الأسد يستقبل الزهار وحملة تبرعات تستبق الزيارة

20-04-2006

الأسد يستقبل الزهار وحملة تبرعات تستبق الزيارة

 


الجمل ـ خاص
أستقبل الرئيس بشار الأسد وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الذي وصل إلى دمشق في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، واجتمع صباح اليوم مع نائب الرئيس فاروق الشرع ، كما التقى مع وزير الخارجية وليد المعلم.

 وكانت الحكومة السورية استبقت زيارة الزهار بالإعلان عن فتح باب التبرع لدعم  الشعب الفلسطيني، عبر فروع المصرف التجاري والعقاري السوري، وجاء ذلك بناء على دعوة وجهها الرئيس بشار الأسد للمواطنين السوريين، نقلها نائب الرئيس فاروق الشرع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام زيارة هاشمي رفسنجاني إلى دمشق الأحد الماضي، حيث عبر الجانبان عن دعمهما لخيار الشعب الفلسطيني، ووعدا بالعمل على تقديم المساعدات المالية.
والترحيب الذي يلقاه الزهار في دمشق يأتي على عكس التجاهل الذي استُقبِل به في مصر، والإلغاء الذي تقرر في الأردن قبل ساعات من موعد الزيارة، وتوقع مراقبون أن تكون زيارة وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية محمود الزهار إلى سورية ناجحة بكل المقاييس.
، وقالت قيادات حماس لـ (الجمل) أن الزهار سيشارك مساء الجمعة القادم في مهرجان تقيمه حركة حماس في مخيم اليرموك في ذكرى استشهاد مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين والقيادي البارز فيها الدكتور أحمد الرنتيسي، حيث يلقى كل من الزهار ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل كلمات في المناسبة.
ومن المرجح أن  يلتقي الزهار قيادات الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق للبحث في كيفية مواجهة محاولات عزل الحكومة الفلسطينية، والحصار المفروض عليها من قبل أمريكا وأوربا، وسبل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
والزهار الذي سيتجه بعد سورية إلى البحرين والكويت وماليزيا .... كان بدأ يوم السبت الماضي اول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في حكومة (حماس) نهاية الشهر الماضي لكنه لاقى خلالها مفاجآت لم يكن يتوقعها.
ففي مصر اكتفى بلقائه رئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان بعد أن أعتذر المسؤولون عن الاجتماع إليه وتذرع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بـ" ضيق الوقت وارتباطات المسؤولين والتوقيت غير المناسب "، فيما قلل الزهار من ذلك نافيا ان يكون للمسألة اي "بعد سياسي".
وقبل وصوله إلى عمان بساعات أعلنت الحكومة الأردنية إلغاء زيارته وقالت إن الأجهزة الأمنية ضبطت " أسلحة ومتفجرات كانت عناصر من حركة حماس أدخلتها إلى الأردن "، وأن أجهزة الأمن " رصدت نشاطات لعدد من عناصر حركة حماس على الساحة الأردنية، وعلى مراحل مختلفة، كان من ضمنها القيام بإجراء استطلاعات لعدد من الأهداف الحيوية في عمان ومدن أخرى. " ما اعتبرته الحكومة الأردنية  " دليلاً على استخدام الحركة للغتين مختلفتين في التعامل مع الأردن ". وهو الأمر الذي نفته بشدة قيادات حركة حماس والحكومة الفلسطينية.
وقالت مصادر (الجمل) إن الزيارة (الملغاة) قام بالتنسيق لها رئيس البعثة الاردنية في قطاع غزة يحيى القرالة بعد أن أبلغه الزهار رغبته في زيارة عمان التي أبدت حينها ترحيباً رسمياً بالزيارة.
يذكر أن هناك اتفاقية سابقة بين حركة حماس والحكومة الأردنية تمتنع بموجبها حماس عن استعمال الأراضي الأردنية في أي عمليات، سواء نقل أسلحة أو تخزينها أو تنفيذ عمليات فيها.
وقامت الحكومة الأردنية في العام 1999 بإغلاق مكاتب الحركة في الأردن واعتقال عدد من قادتها ثم إبعادهم إلى قطر على خلفية اتهام حماس بممارسة نشاطات سياسة غير قانونية في الأردن والانتماء إلى جماعة محظورة.
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...