الزهار في دمشق بعد رفض الأردن استقباله في اللحظة الأخيرة

19-04-2006

الزهار في دمشق بعد رفض الأردن استقباله في اللحظة الأخيرة

الجمل ـ خاص : المتوقع أن يصل محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني إلى دمشق ، في وقت متأخر مساء اليوم الأربعاء، وعلمت "الجمل" أن  الاستقبال سيظهر حفاوة  غير عادية ، تعبيراً عن دعم  سوريا لخيار الشعب الفلسطيني. رداً على المساعي الأمريكية لفرض حصار دولي وعربي على حكومة حماس، وقالت مصادر فلسطينية لـ"الجمل"  أن هذه الزيارة ستكتسب أهمية خاصة بعد  التأجيل المفاجئ لزيارته إلى الأردن، التي كانت مقررة اليوم الأربعاء، حيث أصدر المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية / ناصر جودة بيانا حول تأجيل زيارة وزير الخارجية الفلسطيني / محمود الزهار ، والتي كانت مقررة اليوم - الأربعاء - " حتى إشعار آخر"، وذلك بعد حديث عن اكتشاف أسلحة ومتفجرات "خطرة" أدخلتها مجموعة تنتمي إلى حركة(حماس) في الأردن
من جانبها اتهمت حركة "حماس" الحكومة الأردنية بالتحريض ضدها، ووصفت قرارها بإلغاء زيارة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار بأنه رضوخ لضغوط أمريكية وإسرائيلية.
وأكدت حماس رفضها وإدانتها للاتهامات التي أطلقتها السلطات الأردنية ضد الحركة ، متهمة الأردن بأنه يصر على أن يكون "الطرف العربي الوحيد الذي يتعامل مع الحركة ومع الحكومة الفلسطينية الجديدة بهذه الطريقة السلبية والمسيئة.
وأعربت حماس في بيان لها، عن أسفها للجوء السلطات الأردنية إلى ما سمته الاتهامات المكشوفة لتبرير تراجعها عن استقبال الزهار في اللحظة الأخيرة, وفي أعقاب رفض الحركة إدانة عملية تل أبيب.
وأعرب البيان عن أسف الحركة لإصرار السلطات الأردنية على أن تكون الطرف العربي الوحيد الذي يتعامل مع حماس والحكومة الجديدة بهذه الطريقة، التي وصفتها بأنها سلبية ومسيئة.
كما عبرت الحكومة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها غازي حمد في بيان صحفي عن أسفها لإلغاء زيارة الزهار، مضيفا "كنا نتمنى أن تتم هذه الزيارة بشكل طبيعي وجيد وبدون عقبات ومشاكل".
ونفى حمد وصول أي معلومات أو توضيحات من الحكومة الأردنية إلى الحكومة الفلسطينية بشأن موضوع الأسلحة والمتفجرات التي قالت إنها عثرت عليها.
 .
وكان بيان الحكومة الأردنية  أعلن بشكل مفاجئ  يوم موعد زيارة الزهار عن العثور على أسلحة ومتفجرات  أدخلتها حركة حماس بهدف تخزينها على الأراضي الأردنية وجاء في البيان الذي أصدره  ناصر جودة : " إنه بالتزامن مع هذه التوجهات الإيجابية لدى الحكومة الأردنية .. فقد رصدت الأجهزة الأمنية عدة محاولات من قبل عناصر من حركة(حماس) لإدخال أسلحة مختلفة وتخزينها على الساحة الأردنية ، وتم بالفعل ضبط هذه الأسلحة مؤخرا ، وهي في غاية الخطورة .. حيث شملت صواريخ ومتفجرات وأسلحة رشاشة " .
وأوضح : " كما رصدت الأجهزة الأمنية نشاطات لعدد من عناصر حركة (حماس) على الساحة الأردنية وعلى مراحل مختلفة .. كان من ضمنها القيام بإجراء استطلاعات لعدد من الأهداف الحيوية في عمان ومدن أخرى " . !! وأكد : " إن الحكومة الأردنية ترى أن هذه الممارسات تتناقض مع صلب العلاقات الأردنية الفلسطينية ومع التأكيدات الإيجابية المختلفة التي صدرت عن الحكومة الفلسطينية الجديدة ، وأشارت إلى توجهاتها بعدم استخدام الساحة الأردنية لأي أغراض أو أهداف تمس الأمن الأردني وعدم تدخلها في الشئون الداخلية الأردنية " .

وتعليقا على الاتهامات الأردنية لحماس شككت قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن في الرواية الحكومية بشأن الكشف عن مخطط لحماس لاستهداف الأردن، معتبرة أن الإعلان يهدف إلى الحيلولة دون قيام الزهار بزيارة عمان.
علماً أن الزهار استهل جولته العربية الأولى بزيارة لمصر لم يتمكن من لقاء نظيره المصري أحمد أبوالغيط بدعوى "ضيق الوقت"، ويقوم حاليا بزيارة للسعودية.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الضغوط الدولية على الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية "تهدف لانتزاع المواقف"، مضيفا أنه لن يتم التخلي عن "الثوابت مهما كانت الظروف". وذلك خلال لقاء له اليوم مع عدد من منتسبي قوات الأمن والشرطة الفلسطينية.


الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...