصوت على وضع عنوانين له تحت هودج الجمل : عنوان للمشاغبين وهو موجود ، وعنوان للذين يريدون وضع النقاط على الحروف ، او اي مسمى اخر . لان هاك من يملكون الموهبة على الجانبين : الشغب ، وغيره ؟ ثم اذا كان هذا هو اسم الزاوية قبل الفتنة فإنما لغير زمن الفتنة التي تحتاج اسما اخر موحيا بالجدية الصارمة ... لان الفتنة لا تدانى بشغب من هنا هناك ، على ان يتم الرجوع الى العنوان القديم ( شغب ) عندما تأتينا حكومة( نستظلها ). كما يقول صاحب الجمل . ثم أني لا ارى اننا نمارس فعل الشغب هنا ، وعليه اقترح على صاحب الجمل بمايلي : ان تفرغ المشاركات الغنية المغنية ، لتطبع بكتاب توثيقي للزمن ، يشارك كل منا في تسديد كلفته بقدر يناسبه ، ( لا شائبة في ذلك ) عندما يتفق على المبدا ويتفق على عدد نسخ تكفي للمشاركين ومن لف لفهم والراغبين ... وعندها يذيل ما كتب بالأسماء الصريحة للتاريخ . اخي نبيل : ارجو النشر . عجيبة .  

سورية تحتاج بالمقدار ذاته إلى سلطة ومعارضة أعلى من هذا المستوى، فكل سلطة تفرز معارضة من مستواها، وما هذه المعارضة إلا إفرازاً من إفرازات هذه السلطة.

يا صديقي القارئ المغفل الاسم إذا كان يعجبك النموذج الستاليني ومشتقاته، فأنا أدعوك وبرجاء حار أن تذهب إلى كوريا الشمالية كي تعيش هناك. يا صديقي وأخي في المواطنة، لم يدمر النموذج الذي ساد في دول أوربا الشرقية، واتخذ لنفسه اسم الاشتراكية، إلا العقلية الستالينية في إدارة المجتمع، إذ وضعت هذه العقلية البناء الاشتراكي في مواجهة مع الديمقراطية، وكأن الاشتراكية والديمقراطية ضدان لا يجتمعان. نحن بحاجة إلى ثقافة عالية ووعي اجتماعي أكثر ارتقاء وإفساح في المجال للقدرات الاجتماعية المبدعة وإطلاق للطاقات الجماهيرية، وهذه كلها أمور لا يمكنها أن تتحقق في المجتمع الذي يدعو إليه صديقنا، وما نعيشه الآن ما هو إلا نتيجة لقانون الطوارئ والحكم الشمولي وتسلط الحزب الواحد وعسكرة المجتمع. ومع احترامي لكل هؤلاء القادة الذين ذكرهم الصديق الكاتب، والذين أنتمي إلى مدرستهم الفكرية، والذين وضعهم كلهم في سلة واحدة رغم الاختلافات الكبرى بين كل واحد منهم مع الآخرين في الممارسة العملية التي قام بها وفي النموذج الذي قدمه، إلا أنني أجد نفسي مضطراً للقول له إن انتمائي إليها ليس انتماءً دينياً إيمانياً تسليمياً بصحة كل ما فيها، بل هو انتماء نقدي قادر على إعادة تقويم التجرية كلما احتاج الأمر إلى ذلك من أجل تصحيح الأخطاء، ومن أجل الارتقاء بالمنظومة التي يمثلها هذا الفكر.

لا مؤاخذة اعتراضي ع موضوع أصالةانها ( أكلت خرا), ليش ممكن الواحد ياكل حالو ؟ بيؤلو أكل حالو من الغيظ مو ؟

وماذا بشأن دوما والغوطة الشرقية وإدلب وغيرها؟

كان من الأفضل للدولة ألا تعتقل البشير أصلاً، وكان أفضل من ذلك لو أنها لم تفرد له مساحة على التلفاز السوري بعد الاعتقال كي يدلي بتصريح يؤيد فيه السياسة التي اتبعتها الدولة في معالجة الأزمة في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أن هذا التصريح لم يكن يعبر عن قناعته الحقيقية. بالنسبة إلى قولك لو أن الدولة نصبت الخوازيق واعتمدت العقاب الفوري فهل كان أحد سيستشرف على... فإنني أود أن أسألك مستحلفاً إياك بربك الذي تعبده يا أبا جهل: ما الذي كانت تفعله السلطات إذن عندما دخلت آلاف مؤلفة من المواطنين السوريين إلى سجونها من ذوات السبعة نجوم؟ لو أنها ستشتي لكانت غيَّمت، وآمل أن فهمك كفاية.

اريد هنا ان اقول شيئا لي ولغيري من الذين يجزعون للخطب ( عذرا صيادنا ) : الخطب جلل من غير هزل ، حيث لا يصح هذا الا اذا كان المرء مقدما على اجتراح المعجزات ، فليقل وداعا لا لقاء بعده : نراه يبتسم ويملؤ المكان ضجيجا ، وليقل الى لقاء : نراه متجهما أرخى بثقله على المكان والسكان . وانا هنا لا هذا ولا ذاك ، الا انني أسعى الى ( التجهم) واعمل عليه مع نفسي ومن حولي واصدقائي فلك ما يلي اختي المحكومة بالامل ( بالتجهم) على ما ارى: هناك خوفان يحكمان الناس من خلال الأزمة السورية : الخوف الاول : الرعب والرعب الاخر : ، هو إعلامي عن جدارة لم تتغير وتيرته الا من الأخف الى الأشد . الرعب : في الاعلام الوطني ، عندما نرى يوميا على شريط الاخبار : قتل ، اختطف ، قطع ، شنق ، نكل به ... الخ مما لا عين رأت ولا إذن سمعت بعد في عصر ( التنوير) العربي الذي تربينا على هداه ... ثم : استمرار اطلاق النار على قوات حفظ النظام مع ذكر الخسائر التي لا تسر الخاطر ، وبعدها ، تم تدمير خطوط النفط والغاز ، ومراكز البريد والمؤسسات الحكومية .. الخ مما يصيب مصالح المواطن المادية والمعنوية بمقتل . الذي يقوم بذلك المجموعات الإرهابية المسلحة . الثاني:الرعب الاخر. الرعب الاخر: في الاعلام المعادي ، الذي تمارسه اكثر من ستين وسيلة إعلامية ، نرى كيف تسوق الاخبار عن مقتل المتظاهرين( السلميين والأطفال والنساء وتدميرالمنازل وتهجير الناس ) .مع ما يبث من حالات الانشقاق االمزيف عن الجيش وغيره ... مما تقدم نخلص الى ان الرعب هو سيد الموقف ، حيث الكل يخاف الكل ، على الجانبين ، الامر الذي يخلق نوعا ما حالة من الانسداد امام اي تحرك باتجاه مصالحة ما قد تلوح في الأفق . الخوف الثاني : هو التدخل الدولي العسكري في سورية ، الذي يسوق له الغرب ومعتدلوه من العرب ، مثلما حدث في ليبيا وقبل ذلك في افغانستان والعراق . مع ما يرافق مثل هذا التسويق من تصور للخراب الذي سيحل بالبلاد والعباد . - عن الخوف الاول ، وطرق معالجته من حيث قطع دابر اسبابه وتواتر تداعياته ، قال السياسيون انهم تأخروا ، ولم يقولوا انهم عجزوا وهذا اضعف الايمان الذي يبنى عليه ما سوف نراه في المستقبل عل درب المعالجة والتصدي للارهاب الذي يتمدد يوما فيوم ليطوقنا ، ويحكم ردود أفعالنا بقدر مدروس لا تشوبه عورات كثيرة على مستوى الإمداد والاستعداد ، امام وضوح الرؤية حيال ما يفعلون وما يريدون الوصول اليه عن طريق السلاح كأي عصابة خارجة على القانون ... وليس ذلك سوى تدمير البلاد، والبناء على الأنقاض . - عن الخوف الثاني : كيف يسعى الغرب الى التدخل العسكري في سورية ، بينما يمتنع بنفس الوقت عن تصعيد حالة الصدام مع ( ايران ) الى الدرجة التي يمكن معها تفجير منطقة الشرق الاوسط برمتها ! فهل لا يزال هناك من لا يساوي بين التدخل العسكري الغربي في سورية وبين امكانية اندلاع الحرب الكبرى في المنطقة عن طريق الصدام مع ( ايران) ؟؟!! ان التحالف السوري الايراني تحكمه في حده الأقصى اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين ، امتدادا الى حزب الله عبر العراق بعد الانسحاب الاميركي منه ... فان من يحسب حسابا للاصطدام بحد السيف هذا .. لا يمكن له ان يكون جادا في السعى نحو التدخل العسكري في سورية ، والذي لا يكون سوى ذلك الممر الاجباري الى الاصطدام بذلك الحد ! انه المسعى الى التدخل العسكري في سورية بقصد الحصول على نتائجه من دون حدوثه . هذه فلسفة تسويق الرعب التي برع فيها وما يفتؤ يقرع طبولها الغرب ، ولكن ولحسن الحظ وجدنا كيف ان روسيا الاتحادية ومعها الصين ودول اخرى قد تجاوزت رهاب القطب الواحد ، وبدأت تعي ذاتها على انها فاعلة على الساحة الدولية بالقدر الذي يمليه عليها تاريخها ، كما قدراتها الذاتية ، لا سيما روسيا التي استيقظت من سبات ما بعد الاتحاد السوفييتي، لتدرك ان الغرب لن يتوانى عن غزوها اذا ما تهيأت له الظروف ، وله سوابق في ذلك . فقد قام بغزو روسيا مرتين كبيرتين : الاولى تحت الراية الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت ، والثانية تحت الراية الالمانية بقيادة هتلر . هزم الغرب حينذاك ، ولا تريد روسيا تعريض نفسها لهكذا تجربة ، مع ما يستتبع ذلك من كوارث . وهنا ندرك اهمية الدافع الذي يقف وراء اعتبار سورية ( خطا احمر ) كما قال رئيس روسيا المقبل فلاديمير بوتين قبل ايام قليلة . مع كل ما تقدم علينا الا نهمل العامل ااسرائيلي ( تجنيب اسرائيل مخاطر الحرب التي ان حدثت ستصيب صميم وجودها ) الذي يبقى دائماً بيضة القبان ترجيحا للحرب من عدمها بيد الوازن الاميركي ( الموحي بالتعقل في هذه الايام ) . يمكن ملاحظة ذلك من خلال مناوراته السياسية - مع ( ايران) . عود على بدء : اختي المحكومة بالامل : عندما نلاحظ انكفاء العامل الخارجي ، او ضعفه في الحد الأدنى امام ما يجرى في سورية ، نستذكر كيف ان وزيرة الخارجية الاميركية حرضت المسلحين على عدم تسليم سلاحهم عندما طالبت بذلك وزارة الداخلية السورية مقابل العفو عنهم .! لماذا ؟ وهنا - ربما في هذا الجواب - بيت القصيد ؟! لنتذكر معا كثيرا من التصريحات التي صدرت في الغرب برعاية أميركية تقول : ان الشعب السوري هو المعني بتقرير شؤونه ( مصيره ) ، وكذلك عزف على نفس الوتر عرب اميركا !! لماذا ؟ لانهم أرادوها حربا داخلية بدل الحرب الخارجية على سورية لعجزهم عنها لسبب او لآخر : يقتتل الشعب السوري ويدخل الجيش طرف في ذلك ! يقيم المسلحون قواعدهم اللوجستية في الدول المجاورة ، وقواعدهم العملياتية داخل سورية . يشنون الهجمات ويتوسع إرهابهم والمدد الاعلامي المسلح لا ينقطع عنهم .. الاموال تصلهم والسلاح يهرب اليهم .. الخ من معونات تعرف جلها سورية ( ولقد صارت المؤامرة مفضوحة ) هذا هو الشعار الخبيث الذى اطلقه الغرب لتسعير الحرب الداخلية . ! امام ما تقدم : ،ومع وضوح الصورة والسند الدولي غير المستهان به لسورية ، اعتقد ان ساعة الحسم قد أزفت ، وان ما يجري على الارض الان ليس سوى اعادة ترتيب القوى ، امام الجهر بالعنف الذي يتبعه المسلحون في كل منطقة يتواجدون فيها ، وقد شهد شاهد من اهله (العرب) على ما يقومون به عبر المراقبين المحترمين . - السفير الروسي في لبنان قال يوم امس : "على سورية ان تضع حدا للعنف ". هل نفهم هذا لصالحنا ولصالح ناسنا الذين يتألمون ، ام أننا ماشون على درب الآلام بلا خلاص . السلام عليكم اخي نبيل وعلى كل محكوم - مسكون بالامل .... -زبدة القول : التدخل العسكري