بوش يشكل (مجموعة عمليات إيران – سوريا)

19-04-2006

بوش يشكل (مجموعة عمليات إيران – سوريا)

الجمل : من يعتقد بأن المتاعب في العراق، قد حدت من شهية إدارة الرئيس بوش من أجل القيام بعملية تغيير النظام في إيران، فإن عليه أن يعيد التفكير مرة أخرى. وفي هذا الصدد فقد كتب توم ريكس مقالاً في الواشنطن بوست، وكتب أيضاً سايمور هيرش في النيويوركر، وطرحا تأملات حول تحضيرات فريق بوش حول ضربة عسكرية ضد إيران. وقد كان تفسير ريكس أكثر إقناعاً، حيث بدا هيرش معولاً بقدر كبير على مصادره الخاصة في مؤسسة بروكينغز أكثر من أي مصدر في الإدارة الأمريكية. وقد جعل ريكس القضية تتمثل في أن البيت الأبيض يرى العمل العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية أكثر جدوى وفائدة من انتقادات بوش المتكررة.
وما غاب عن التفسيرين السابقين، عدم وجود أي إشارة أو ذكر لحملة التصعيد الشعواء التي تقودها وزارة الخارجية الأمريكية، والتي تهدف إلى تغيير النظام في إيران، وهي حملة تتصاعد يوماً بعد يوم.
تحدث الناطق الرسمي لمكتب وزارة الخارجية المختص بشؤون الشرق الأدنى، حول نوايا الخارجية الأمريكية، وأصبحت الصحافة لاحقاً تشير إليه بمفرده. وفي الشهر الماضي، قامت الإدارة الأمريكية بتشكيل شيء أطلقت عليه (مجموعة عمليات إيران – سوريا)، وهي مجموعة تترأسها نائبة مساعد وزيرة الخارجية: ليز تشيني، وهدفها الحث والتشجيع على تغيير النظام في إيران. لم يعد سراً أن ليز قد تم وضع أكثر من 80 مليون دولار تحت تصرفها، لتطوير الديمقراطية في إيران، رغم أن (مجموعة عمليات إيران – سوريا) لا تقوم بتطوير الديمقراطية. ولكن عملها يتمثل في صياغة وتصميم ووضع سياسة رسمية؛ وهذه المجموعة أيضاً تعتبر لجنة لصنع السياسة، لذا فهي جهاز يتقفى ويتابع الشكوك الغائمة المربكة التي تعترض عمل الإدارات المسؤولة عن إيران بشكل مستمر.
وكما ذكرت الواشنطن بوست، الشهر الماضي، بأن القسم المختص بالشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية، ما زال يعمل فقط باثنين من موظفي الخدمة الخارجية، وفي الوقت نفسه، فإن ثمة محللين إضافيين في الشؤون الإيرانية، والعديد منهم كان تعيينه سياسياً، قد تم وضعهم ضمن (مجموعة عمليات إيران - سورية). والذي لا يبعث على السرور، يتمثل في أن ذلك قد أدى إلى بلبلة في إدارة الشرق الأدنى: الموظفون يتهمون فريق الرئيس بوش بأنه يعرض بضاعته حول إيران، ويضيق الخناق على تقاليد العمل في أجهزة وزارة الخارجية.
هل يعني ذلك أن (مجموعة عمليات إيران-  سورية)، قد برزت كمعادل مواز لمكتب البنتاغون المختص بوضع الخطط الخاصة، وأصبحت خلية سرية توجه وتنشر تصورات بول كروفمان في سائر المواقع الأخرى؟
وقد رد على ذلك مسؤولو وزارة الخارجية والبنتاغون، قائلين بأن (مجموعة عمل إيران – سورية) ليس لها دور تلعبه حول قضايا الأمن، وليس لها أي تنسيق بتاتاً مع جهود البيت الأبيض ضد إيران في الولايات المتحدة، وتحصر نفسها فقط في تطوير وترقية عملية تغيير النظام من الداخل. وما تزال الحقيقة البسيطة حول وجود (مجموعة عمليات إيران – سوريا) تشير إلى أنه على الرغم من الأداء السيء الذي حدث في العراق، فإنها تسعى للإبقاء على مداولاتها حول إيران على النمط نفسه.

 


الجمل : قسم الترجمة
المصدر: نيو ريسك ريبابليك أون لاين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...