الرئيسان: لا استقلال لتايوان

22-04-2006

الرئيسان: لا استقلال لتايوان

الجمل: كرر الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أول أمس معارضته لاستقلال تايوان، ونادى بتجنب أعمال (المواجهة والتحرش) باعتبارها ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار عبر مضيق تايوان البحري بين الصين وتايوان. وقد أشار بوش مرتين إلى المشكلة التايوانية: المرة الأولى، عندما استقبل الرئيس الصيني هوجنتياو في ثاوس لوان في البيت الأبيض؛ والمرة الثانية أثناء لقاء الزعيمين مع أجهزة الأعلام بعد مباحثاتهما.
قال بوش في حفل الاستقبال: «نحن نعارض التغييرات من جانب واحد بمضيق تايوان، ونحث كل الأطراف على تجنب أعمال المواجهة والتحرش، ونعتقد بأن مستقبل تايوان يجب أن يتم حله سلمياً». وعبر الرئيس هوجنتياو عن تقديره لملاحظات الرئيس بوش غير الراغبة في اتخاذ السلطات التايوانية لموقف يؤثر على العلاقات الصينية – الأمريكية.
قال هوجنتياو بأن بكين راغبة في إنجاز إعادة التوحيد سلمياً بفضل الجهود الهائلة والمخلصة، ولكنها سوف لن تسمح باستقلال تايوان.
أوضح بوش تفهمه لموقف الصين، بحسب ما قاله هوجنتياو.
وصف هوجنتياو اجتماعه مع بوش بأنه «عملي وبناء». وتحدث الزعيمان أيضاً حول المسائل والقضايا العالقة، ومن بينها المسائل النووية لإيران وشبه الجزيرة الكورية. لما كانت المفاوضات مع كوريا الشمالية حالياً في مرحلة الجمود، فقد طلب بوش مساعدة هوجنتياو.
قال بوش: «سوف أنتظر مشورة وتعاون الرئيس هوجنتياو وأحث شعبه كي يبذل جهداً كبيراً مع كوريا الشمالية من أجل إحراز تقدم له معنى من أجل شبه الجزيرة الكورية بما يجعلها خالية من الأسلحة النووية». وحث الرئيس بوش كل الأطراف لبذل الجهود المشتركة من أجل استئناف مباحثات الأطراف الستة. وقال هوجنتياو: «إن مباحثات الأطراف الستة قد اعترضتها بعض المشاكل في هذا الوقت. وآمل أنها سوف تكون قادرة على إبداء مرونة أكبر، وعمل مشترك، وتوفير الظروف اللازمة للإسراع باستئناف المباحثات».
وقد أفاد الرئيس الصيني بأن الصين سوف تبذل جهوداً مشتركة مع البلدان الأخرى، ومن بينها الولايات المتحدة، من أجل بناء «سلام عالمي وازدهار مشترك طويل الأمد».
كذلك فقد قال الرئيس الصيني بأن الصين والولايات المتحدة قد اتفقتا على تقوية مبادلاتهما وتعاونهما في المجالات العسكرية، وإنفاذ القانون، والعلم والتكنولوجيا، والثقافة، والتعليم، وكذلك السيطرة على أنفلونزا الطيور، والطاقة وحماية البيئة والطيران وضد الكوارث الطبيعية.
وحول التجارة بين البلدين، قال هوجنتياو إن البلدين قد اتفقا على دفع العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية من أجل «المنفعة المتبادلة والفائدة المشتركة».
رغم أن بين البلدين بعض المشاكل، ورغم الاحتكاك في التجارة الثنائية، فإن الصين تعتقد بأن المشاكل يمكن حلها عن طريق المشاورات المتبادلة.
قال هوجنتياو: «تنتهج الصين سياسة توسيع الطلب المحلي وتجعل اقتصادها يعتمد على توسيع الطلب في سوقها المحلي، وأيضاً لا تهدف الصين إلى تحقيق أي فائض تجاري مضطرد مع الولايات المتحدة.. وقد بدأت الصين الإصلاح في نظام سعر الصرف الـ (ريمينبي: عملة تايوان) وسوف تواصل تحسين هذا النظام».
وقد وعد هوجنتياو بتوسيع فرصة الوصل إلى الأسواق من أجل السماح للسلع الأمريكية بدخول الصين. وفي هذا الأثناء حثَّ هوجنتياو الولايات المتحدة على تخفيف قيودها على الصادرات التكنولوجية إلى الصين، وبالتحديد الفائقة الدقة منها. وقال بأن على الولايات المتحدة أن تخلق أيضاً فرصاً متساوية للاستثمارات الصينية لكي تدخل أسواق الولايات المتحدة.

 

الجمل : قسم الترجمة
المصدر : الفاينانشيال تايمز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...