حول برنامج دمشق عاصمة الثقافة العربية
خصصت جامعة ُالدول العربية كل عاصمة بسنةٍ تصبح خلالها عاصمة ًللثقافة العربية. وكان عام 2008 من نصيب دمشق لتنال بدورها هذا الشرف ولتحتفل بهذا الوسام الذي ترثه من شقيقتها الجزائر لتسلمه بعد عام إلى درّة العواصم: القدس.
ودمشق لا تستضيف الثقافة العربية زائرة ً، فهي أرضُها ووطنها، فكم من ابن خلدون وابن عربي وجواهري ومنيف حطوا رحالهم على سفوح قاسيونها ليرفعوا منها مشعل الفكر والفلسفة والشعر والرواية. وكم من عقيدة نبتت في الشام ثم سمت صنو شمسها لتشع إلى مشارق الأرض ومغاربها. وكم من عقل نهل من مدارسها وجامعاتها ليرفع راية المعرفة والحرية في كل بقعة من بقاع العروبة والعالم.
وإن ضمّت دمشق الثقافة العربية وأعطت للعالم ثقافات لا يزال يزهو بها، فقد أخذت من ثقافات العالم أيضا لتنتج ثقافة عزّ نظيرها، هي ثقافة التعايش والقبول بالآخر والانفتاح على المختلف. كم من حضارة مرت فوق أرضها تاركة في لغتها كلمةً، أو في حياتها اليومية عادةً، أو في مطبخها مذاقاً. وكم من شعب فرّ خوفا أو هاجر لحاجةٍ ليجد في الشام ملجأ و أرضاً للاستقرار. إن نظرةً واحدة إلى خارطة دمشق تريك كيف حِيك نسيجُها من عُرىً لا تكاد الواحدة تشبه الأخرى لكنها تتكامل في وحدة تعجز اللغات عن وصفها.
عن هذه الشام تكلم نبيُّ الإسلام محمد، وفي شارعها المستقيم آمن بولص رسول المسيحية، وإلى عتباتها المقدسة يحج كل من سكن الله قلبه أو أسكن قلبه في الله.
أقدم مدينة مأهولة في العالم، دمشق، تصبح لعام كامل عاصمة للثقافة العربية وعاصمة عربية للثقافة أيضا. فالأصالة لا تعارض الإنسانية، وبقدر ما تفخر دمشق بعروبتها تفخر أيضا بانفتاحها على كل الحضارات وكل الثقافات وكل الشعوب.
ليست الثقافة خلاصة الماضي، وليست ما يبقى في ذاكرتنا من عظمته. إنها إرث الماضي، ونتاج الحاضر، وحاجة المستقبل. لذا سيكون احتفال دمشق بالثقافة منفتحاً على كل الأزمنة. ستعود الشام إلى ماضيها لتوثّق تراثها الثقافي الذي يهدده النسيان ولتحي ذكرى شخصياتها الخالدة وأحداثها الماجدة، وستمد يد العون لمبدعي اليوم لمؤازرتهم في إنتاج الحديث والجميل، وستعمل على تهيئة بنىً تحتيةٍ جديدةٍ وتدريب أطرٍ بشرية شابةٍ تدفع العمل الثقافي نحو آفاقَ أكثرَ انفتاحا وأكثر إبداعا.
ولأن الثقافة نتاج المجتمع ككل لا بد لاحتفال دمشق بالثقافة أن يكون احتفالا تشاركيا تتضافر فيه جهود المؤسسات الثقافية، الرسمية منها والخاصة، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والجمعيات الأهلية والمواطنين.
إن احتفال دمشق بالثقافة عيد لأهل دمشق ولأهل سورية ولضيوف دمشق وضيوف سورية لذا لن ينحصر هذا الاحتفال في دمشق المدينة بل سيتوسع ليشمل المحافظات الأخرى، ولن يتقوقع في شريحة المثقفين بل سيمتد على كافة المكونات المهنية والعمرية. وسيكون للأطفال نصيبهم من العيد، كما سيجد من لم تتح لهم الحياة شروط الفرح نصيبهم من الاحتفال.
ولأن الثقافة ليست ترفاً يلهي عن واقع الحياة لا يمكن لاحتفال دمشق أن ينسى الجولان وأهلنا فيه، كما لا يمكنه أن ينسى قضايانا الوطنية الكبرى ودور دمشق التاريخي في الحفاظ على الكرامة وفي الدفاع عن حقوق الشعوب بالتحرر والتطور.
فرح و بناء و تشارك و مسؤولية، تلكم هي إذن أسس الاحتفال بدمشق عاصمة للثقافة العربية ليكون احتفالا يليق بمكانة دمشق وسط غيرها من عواصم العالم.
أ?- تاريخ العواصم الثقافية:
جاءت فكرة العواصم الثقافية من المؤتمر العالمي حول السياسات الثقافية الذي أقامته الأمم المتحدة في المكسيك عام 1982، والذي أُقرّ فيه برنامج "العقد العالمي للتنمية الثقافية" (1988-1997) الذي يركز في فلسفته على ضرورة إجراء حوار ثقافي بين الشعوب يحترم مقومات الهوية الثقافية الوطنية ويراعي التنوع بين الحضارات على أساس وحدة القيم الجوهرية البشرية.
ومن أبرز ثمار هذا العقد تبني "برنامج العواصم الثقافية الإقليمية" خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية للعقد العالمي للتنمية الثقافية في دورتها الرابعة في باريس عام 1994. وفي عام 1995 تبنت المجموعة العربية في اليونسكو مشروع إطلاق عاصمة ثقافية عربية بدءاً من القاهرة (1996) مروراً بتونس (1997)، الشارقة (1998)، بيروت (1999)، الرياض (2000)، الكويت (2001)، عمان (2002)، الرباط (2003)، صنعاء (2004)، الخرطوم (2005)، مسقط (2006)، الجزائر (2007)، وصولاً إلى دمشق في عام 2008.
ب?- الرؤية العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية:
احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية نشاط ثقافي عام ومكثّف رفيع المستوى مبني على فكرة التنمية المستدامة يهدف إلى التعريف بمكانة سورية الحضارية على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وإلى إبراز الخصوصية الثقافية والتاريخية الاستثنائية لمدينة دمشق كنموذج حي عن التنوع الثقافي وكمركز لقاء يستقبل ثقافات العالم ليعيد إنتاجها ضمن ما يشكل ملامح الهوية الوطنية.
إن هذه الخصوصية التي تتمتع بها دمشق هي أساس الأفكار والملاحظات التي انطلقت منها الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية حين وضعت الخطوط العامة للبرنامج الثقافي لعام 2008، والذي يهدف لتحقيق التنمية المستدامة عبر برامج التدريب والتأهيل التي ترافق الفعاليات، والذي يطمح لإبراز المزاوجة بين ما هو عريق وتقليدي في الثقافة المحلية وبين ما هو معاصر وطليعي في الإبداعات المحلية والعربية والعالمية، والذي يرمي لأن يجعل من السياحة الثقافية في تلك السنة تجربة استثنائية للزائر الذي سيقوده البرنامج عبر دمشق وضواحيها لا ليرى فقط جمال العمارة التقليدية التي تتجلى في الخانات والحمامات والقصور والمدارس، وإنما ليتعرف أيضاً على الوجه الثقافي المعاصر للمدينة حين يشهد عروض الأوبرا والمسرح أو حين يزور المتحف والمكتبة الوطنية والمراكز الثقافية المتنوعة.
وهكذا، ما بين تراث امتد لآلاف السنين وبين ملامح المدينة الحديثة التي تنتمي للقرن الواحد والعشرين، فإن "دمشق عاصمة الثقافة العربية"، ستفتح أبوابها للعالم، لتقدم له تنوعاً ثقافياً استثنائياً.
ت?- أهداف الاحتفالية:
إن الهدف الأساسي لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 هو جعل الثقافة عاملاً أساسياً في استراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لسورية.
و قد وضع البرنامج الثقافي لعام 2008، خطة عمل تهدف توجهاتها إلى:
* على الصعيد العالمي:
* تقديم صورة مشرقة عن دمشق وسورية إلى العالم:
ستكون احتفالية 2008 بنشاطاتها المتميزة وبخطتها الإعلامية المدروسة ذات البعد الدولي مناسبة لتقديم صورة مشرقة عن دمشق وعن سورية إلى العالم بأسره. ومن البديهي أن الفعاليات المتميزة التي سيقدمها الفنانون السوريون خلال الاحتفالية والتي سيشهدها أو يعلم بها من لا يعرف سورية عن كثب سيجد ما يعاكس الصور النمطية والأفكار المسبقة التي يحملها عن هذه المنطقة في العالم.
* العمل على أن تستعيد دمشق دورها الثقافي الهام في المنطقة وفي العالم.
ستكون احتفالية 2008 مناسبة لأن تتحول دمشق خلال عام كامل إلى منبر ثقافي هام يجذب انتباه محترفي الثقافة ووسائل الإعلام، مما يجعل دمشق تستعيد دورها التاريخي كعاصمة ثقافية عربية وعالمية. يتم ذلك من خلال اقتراح برنامج غني ومتنوع يشارك فيه أشهر المثقفين العرب والعالميين.
من جانب آخر فإن إدراج إسم احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية في أدبيات ونشاطات كبار الفنانين العالميين سيحقق لها حضوراً كبيراً في المحافل الثقافية العالمية كعاصمة تحتفي بالثقافة وتجاري أهم العواصم العالمية ببرمجتها المتميزة خلال هذه السنة الاستثنائية.
كذلك فإن طريقة العمل التي تتأسس عليها فعاليات الاحتفالية قادرة على تأسيس وتفعيل روابط التعاون والشراكة بين البنى الثقافية السورية والعالمية مما سيسمح لسورية أن تظل حاضرة في المشهد الثقافي العالمي وأن تساهم في التبادل الثقافي العالمي.
وكذلك ستعمل الاحتفالية من خلال تأكيدها على ما هو مشترك ومتماثل ومتقارب مع البلاد التي تربطها بها تقاليد ثقافية عريقة على تعزيز الصلات الجغرافية والتاريخية بين سورية والعالم، مما سيعزز مبدأ الحوار بين الثقافات.
* تعميق المعرفة على المستوى الدولي بالتنوع الثقافي الغني لسورية.
نشكل دمشق، وسورية كلها ـ حالة استثنائية في العالم بسبب التنوع العرقي والديني على أرضها. وستعمل احتفالية دمشق على أن تبرز هذه الخصوصية وتجلياتها على المستوى الثقافي من خلال فعاليات تبيّن تضافر الفنون العربية والشركسية والأرمنية والكردية، وتؤكد على التداخل البنيوي بين الديانات والملل والأعراق في أرض سورية ضمن نسيج واحد منسجم يشكل غنى التراث المعرفي والفني لهذه المدينة.
* على المستوى الداخلي:
* تحقيق التواصل وحوار الثقافات: إن تنمية روابط التعاون والشراكة بين البنى الثقافية السورية وبين الشبكات الفنية العربية والعالمية الهامة وبين الفنانين السوريين ونظرائهم من الفنانين العالميين من القارات الخمس سيسمح لهم بالتعرف على أهم الإبداعات العالمية والمشاركة فيها لاحقاً .
* دعم الثقافة والمثقفين: ستكون الاحتفالية فرصة استثنائية للفنانين السوريين ليقدموا أفضل ما عندهم من خلال توفير البنى التحتية المناسبة والتمويل المريح.
* دعم إبداعات الجيل الجديد من خلال إطلاق مفهوم المنح الانتاجية والمسابقات التي ستكشف عن مواهب جديدة يتم إبرازها خلال هذه السنة.
* التأهيل: ستكون الاحتفالية مناسبة لخلق ديناميكية إبداعية عند جيل الشباب، ولإغناء متاعهم المعرفي ليصلوا إلى مستوى الاحترافية الذي يسمح لهم بالحضور على الصعيد العالمي. ولذلك تم الطلب من أغلب الفنانين الزائرين أن تترافق فعالياتهم بمحترفات وورشات عمل في كافة مجالات الثقافة والفنون.
* خلق وفرص عمل: إن تنظيم حدث هام كاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية هو بحد ذاته مناسبة لإيجاد فرص عمل لعدد كبير من الشباب ومن الفنانين مما سيسمح لهم بالمتابعة في المجالات الإبداعية ويمنع تسربهم إلى مجالات أخرى لا علاقة لها بكفاءاتهم الإبداعية.
* تشجيع المشاركة: تعمل الاحتفالية على تنويع النشاطات لتغطي فنون العرض والفعاليات الجماهيرية (ألعاب نارية، استعراضات في الشوارع) والفعاليات الموازية (قراءات شعرية في الأماكن العامة)، أو إنشاء نوادي تقدم نشاطات لشرائح عمرية محددة (نادي القراءة للأطفال، نادي الذاكرة للمتقاعدين) إلى غير ما هنالك من نشاطات نوعية مبتكر تستثير حماس الجمهور بكافة أطيافه وتحفزه على المشاركة.
كذلك فإن تنويع أمكنة العرض سيشكل عملاً حاسماً في وصول الفعاليات إلى كافة الأطياف الاجتماعية. فبالإضافة إلى دور الثقافة التقليدية (الأوبرا، المسارح، المراكز الثقافية، المتاحف، مكتبة الأسد...) ستمتد النشاطات إلى أمكنة غير تقليدية مغلقة (المدارس والمعامل والمستشفيات)، أو مفتوحة (الساحات، الشوارع) في دمشق وضواحيها.
* التنمية المستدامة: تهدف الاحتفالية إلى إدراج جزء كبير من النشاطات الثقافية في مشاريع وسياسات التنمية المستدامة:
* إعادة تأهيل المدينة: إن جانباً مهماً من البرمجة يفترض إعادة تأهيل جزء من فضاءات المدينة وإزالة التعديات عليها والتشوهات، وعلى الأخص تلك التي تحمل طابعاً معمارياً متميزاً لتكون دمشق في أبهى حلة عند بداية الفعاليات (محور سبع بحرات/ محطة الحجاز ـ محور سبع بحرات/قصر الضيافة، تنظيف الأبنية الحكومية).
* تأهيل فضاءات ثقافية: نظراً لكثرة الفعاليات التي ستقام عام 2008، ومن أجل إطلاق مفهوم الأمكنة البديلة، سيتم تأهيل أمكنة محددة من المدينة تصلح لإقامة الفعاليات (معمل الكونسروة في شارع بغداد، بعض الملاجئ في الحدائق). ذلك بهدف مضاعفة أماكن نشر الثقافة، تخليد الحدث، خلق فرص عمل و إعادة تقدير التراث (إعطاء قيمة للأماكن، برنامج التوثيق و ترقيم الأماكن و الأعمال).
* توثيق التراث: من المشاريع التي ستطلقها الأمانة العامة والتي سيكون لها بعداً مسنداماً هاماً توثيق التراث المعماري والتشكيلي والسمعي البصري للمدينة وتسجيلة رقمياً وإطلاقه على مواقع الانترنت في البرامج الأوروبية الملائمة.
* السياحةالثقافية: يتوقع أن يستقطب البلد جمهوراً عربياً و أجنبياً واسعاً و ذلك باقتراح برنامجاً ذات نوعية عالية و خطة سياحية محددة. و في هذه المناسبة و بشراكة وثيقة مع وزارة السياحة، فإن "دمشق عاصمة عربية للثقافة" وضعت بنية تحتية لوجستية و إنسانية، وبرنامج زيارات موجه بتميز و أسعار إقامة منافسة في سورية، مما يفترض بث ديناميكة جديدة في قطاع السياحة وتحسين الرؤية العالمية للبلد، ناهيك عن الأبعاد السياسية والاقتصادية التي يمكن أن تنجم عن ذلك.
* تأهيل الكوادر: يشكل العمل في الاحتفالية تجربة هامة لفرق العمل التي ستكتسب خبرة من نوع جديد في مجال الإدارة الثقافية والتقنيات والعلاقات العامة مما سيعوض نقصاً ملموساً في سورية ويتيح في المناسبات اللاحقة فرص عمل مستدامة لعدد كبير من الشباب (ما يقارب 150 شاباً وشابة). جدير بالذكر أن التحضير لتقديم نشاطات الفرق العالمية سيترافق مع دورات تدريب لعدد كبير من الشباب في مجال التقنيات الفنية الإبداعية وفي مجالات تقنيات الصوت والضوء وإدارة المنصة في الأمكنة الداخلية والخارجية. وبهذا الصدد فإن فريق التقنيات الذي سيعمل ضمن الاحتفالية سيتلقى تدريباً عالي المستوى في خريف 2007 بإدارة المعهد العالي لتقنيات العرض في أفينيون، فرنسا، وهو من أهم المعاهد في مجال التحضير لفعاليات ثقافية وفنية في العالم.
وهكذا، بالإضافة إلى تكوين الشراكة، والارتقاء بالثقافة المحلية إلى مستوى العالمية وتكوين معارف جديدة في المجالات الثقافية الجديدة (فنية، استراتيجية و تقنية) و خلق فضاءات جديدة للعروض، وضمان تألق سورية في العالم والتشجيع على مشاركة جمهور جديد، فإن " دمشق عاصمة الثقافة العربية" ستشكل تحولاً ثقافياً كبيراً في البلد.
4- الاستراتيجية:
دمشق تتوحد، دمشق تشع
بهدف الوصول للأهداف المذكورة أعلاه، فإن الاحتفالية قد وضعت نصب أعينها تحقيق استراتيجية معينة ضمن أولويات محددة لضمان تنفيذ هذه الأهداف:
* تركيز الجهود على المشاريع الفنية والثقافية المتعددة الاختصاصات والقائمة على التعاون بين فنانين سوريين وعالميين)
إعداد برنامج قادر على نحقيق الشراكة بين الأفراد (مفكرين و فنانين) والمؤسسات (عامة و خاصة) والمنظمات (حكومية و غير حكومية)، وذلك لتحقيق مساهمة كافة أطياف المجتمع في تحقيق احتفالية مميزة.
* تعزيز النشاطات الثقافية في الأحياء المحيطية والمكتظة بالسكان، وذلك بهدف مساعدة سكان هذه الاحياء على المشاركة في التطور الاجتماعي، الاقتصادي و الثقافي لبلدهم.
* التأكيد على البعد الثقافي للتنمية (تنمية مستدامة، سياحة ثقافية.....).
* الأخذ بعين الاعتبار أهمية وسائل الإعلام في بثها للثقافة وتأثيرها على المواقف والممارسات الثقافية في المجتمع. و قد خصصت " دمشق عاصمة الثقافة العربية" جانباً كبيراً من برنامجها لوسائل الإعلام و ذلك من خلال:
* إنشاء مكتب اتصالات وإعلام خاص بها.
* اشراك وكالة اتصالات عالمية.
* إنشاء إذاعة خاصة بالاحتفالية أو التشارك مع إذاعة موجودة لترويج برنامج الاحتفالية وتقديم الفنانين المدعوين وتنظيم حركة السير داخل المدينة أثناء الاحتفالية..
* إنشاء موقع انترنت ابتداءً من خريف 2007
* تخصيص برنامج أسبوعي في التلفزيون السوري لبث نشاطات الاحتفالية والتعريف بها.
* تخصيص ملاحق ثقافية في الصحف اليومية السورية للتعريف بنشاطات الاحتفالية.
5- الجمهور المستهدف:
لقد أعد برنامج التظاهرات الثقافية بهدف:
* إعلام الجمهور العالمي بالنشاطات في دمشق مما يساعد على تألق البلد وتغيير صورتها في الخارج وتشجيع السياحة.
* إعلام النخبة المثقفة العربية والعالمية، والتي تهتم بسياحة ثقافية متميزة في مدينة متميزة وفي أمكنة متميزة (قلعة دمشق، الخانات والقصور والمدارس في المدينة القديمة، بالإضافة إلى مسرحي بصرى وتدمر الشهيرين على المستوى العالمي).
* إرضاء النخبة المثقفة المحلية من خلال تقديم فعاليات متميزة لها خلال هذا العام.
* التأثير في جمهور محلي شاب مع التركيز على شريحة ما تحت الثلاثين (توزيع النشاطات في الأماكن المفتوحة، تقديم فعاليات لها طابع مرح وشعبي ومتميز (مسرح الشارع، حفلات موسيقية في الهواء الطلق، كرنفالات).
* خلق جمهور محلي جديد لا يهتم عادة بالثقافة (من خلال مقاربة مختلفة للثقافة، وتنظيم الفعاليات في الأحياء المحيطية في المدينة وفي أماكن العمل و النقل....الأطفال والمتقاعدين.).
6- المحاور الأساسية للبرنامج:
تم اقتراح برنامج متنوع يتركز بشكل خاص حول فنون العرض الحي سيكون هدفه جذب جمهور شاب و منوع. و قد خصص قسم مهم من الميزانية من أجل إقامة بنية تحتية (بناء و إعادة تأهيل) كذلك من أجل استثمار تقني دائم بالإضافة إلى ما يخص التعاون الثقافي.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد