الخروج من رِبقة الزمان: الزمانية عند هيدجر
ليزا سعيد أبو زيد:
مقدمة:
إذا نظرنا إلى الزمان على أنه ليس سوى دوران عقارب الساعات ودوران الكواكب والأفلاك؛ فإننا لن نجد من المشكلات ما يحدونا إلى التأمل أو التوقف، وكنّا خليقين أن نُمضي العمر دون انتباه لمعنى الزمان ومدى ارتباطه بالوجود. أما إذا حاولنا التوقف للحظة متسائلين عن ماهية الزمان، ما عساه أن يكون؟ كنّا نُحدّق في عيْن شبح الزمان! ذلك الذي قال عنه القديس “أوغسطين”: “ما دام لم يُطرح السؤال فإن الزمان معروف جيدًا، أما إذا طُرح السؤال فلن تعرف ما الزمان، ويستحيل صياغة إجابة”([2]).