الحرب الخفية في كواليس مهرجان دمشق المسرحي

08-11-2006

الحرب الخفية في كواليس مهرجان دمشق المسرحي

الجمل - أحمد الخليل : شعور بالإحباط يسيطر على الفنان جهاد الزغبي مدير مهرجان دمشق المسرحي الثالث عشر (مدير المسارح والموسيقى) ...والسبب؟!
السبب احساسه بأنه لن يكون مديرا لمهرجان دمشق الرابع عشر، فبعض الموظفين ذوي الحظوة والدعم يحاربونه ويدسون عليه لدى وزير الثقافة، رغم سعيه لارضاء جميع الاطراف في المهرجان وخارج المهرجان، وشعور الاحباط هذا ناتج أساسا عن كونه رجل لايعترض ولا يحب الاعتراض، فما يطلبه مسؤولي الوزارة من المديرية مجاب ولا يعرف سوى كلمة نعم.
وبعد كل هذا تسطيع مديرة العلاقات العامة في المديرية أن تهدده وتشكو أمره للوزير لانه عاتبها برقة على أخطائها في التنظيم واستقبال الضيوف والتعامل معهم ..وهذه هي المرة الثانية التي يحصل خلاف كبير بين الاثنين ففي حلب وفي بدايات الاحتفال بالمدينة كعاصمة للثقافة الاسلامية تشاجرا وعنفته في الشارع والان تهدده فإلى متى التحمل؟!
هذا في فندق الشام أما في مسرح القباني فشهدت كواليسه غضبا شديدا من الفنان هشام كفارنة الذي اعتبر مهرجان دمشق المسرحي مهرجان علاقات عامة وليس مهرجان لفن المسرح كما أن غضبه ازداد لان ادارة المهرجان دعت عروض مسرحية رفضتها لجنة المشاهدة في المهرجان الامر الذي اعتبرة تجاوزا واستهتارا برأي اللجنة!!
ويخالف الرأي مدير المهرجان: لان المهرجان قدم عروضا جيدة وهذا هو الاهم وكل ماتبقى هوامش ومتفرقات.
منصة الحائط!!
المنصة مجلة يومية تصدر عن مهرجان دمشق المسرحي توثق فعالياته اليومية فهي صدى حقيقي للمهرجان!!
يصل عدد محرري المنصة الى خمسين محررا أي ثلث موظفي قناة الجزيرة الفضائية ويقسم المحررون الى ثلاث فئات:
هيئة التحرير- محررون مشاركون- هيئة تحرير  تنفيذية ..
هيئة التحرير مشكلة من ذكور النحل (مدير عام الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ومديرة التلفزيون ومدير الاذاعة ومديرة القناة الاولى ومدير المكتب الصحفي في وزارة الثقافة
ورئيس التحرير هو مدير مكتب ماجد حليمة غسان شهاب وهناك مديرا تحرير للمجلة، في البداية كان لدينا مدير تحرير واحد (عزيزة سبيني)  وبعد ارتفاع أسهم الموسيقي معن خليفة رفعّه نادر أصفهاني لدرجة مدير تحرير.
المحررون المشاركون حوالي 23 صحفي وموظف (الاعداد الاربعة الاولى)!!
بينما هيئة التحرير التنفيذية ستة موظفين وهناك أمينة السر وأربعة مصورين إضافة لسكرتاريا التحرير...
أي أن المجلة ذات خصوصية سورية حيث لا يوجد في العالم كله مجلة أو صحيفة لها ثلاث هيئات تحرير!!
والطريف في المجلة أن رئيس التحرير الفعلي نادر اصفهاني أطلق على نفسه رئيس التحرير (زائر) !! والاطرف أن ادارة المهرجان وبعض المتنفذين بالوزارة زجوا كثيرا من موظفيهم في المنصة وأطلقوا عليهم صفة محررين...، مدير المهرجان قال ما المانع (خليهم يدرّبوا)
وعند سؤاله عن سبب ادخال احدى الموظفات الى هيئة التحرير قال :"بدي ارتاح من نقها ومن تهديداتها لي برجال الامن أصدقائها".
والأكثر طرافة أن بعض زملائنا المخضرمين يكتب لبعض فتيات المنصة أملا برغبات مدفونة، فنرى موادهن منشورة ومزينة بصورهن التي التقطها بحرفنة مصور المجلة غياث حبوب فيظهرن بوضعية (المفكر جالسا)
أما نجم المجلة فكان بحق الضابط السابق نادر أصفهاني الذي يغير صورته مع الافتتاحية كل يوم لتناسب الافكار المطروحة في تنظيراته المسرحية.
ومن طرائف المنصة أيضا نشر صورة الراحل ممدوح عدوان مع مقال عن سعدالله ونوس ونشر صورة الزميل أنور بدر مع مادة أنور محمد بينما بطل الانتاج الحقيقي في المنصة فهو الزميل المستجد الموسيقى معن خليفة.
وبناء على ماسبق انسحب من هيئة تحرير المنصة بعد صدور العدد الاول كل من الزملاء (حسب زمن الانسحاب): وليد اسعيد- جوان جان – أمينة عباس - مصطفى علوش- أحمد الخليل - أنور بدر....وتغيب الزميل ماهر عزام..بشكل دائم عن المنصة...
بينما استمر المتدربون مع الزملاء في إدارة التحرير حيث ستمنح ادارة المهرجان شهادة خبرة صحافية لموظفي المديرية والوزارة في حفل الختام تؤهلهم للعمل في الخليج!!

 

الجمل

إلى الندوة

التعليقات

هاهاها... النظر الى نصف الكأس الفارغة عادة يحترفها كثير من الضبابيين . ألا بغفر لهيئة تحرير المنصة انها اصبحت 64 صفحة مقارنة مع 8 صفحات من السنة الفائتة , ...؟؟؟ عجبي ...

ثمة شيء واحد يقال في هذا السياق و هو ان كثير من المثقفين و المحترفين تامل خيرا في خطاب القسم الذي أداه السيد الرئيس. و خلال السنين التي مضت وضع السيد الرئيس ثقته في المدراء و الوزراء و جعل حاضرنا و أمالنا أمانة في أيديهم.سأتكلم عن نفسي شخصيا و أقول أن مصالحي التي ضمنها لي التشريع و المراسيم الجمهورية و القانون قد فرط بها مديري في العمل و تغاضى عنه وزيري. و خلال السنوات الخمس لم تعلن أي جهة حكومية مسؤوليتها عن ضمان حسن الادارة و صون المثقف و المرسوم. وحدهم المدراء يقفون في المناسبات ليعلنوا ان كل شئ تمام و أن المثقفين ممتنين للرعاية الكريمة و الحقيقة هي أن هذه الرعاية صدرت عن الواهب و لكن لم تصل الى الموهوب !

أصبح موضوع البطالة و التبطل مادة بحث ملحة في التنظير للدولة السورية و لا يكفي التوجيه باحتواء جماهير العاطلين في مؤسسات الدولة لدرء أخطارها السياسية و الاجتماعية في حال تكدست في الشارع. و بقدر الفساد المستشري عاموديا فإن الفساد المستشري أفقيا يشكل أزمة في رسم الانفجار بين الطبقة المحترفة أو ما يمكن تسميته بالتكنوقراط و بين الفئات المعتاشة فيما يشبه عملية مقايضة أو ابتزاز تمارس عموديا نحو الطبقة الحاكمة و منها. فالشارع ضاغط و لا يمكن التنبؤ بحراكه مما يجعل استيعابه أهم و أولى من استيعاب المثقفين و المهنيين لأن نمو الوعي يرافقه نمو في الضمير و في الأنا الاجتماعية و هذان يحكمان خيارات المواطن الواعي إذا ما قورنت بخيارات المواطن الأقل وعيا: عنف, فلتان أمني... المشكلة تكمن في أن القانون و الميزانيات و التشريعات ترصد و بالمعنى الواضح لخدمة ما يمكن تسميتهم مجازا فئة التكنوقراطيين . و لكن فى المستوى المؤسساتي و هو المستوى التنفيذي للتشريع و التوصيات و التخصيصات يتم تهميش أصحاب الشأن لصالح شؤون تخدم السياسة قد أو مفاهيم قد تهم الساسة من قبيل التوازن الطائفي أو الاقليمي او مراعاة الظروف الدولية ... تتعدد المبررات و الشؤون و لكنها قطعا ليست الشأن الأساسي و همنا هو المؤسسة الثقافية. من الواضح بالأرقام أن هناك معركة حقيقة في مؤسسات الدولة و الرابح الوحيد فيها هم المتنفذون أما الخاسر الأكبر فهو: السيد الرئيس و طبقة المحترفين و ذوي الأهلية ممن يفترض أن اعتماده في الغالب عليهم لإنجاز مشروع الدولة المعاصرة التي يقودها . و من دواعي الاستنكار عند المثقف - في مثالنا- أن الوسيط يمارس عملية ابتزاز عمودية و باتجاهين و لا ندري ما هي الدولة التي يعد مدراءنا القيادة السورية بانجازها!! و يكفي أن ننظر عن قرب في حقيقة النتائج و ليس في قاموس الخطابة البديع الذي يتحف المسؤول به المثقف و القيادة على حد سواء. هذا الكذب و النفاق يأكل من أعمارنا و حماسنا و كلاهما أعز الى قلوبنا من عيون المسؤول الكحيلة. و ان استمر في كذبه بالاتجاهين فإنه يخلق قطيعة نهائية بين رغبة المثقف في تصديق القيادة و رغبة القيادة في ولاء المثقف.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...