اشتباكات في شمال دارفور ونزوح آلاف المدنيين في الجنوب

أعلنت جماعتان متمردتان أول أمس الجمعة، أن قوات الحكومة السودانية وفصيلا متمردا اشتبكا في شمال دافور، فيما ذكرت جماعات حقوقية أن الآلاف نزحوا من مناطق جنوب الإقليم نفسه نتيجة صراعات قبلية، في حين أكدت القاهرة عدم وجود خلافات مع الدوحة بخصوص حل أزمة دارفور وإحلال السلام.

وقال محمد عبد الله قائد فصيل تابع لجيش تحرير السودان إن جماعته فقدت اثنين من مقاتليها لكنها استولت على عدد من المركبات والأسلحة في الاشتباك الذي وقع الخميس الماضي.

وقال سليمان جاموس قائد جماعة أخرى تابعة لجيش تحرير السودان إن قوات الجانبين اشتبكت عندما تواجهتا “صدفة” على طريق بالقرب من منطقة اناباجي.

وقال عبد الله وجاموس إن القوات الحكومية استولت على قاعدة للمتمردين في منطقة الهيلف في شمال دارفور.

في سياق متصل، قال عمال معونات وجماعة لحقوق الإنسان إن القتال العشائري أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا ونزوح آلاف المدنيين معظمهم نساء وأطفال جنوب دارفور.

وقال مصدر دولي إن أحدث موجة من القتال اندلعت مطلع الشهر الجاري بين قبيلتي المعالية العربية والزغاوة الأفريقية بسبب المواشي حول بلدة مهاجرية، وأضاف “قتل 51 رجلا”.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن أكثر من 40 “مدنيا” لقوا حتفهم في القتال، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها وفرت حشايا للنوم وملابس وأقمشة مقاومة للماء الأسبوع الماضي لأكثر من أربعة آلاف شخص “نزحوا جراء اشتباكات قبلية” في المنطقة.

من جهته، قال سفير السودان لدى تونس عبد الوهاب الصاوي إن مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، تعرقل جهود السلام ومسيرة التحول الديمقراطي في السودان.

واعتبر أن مذكرة الاعتقال “تعطي إشارة سلبية إلى المتمردين في دارفور، وتزيد في تعنتهم”.

وفي سياق ذي صلة، أكدت القاهرة عدم وجود خلافات مع قطر بشأن قضية دارفور، وقال مصدر دبلوماسي إن مرحلة الاحتكار في السياسة العربية انتهت، ولا مجال للمنافسة وإنما للتعاون فالباب مفتوح أمام الجميع للمساهمة كل بما يستطيع، لأن الهدف واحد.

المصدر: وكالات