إيطاليا تنتظر قرار رئيسها
من المتوقع ان يعلن رئيس الدولة الايطالي جورجيو نابوليتانو عن الكيفية التي ينوي بها حل المعضلة السياسية التي تعصف بالبلاد، وذلك عقب مشاورات اجراها يوم امس الجمعة مع عدد من السياسيين البارزين.
يذكر ان رئيس الحكومة المستقيل رومانو برودي يأمل بالاحتفاظ بمنصبه بعد ان حصل على دعم شركائه في ائتلاف يسار الوسط.
وكان برودي قد تسبب في ازمة سياسية عندما قدم استقالته يوم الاربعاء الماضي بعد خسارته في تصويت في مجلس الشيوخ حول السياسة الخارجية.
وقد عارض بعض شركاء برودي في الائتلاف قراراته في زيادة عدد الجنود الايطاليين في افغانستان وفي الموافقة على توسيع قاعدة جوية امريكية في ايطاليا.
وكان متوقعا ان يعلن الرئيس نابوليتانو عن اسم رئيس الحكومة الجديد يوم امس بعد ان اكمر يومين من المشاورات مع زعماء الكتل السياسية، الا انه قال انه يحتاج الى فسحة من الوقت لمراجعة نفسه.
وقال نابوليتانو يوم امس: "ساحاول هذا المساء مراجعة المقترحات المختلفة، وسأعلن عن قراري يوم غد."
ويقول المراسلون إن الرئيس نابوليتانو قد يكلف برودي بتشكيل حكومة جديدة، علما ان اي ائتلاف قد يحاول تشكيله بدعم الحزب الشيوعي والاحزاب اليسارية المعتدلة والمتطرفة سيكون ائتلافا ضعيفا بلا شك.
من ناحية اخرى، قد يختار الرئيس نابوليتانو رئيس حكومة جديد من الشخصيات السياسية التي شاركت في الائتلاف المنصرف، او قد يعين حكومة تكنوقراط.
وقد يدعو الى اجراء انتخابات جديدة، ولو ان المراسلين يعتقدون ان هذا احتمال ضعيف.
وكان برودي قد حصل على دعم زعماء ائتلافه السابق من خلال اتفاق جديد ابرم ليلة الخميس، حيث قال الناطق باسمه: "لقد اتفقنا على برنامج جديد يسمح له برئاسة الحكومة من جديد."
يذكر ان السبب في سقوط حكومة برودي تصويت اثنين من الشيوخ الشيوعيين، اللذان خرجا عن اجماع حزبهما وانضموا الى المعارضة في التصويت الذي اجري يوم الاربعاء.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد