24-12-2017
أهالي الغوطة الشرقية سيعودون لمنازلهم قريباً!
نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصادر رسمية سورية أن “الحكومة تسعى لإعادة سكان الغوطة الشرقية قريباً إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم، سواء من خلال المصالحات أو عبر قيام الجيش العربي السوري بعمل عسكري يعيد هذه المناطق إلى سلطة الدولة السورية”.
وأوضح عضو مجلس الشعب علي الشيخ مقرر لجنة المصالحة، أن “هناك جهود حكومية وشعبية تسعى لتحقيق مزيد من المصالحات في بلدات ريف دمشق الشرقي بعد نجاحات كبيرة تحققت في هذا المنحى في داريا وسعسع وكناكر والزبداني ووادي بردى والمعضمية بريف دمشق”.
ولفت عضو مجلس الشعب إلى أن “أهالي الغوطة الشرقية المهجرين من قراهم التقوا رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس، خلال تفقده القرى المحررة في تلك المنطقة، برفقة وفد حكومي، وطالبوا بالعودة إلى بيوتهم وبدء أعمال إعادة الإعمار في قراهم”
وبحسب الشيخ، فإن “رئيس الحكومة وعد الأهالي بإمكانية عودتهم وبدء أعمال الزراعة في مناطقهم، فيما يتابع محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم، الجهود لتحقيق هذا الأمر، خاصة وأن هناك عدد كبير من سكان الغوطة هُجّروا من قراهم ومنازلهم بفعل الإرهابيين وهناك توجه رسمي لإعادة هؤلاء السكان إلى منازلهم التي تقع ضمن المناطق التي حررها الجيش من المجموعات المسلحة”.
وحول الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتخفيف معاناة سكان الغوطة الشرقية، قال مقرر لجنة المصالحة في مجلس الشعب “الدولة السورية أخذت على عاتقها تأمين الخدمات والمستلزمات في مجالات الصحة والمياه والكهرباء والتعليم لهذه المناطق”.
وتابع الشيخ “لكن الإرهابيين يمنعون وصول هذه الخدمات، ويعرقلون عمل فرق المعالجة، ويضيّقون على الطلاب والمدرّسين، فيما تتوفر في المناطق التي عادت لسيطرة الدولة السورية، ومنها مدينة المعضمية في ريف دمشق الجنوبي الغربي كل الخدمات”.
وبين الشيخ أن “الحكومة رصدت ملياراً و200 مليون ليرة سورية لتأمين الكهرباء والمياه والأفران والصرف الصحي، في بلدتي الجديدة والهيجانة وقرى أخرى بريف دمشق الشرقي، لكن المجموعات الإرهابية المسلحة تعيق ذلك”، موضحاً أن “هذه المجموعات المسلحة تأخذ تلك المناطق والبلدات مع سكانها رهينة”.
وفي السياق، بين الشيخ “تابعنا منذ أيام عبر محطات التلفزة خبراً عن ضبط قافلة للسلاح والعتاد كانت معدة للتهريب إلى الإرهابيين الموجودين في الغوطة الشرقية، وهذا مؤشر على استمرار الدعم للإرهابيين من قبل تلك الأنظمة”.
وحول العلاقة التي تربط “المعارضة” السياسية في الخارج مع المجموعات المسلحة في الداخل السوري، علق عضو مجلس الشعب بالقول “من يسمون أنفسهم “معارضة الرياض” ومنصات موسكو والقاهرة، لا تربطهم أي صلة بالمجموعات المسلحة في سوريا، لكنهم ورطوا الكثير من أبناء سوريا في هذا العمل العبثي الذي يخدم مصالح أعداء سوريا”.
وكان وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أعلن أنه سيتم الإعلان قريباً عن عودة الأهالي إلى عدد من القرى بمحيط دمشق وذلك خلال لقاء في مبنى الوزارة حضره العشرات من أعضاء لجان المصالحة المحلية في قرى وبلدات المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية من الغوطة الشرقية بريف دمشق بحضور اللواء فيكتور بانكوف من مركز التنسيق الروسي في حميميم.
إضافة تعليق جديد