أفرغوا الخزائن والمكاتب وذهبوا يسكرون في تل أبيب!

22-04-2006

أفرغوا الخزائن والمكاتب وذهبوا يسكرون في تل أبيب!


الجمل - مخيم  اليرموك
أقل ما يُقال في المهرجان الحاشد الذي أقامته حركة "حماس" يوم أمس في دمشق إنه فضحَ العلاقة المتوترة بين مجموع الفصائل الفلسطينية من جهة، وحركة "فتح" من جهة أخرى، وكشف مدى تردي الوضع القائم بين مؤسسة الرئاسة الفلسطينية بقيادة "فتح" والرئيس محمود عباس، وبين مؤسسة الحكومة بقيادة حركة "حماس" المدعومة من بقية الفصائل.
انقسامات وتباينات جلية أظهرت أن النار قد اشتعلت بين "فتح" و"حماس" في (حرب الصلاحيات) الدائرة بينهما، حربٌ تقف فيها بقية الفصائل صفاً واحداً إلى جانب حركة "حماس" والمقاومة، ما يهدد بعزل حركة "فتح" على الساحة الفلسطينية.
الاتهامات الصريحة والانتقادات الواضحة التي زخرت بها كلمات الفصائل الفلسطينية تجاه "فتح" ومؤسسة الرئاسة وما يتم من محاولات لإسقاط حكومة "حماس" وسحب صلاحياتها منها.... دلت على انقسام خطير في البيت الفلسطيني يتهدد أركانه مجتمعة.
المتحدثون جميعهم اتفقوا على ضرورة دعم الحكومة الفلسطينية ومنع إفشالها لأن البديل سيكون الفلتان الأمني والفوضى، وشددوا على أهمية الاستمرار في المقاومة لأنها خيار الشعب الفلسطيني.
مواقف ينتفي بموجبها وجود داعٍ كي يتساءل أحدهم: من المقصود بهذه العبارة، أو وجود داعٍ لأن يكتب محرر ما عبارة: (في إشارة ضمنية إلى ...) أو (في إشارة غير مباشرة إلى...). رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل الذي رفع سقف مواقفه عالياً وعالياً جداً، وذهب في حدة تصريحاته بعيداً، أعلن أن (بعض أبناء شعبنا يتآمرون علينا ويقومون بخطة مدروسة لإفشالنا)، واعتبر أنهم (ليسوا حكومة ظل بل حكومة بديلة تسلبنا صلاحياتنا) محذراً حركة "فتح" من أن (الانقلاب العسكري الأمني مدعوماً من الصهاينة والأمريكان لن يكون، وشعبنا سيفشل المؤامرة).
وقال مشعل: العيب ليس على من يجمع المال لشعبه .... العيب على من يسرق المال ..... العيب على من ترك الخزائن فارغة وأثقل شعبه بالديون وسرق قوته.
مشعل الذي لم يكتفِ بذلك، نقل ما أخبره به أحد وزراء الحكومة الحالية من أن (الوزراء الجدد دخلوا الوزارات فوجدوا أسلافهم سارقين الكنبايات، والمكاتب، والشاي، والقهوة، والدفاتر)، وبعد أن علق مشعل: هذا هو العيب.....تساءل مستنكراً: هل العيب في من يفجر نفسه في تل أبيب .... أم في من يتعشى ويسكر في تل أبيب؟؟
أما الدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي التي تبنت عملية تل أبيب الاستشهادية في 17 من الشهر الجاري فقد ردَّ على الرئيس عباس الذي وصف العملية بالحقيرة وقال:(كل إناء بما فيه ينضح)
بدورها، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة انتقدت على لسان أمينها العام المساعد الدكتور طلال ناجي الرئيس أبو مازن لأنه (كان من المفروض عليه أن يوجه دعوة للاجتماع بعد شهر من آذار 2005 للعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في السلطة الفلسطينية وتدارس أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية) التي وصفها ناجي بـ(المجمدة والمهمشة وغير الفاعلة).
ورفض وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية الدكتور محمود الزهار القبول بـ (منظمة تحرير صفقت لكلينتون في غزة، ووقعت اتفاق أوسلو)، وطالب بأخرى ( توقع وثيقة الاستقلال الكامل لفلسطين).
أما حزب الله فمثله مسؤوله البارز الحاج حسين الحاج خليل الذي ردد ثلاثاً (المقاومة اللبنانية باقية)، وأكد أنها (ستبقى سيفاً مسلطاً على رقاب الصهاينة والأمريكيين)، وتساءل مستغرباً: هل يتصور أحد أن يقدم حزب الله هدية مجانية ويحقق ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه في نزع السلاح.
ووصف الحاج خليل مهمة المبعوث الدولي تيري رود لارسن بـ(الخبيثة)، وأكد أن (لارسن أصبح ناطقاً رسمياً إسرائيلياً وليس مندوباً للأمم المتحدة)
وقائع المهرجان:
وجاء المهرجان الذي حضره الآلاف بمناسبة ذكرى استشهاد مؤسس حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين، وأحد أبرز قادتها الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وكان لافتاً حضور الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد الله الأحمر الذي ألقى كلمة أكد فيها على متانة العلاقة السورية الفلسطينية، وجدد دعم دمشق للقضية والشعب الفلسطيني.
وشارك في المهرجان الدكتور محمود الزهار وزير خارجية الحكومة الفلسطينية الذي يزور دمشق حالياً، كما حضر الحاج حسين الحاج خليل المسؤول البارز في حزب الله، إلى جانب ممثلي الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق، واللواء محمد طارق الخضراء قائد جيش التحرير الفلسطيني، ونائب السفير الإيراني بدمشق.
وانتشرت في مكان المهرجان الذي اُقيم في شارع الـثلاثين قرب مخيم اليرموك رايات "حماس" الخضراء واللافتات الممجدة والمشيدة بها، وارتفعت صور شهداء المقاومة.
وفي كلمته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل رفض الحركة الاعتراف بإسرائيل وقال: شعارنا لن نعترف بإسرائيل .... فَشْرَت إسرائيل، ولفت إلى أن إسرائيل بما تملك من سلاح ودعم دولي هائل تفقد ثقتها بنفسها وتحتاج لاعتراف "حماس" بها قبل أن يكرر: فَشْرَت إسرائيل، لن نعترف بها، داعياً الشعب الفلسطيني إلى (الصبر على رفض إسرائيل، وعدم الاعتراف بها).
وانتقد مشعل الكلام الذي يقول (إنه من يوم أن استلمت "حماس" السلطة لم يعد لديها مقاومة) ودافع عن الحركة بأن (كل ما نعمله مقاومة: حين نرفض الاعتراف بإسرائيل مقاومة، وحين نرفض الخضوع للشروط الأمريكية والصهيونية مقاومة، وحين نوفر الغطاء للعمليات الاستشهادية مقاومة، وحين نرفض إدانتها مقاومة، وحين تصبح الحكومة خيمة كبيرة تحمي المجاهدين ويستظلون بظلها مقاومة)
وأعلن مشعل أن (أبوابنا مفتوحة لحكومة وحدة وطنية، وبناء منظمة التحرير، وتعزيز الوحدة الوطنية)
وشن مشعل هجوماً عنيفاً قال فيه: بعض أبناء شعبنا يتآمرون علينا ويقومون بخطة مدروسة لإفشالنا، وسيأتي يوم قريب تتكشف فيه كل الحقائق وسنضع شعبنا وأمتنا أمام ما يفعله هؤلاء الذين يضحون بمصلحة الوطن لصالح مصلحة العدو.
وإذ أكد مشعل (وجود منافقين وعملاء في منطقتنا يتعاملون مع الأعداء) فقد طالب (بفضحهم وكشف الحقائق)
وبعد اعتباره (حكومة "حماس" حكومة الشعب الفلسطيني رغم أنف كل الحاقدين) ... شدد مشعل على أن (الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة هي صناديق الاقتراع كما وصلنا وهو حق مكفول)، وأكد أن (الانقلاب العسكري الأمني المدعوم من الصهاينة والأمريكان لن يكون وشعبنا سيفشل المؤامرة).
وأضاف مشعل مخاطباً الرئيس عباس دون أن يسميه: أقول للذي أراد سلب حكومتنا صلاحيتها الأمنية وعين كما يشاء... من حق الحكومة أن تشكل مجموعات لحماية الوطن خاصة أنها مخلصة جاءت بلا رواتب وليست مجموعات أجيرة تشرى وتباع بالمال وشكلها غيرنا من قبل، واتهم (من يريد منع الحكومة الفلسطينية في ضبط الأمن) بأنه (يريد مزيداً من الفتان الأمني لأن خطة الإفشال قائمة)، واعتبر أن (هؤلاء من حيث أرادوا أو لم يريدوا يشاركون في حصار الشعب وسيأتي اللحظة التي تُكشف فيها كل الأوراق).
كما خاطب مشعل (الشرفاء في "فتح") طالباً منهم أن يتمايزوا عن غيرهم ويعلموا قبل غيرهم (أن هناك من يتآمر علينا وعليكم فابتعدوا عنه)، مؤكداً أن(ثقتنا بكم كبيرة يا شرفاء "فتح" في الداخل والخارج وندعوكم لوقفة وطنية شريفة، فنحن اليوم نقدم نموذجاً مشرفاً من السلطة حين تكون مع الشعب وإلى الشعب). 
وأضاف: يريدون كسر إرادتنا وفرض شروطهم علينا ونحن نرفض الخضوع للشروط، وموقفنا الجوع ولا الركوع.
وأكد مشعل أن مسيرة حركة "حماس" (جمعت السياسة والمقاومة، والسلطة والجهاد) وشدد على أن (أبناء "حماس" والمقاومة على العهد ماضون وأوفياء لدماء المقاومة) وقال: إسرائيل تُصعَّد، وتغتال، وتقتل، وتحاصر، وتحجب عنا مالنا من الضرائب، وأمريكا تحاصر شعبنا.
وأبدى مشعل أسفه أن أوربا ذات الحضارة والتاريخ سارت خلف ركاب أمريكا وإسرائيل، وقال مخاطباً إياها: عيب يا أوربا أن تجوَّعوا شعب فلسطين.
وكشف الدكتور محمود الزهار وزير خارجية السلطة الفلسطينية عن لقاءات ستجمعه مع بعض ممثلي الدول الأوربية خلال جولته في الخليج، وعمل في هذا السياق على طمأنة الشعب الفلسطيني طالباً منه ألا يخشى (من الحصار الدولي على الحكومة فليس هناك حصار، هناك مجموعة دول تحاصر، وهناك دول مترددة... سنوقظ ضميرها بالصبر على المبادئ والثوابت)
وقال الزهار: يسألوننا هل ستعترفون بإسرائيل والجواب واضح وصريح: لن نعترف بالعدوان على أرضنا، وأكد أن (فلسطين كل فلسطين أرضنا، وحق العودة مكفول إلى القدس ويافا وحيفا... وليس منا من يتنازل عن حقه وأرضه)
ورداً على وصف إسرائيل لحكومة فلسطين بأنها عدوة لها قال الزهار للإسرائيليين: وأنتم أعداؤنا إلى يوم الدين، وأكد (خيارنا أن إسرائيل ليست شريكاً، وأن الأمة العربية والإسلامية عمقنا الاستراتيجي)
وأضاف: سندخل في تحديات مع الاحتلال الذي يريد إفشال هذه الحكومة وسنصارع ونقاوم وننتصر، معرباً عن قناعته بأن (من يراهن على سقوط الحكومة الفلسطينية سيفشل بإذن الله تعالى، ومن يراهن على تجويع الشعب الفلسطيني فقد أثبت هذا الشعب في الداخل والخارج أن قراره من كرامته)
وبعد أن أكد الزهار أن حركة "حماس" (ستدخل منظمة التحرير رغم أنف كل الناس) قال: إن الحكومة لكل أبناء فلسطين اليوم وغداً، ولن نفصل أحد من عمله بسبب انتمائه السياسي.
وحَمَلَ الدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بشدة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصف العملية الاستشهادية في تل أبيب بتاريخ 17 من الشهر الجاري بـ(الحقيرة) ورفض شلح أن يكون هذا الوصف زلة لسان (بل هو منهج يعبر، وتصدق فيه الحكمة التي تقول كل إناء بما فيه ينضح)، متسائلاً: كيف يجرأون بالتطاول على هذا المقدس (الاستشهاد)
وقال: المناضلون أكبر من كل الكلمات ولا ينزلون لمستواها، وليس العمل الاستشهادي ولا الاستشهاديون هم الحقراء، بل إن العمل الحقير هو ترك الشعب بلا دفاع ورفع الحماية عنه، منتقداً في هذا الصدد تهاون الرئيس عباس عند اقتحام إسرائيل سجن أريحا واعتقالها المناضل أحمد سعدات ورفاقه (بينما يقوم هو /عباس/ بجولاته في أوروبا)
وتساءل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي مستنكراً: هل يصدق أحد أن فلسطيني ينتمي لهذا الشعب وهذه الأمة وعربي ومسلم يمكن أن يوجه مثل هذه الإهانة لشعب فلسطين ويتهم شعبه بالحقارة.
واعتبر شلح أن وصف عباس للعملية (شتيمة مؤذية وغير معزولة عما جرى في الانتخابات) متهماً إياه أنه (يريد معاقبة شعب فلسطين وشتمه وسبه لأنه اختار "حماس") وقال: كل الذين صوتوا ل"حماس" والذين لم يصوتوا أيدوا عملية تل أبيب.
ورأى شلح أن (الهدف اليوم كأنه ليس دحر الاحتلال بل إسقاط الحكومة الفلسطينية) محذراً من أن هدف الاحتلال (إزاحة وإسقاط حكومة "حماس" ما يحقق له الاقتتال الداخلي ويضيع المقاومة وينهيها)، متهماً (الآخرون هدفهم إسقاط وإفشال حكومة "حماس")
وقال: الشعب الفلسطيني حسم خياره بأن المقاومة والجهاد هو الطريق التي تعيد الأرض والمقدسات وليس اتفاقات الاستسلام والإذعان، مؤكداً أن (من يظن أن المقاومة ستتوقف واهم، فالحل السياسي وصل لطريق مسدودة، وليس هناك أي أفق لهذه التسوية).
أما كلمة الفصائل الفلسطينية فكانت للدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة الذي دعا حركة "حماس" لـ (فتح الباب من جديد لحكومة تضم كل الفصائل)، ودعا (لإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وتشكيل لجنة تنفيذية ممثلة للجميع)
وفيما انتقد ناجي (تهرب بعض العرب من دعوة "حماس" لزيارتها)، فإنه ثمن دور(روسيا والصين وغيرهما الداعمتين للحركة واللتين دعياها لزيارتهما)
ووصف ناجي منظمة التحرير الفلسطينية بأنها (مجمدة ومهمشة وغير فاعلة)، نافياً بشدة أن تكون حركتا "حماس" أو الجهاد الإسلامي هما من عطل إعادة بنائها، وقال: كان المفروض أن يوجه أبو مازن دعوة للاجتماع بعد شهر من آذار 2005 للعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في السلطة الفلسطينية وتدارس أوضاع المنظمة.
وأكد ناجي أن (الشعب الفلسطيني اليوم كله "حماس"، وعندما يحاولون إفشال "حماس" يحاولون إفشال كل الشعب الفلسطيني وكل الفصائل لأن نجاح "حماس" هو نجاح لنا جميعاً)
وأشار ناجي إلى تهاوي المخطط الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة (ففي لبنان يتهاوى بفضل حزب الله المجاهد وحلفائه الذين يقفون شوكة في حلقهم وخاصرتهم، كما تغرق أمريكا في المستنقع العراقي بدلالة آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى)، وتوجه ناجي بكلامه إلى إيران ليؤكد لها أن (الشعب الفلسطيني مع امتلاككم القنبلة النووية وليس فقط التكنولوجيا السلمية)
الحاج حسين الحاج خليل الذي ألقى كلمة حزب الله قال: لم ندخل إلى الحوار الوطني اللبناني تلبية لدعوة الأجنبي أو لأجندة معينة، بل على قاعدة الحوار والوحدة الوطنية، وأن لبنان قوي بمقاومته لا بضعفه.
وأكد الحاج خليل أنه في 28 نيسان الجاري سنكمل حوارنا الوطني على نفس القواعد والثوابت الوطنية، لافتاً إلى أن (المطروح على جدول أعمال الجلسات المنتظرة حول سلاح المقاومة هو استراتيجية الدفاع الوطني عن لبنان قبل أو بعد تحرير مزارع شبعا)، محذراً (بعض الذي تاهت عقولهم عند بريق الأمنيات من الوقوع في الشبهات والضرب على صدروكم بالتعهد يميناً وشمالاً)
وشدد الحاج خليل أن (المقاومة اللبنانية باقية باقية باقية، سيفاً مسلطاً على رقاب الصهاينة والأمريكيين وسيبقى سلاحها في وجه الاحتلال مدافعاً عن الشرفاء وكراماتهم) وتساءل مستغرباً: هل يتصور أحد أن يقدم حزب الله هدية مجانية ويحقق ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه في نزع السلاح، مضيفاً أن المقاومة متمسكة بحقها في مقاومة الاحتلال ورفض الوصاية الأمريكية على لبنان تحت أي غطاء، ومتمسكة بواجبها في تحرير مزارع شبعا اللبنانية وتحرير الأسرى والمعتقلين.
وقال: نحن ضد القرار 1559 جملة وتفصيلاً ولا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد، وهو من صنعٍ إسرائيلي.
ووصف الحاج خليل مهمة تيري رود لارسن في لبنان بالخبيثة وقال: إن لارسن أصبح ناطقاً رسمياً إسرائيلياً وليس مندوباً للأمم المتحدة، والمطلب المحوري لتقاريره تجريد لبنان من كل أوراق القوة والمنعة التي يمتلكها وعلى رأسها المقاومة الوطنية والإسلامية.
ودعا الحكومات العربية والإسلامية إلى ( نجدة الشعب الفلسطيني ومؤسساته مالياً ومنع انهياره وفك الطوق والحصار عنه)، واعتبر أن (أولوية العرب إنجاح تجربة "حماس" وإثبات قدرتها وقدرة الفصائل كلها على النجاح في السلطة والمقاومة معاً).
واستغرب الحاج خليل (الموقف الرسمي العربي أمام إعلان حزب كاديما الذي سيشكل الحكومة الإسرائيلية عن تبنيه خطة الفصل الأحادية الجانب، وعزمه تهويد القدس ومتابعة بناء الجدار وضم الكتل الاستيطانية وإسقاط حق العودة واعتباره للسلطة الفلسطينية كياناً معادياً، وإعلان أمريكا تبني هذا الاتجاه ودعمه)، وانتقد الموقف الرسمي العربي الذي (يدعو بكل برودة للتمسك بمبادرة السلام العربية ويمارس الضغط على "حماس" والحكومة الفلسطينية للقبول بها والاعتراف المجاني بإسرائيل وإسقاط حق فلسطين في المقاومة).

 

 

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...