ممدوح عدوان حضر في مهرجان المسرح ليخطف انظار الجمهور

10-11-2006

ممدوح عدوان حضر في مهرجان المسرح ليخطف انظار الجمهور

الجمل – أحمد الخليل : كان يسير برنامج عروض مهرجان دمشق المسرحي الثالث عشر كالمعتاد وكان جمهور المسرح يفاضل بين العروض التي استقر عليها البرنامج المرتبك والمتبدل ليحضر أو لينسحب.
ممدوح عدوان كالمعتاد اقتحم رتابة الحدث كالعاصفة ليحول أنظار الجميع الى عرض آخر لم يدخل حلبة المفاضلة ولم تحتف به صفحات المتابعة الباردة واليومية ...
الجمهور يعدل من برنامجه ويصعد درج فندق الشام الى قاعة الامويين ليحتفي بعودة ممدوح عدوان من مزحته الثقيلة (الموت) ، الجميع التقوا بمناسبة افتتاح دار ممدوح عدوان للنشر لقد أجلوا خيباتهم ودسائسهم وصفقاتهم وجاؤوا الى صانع الفرح، الذي تخابث على السرطان ليصنع نشيد الحياة.
كتاب وممثلون ومخرجون، صحفيون... تجار ومدراء عامون  وعاديون .. حضروا كما حضر  بطلته البهية بضحكته المجلجلة ، حضر هو بكتاباته واشعاره وآراءه الواضحة و المميزة  واللاذعة كسعلته.
دار ممدوح عدوان تجدد حياة الشاعر الذي لم يستطع الموت اضعاف صوته أو تأثيره في ساحة الثقافة السورية والعربية
وها هي الدار التي أسستها الهام زوجة ممدوح تعيد نشر مسرحيات ممدوح بمن فيها تلك المسرحيات التي نشرت في لبنان أو منع عرضها في سورية (ليل العبيد) (أوقف عرضها مشايخ دمشق وأعضاء القيادة القطرية 1978 )...أو لم ينشرها قبل موته، كما أعادت الدار نشر روايته (أعدائي) ونشرت كتابه الهام (هواجس الشعر) وهو آخر ما كتب عدوان ولم ير النور في حياته، اضافة لكتاب الباحثة المصرية عبلة الرويني (الجنوبي)..
ومفاجئة حفل افتتاح دار ممدوح عدوان كان بحق الفيلم الوثائقي الذي أعده وأخرجه المخرج ثائر موسى الذي تعامل مع المادة الارشيفية بحميمية مدهشة حيث أخذنا ممدوح الى ينابيعه الاولى في قيرون (مصياف) والى فقره وجامعته ومنبره الشعري وسعلته وقصائده وآراءه عبر توليفة متقنة لمشاهد شتى من حياة ممدوح قام بمنتجتها ثائر موسى بحرفية جعلت الفيلم سيلا متدفقا من المشاعر والحكايات والفرح ا فيه من حياكة ابداعية ما جعل الحياة تنبض بالصور واللقاءات وأحضرت ممدوح كعرض حار في صقيع مهرجان دمشق الثالث عشر
ثائر موسى والهام عدوان تخابثا على موت ممدوح كما تخابث هو على السرطان  لزرع صوته القروي الواضح  وضحكته الرائعة من جديد في مخيلتنا وقلوبنا.
مساء يوم الثلاثاء (7-11-2006) مساء اقتنصته المجموعة المتحدة (UG) من الزمن الهارب وأهدته لممدوح ومحبيه وللثقافة كقيمة عصية على الموت، الاستثمار الثقافي زكاة الاثرياء الذين تنتفض أرواحهم أحيانا لتذكرهم بقوة الحياة وعظمة الشعراء!!

 

الجمل


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...