أرقام خرافية تتخلل قطاع العقار وأسواق الخضار تهدأ بعد استقبال الموسم الصيفي المحلي

02-06-2013

أرقام خرافية تتخلل قطاع العقار وأسواق الخضار تهدأ بعد استقبال الموسم الصيفي المحلي

في ظاهرة تعاكس النتائج المنطقية لركود الأسواق، شهد قطاع العقارات خلال الأشهر الثلاثة الماضية زيادات بوتائر سريعة مسجلة ارتفاعات وصلت للضعف في المناطق الهادئة، وخاصة المنشأة حديثا ما أذهل تجار الأراضي وأصحاب المكاتب العقارية التي ترتبط بحركة الشراء والبيع.
 
فعلى الرغم من ضعف حركة الشراء والبيع، إلا أن الأسعار وصلت لمستويات خرافية لا تتناسب مع أسعار الأراضي في تلك المناطق في ظاهرة مخالفة لقواعد العرض والطلب وفق ارتفاع جنوني غير مسبوق في تاريخ العقارات من قبل حتى الأراضي التي لم تكن تحت دائرة الضوء في سلسلة الأوليات المحبذة للسكن.
وبيّن خبير عقاري أن الأسباب الرئيسية التي يمكن أن نجملها لهذا الارتفاع الخرافي ترتبط بارتفاعات الدولار المتوالية بسرعة قوية أدت لضعف الحركة التجارية بصورة عامة تبعا لضبابية العمليات التجارية المختلفة مما أدى للاضطراب وخروج كثير من رؤوس الأموال من السوق ووضع أموالهم في العقارات والمضاربة بالأراضي مما نتج عنه ارتفاع العقارات وجذب هذا حتى المواطن العادي لتحويل مدخراته الخاصة إلى أراضي مفضلا ذلك على الاستثمار والعمل التجاري، إذ إن العقار لا ينطوي على خسارات كالأنشطة التجارية الأخرى.
ويضيف الخبير أن ارتفاع أسعار المواد الأساسية المتعلقة ساهمت بشكل كبير في ارتفاع الأسعار حيث سجل طن الحديد المبروم نحو 90 ألف ليرة، بزيادة تقارب 100% عن السنوات السابقة، كما ارتفع سعر طن الإسمنت إلى 14 ألف ليرة، إضافة إلى ارتفاع سعر الأراضي بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وكل ذلك في ظل غياب خطة إسكانية قريبة.
ويقول الخبير: إن من النقاط المؤثرة أيضاً في واقع العقارات الحالي تتعلق بهجرة داخلية لسكان الأرياف إلى مراكز المدن والعاصمة وضواحيها على وجه الخصوص لتوفر الخدمات والأمن وفرص العمل إذ إن بعض المناطق أصبحت تعاني من ضعف القوة السكانية بطريقة مخيفة.
من جانب آخر سجلت بعض السلع انخفاضا ملحوظا قربها من مستوياتها خلال العام الماضي، في مقابل ارتفاع المواد المستوردة وشبه المستوردة التي يدخل في إنتاجها مواد مستوردة، ويشمل ذلك السكر الذي وصل سعر الكيلو منه لحوالي 100 ليرة للكيلو معبأ و85 ليرة فرطاً في السوق الرائجة. كما شهدت الأسواق ارتفاعاً في أسعار البيض والفروج، ما يعيده المربون لارتفاع تكلفة إنتاجه وخاصة الأعلاف. ولوحظ أيضاً ارتفاع أسعار الرز والزيوت والسمون النباتية والحيوانية بشكل كبير حيث وصل سعر ليتر الزيت النباتي إلى320 ليرة وأيضاً الشاي إلى ما بين 800- 1000 ليرة للكيلو مقارنة مع أسعارها للفترة نفسها من العام الماضي.
وقال بعض باعة الجملة: إن دخول فصل الصيف ساهم إلى حد ما بانخفاض أسعار الخضروات نتيجة توافرها وتحسن النقل نتيجة الأوضاع الأمنية الجيدة حيث تم طرح الليمون الأخضر بإنتاج محلي بسعر مقبول وصل بين 50 ليرة سورية للكيلو الواحد ساهم في توفير المادة بسعر مرض للمستهلك، إضافة إلى انخفاض البندورة لحدود 45 ليرة، في حين لا تزال الفواكه عند أسعارها العالية.

أسعد المقداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...