الاستخبارات الأميركية تنعش «مهنة» التقارير الأمنية بين مسلحي إدلب
«نعم، داومنا بحكم العادة على كتابة التقارير الأمنية للاستخبارات الأميركية لتقويم بعضنا بعضاً بغية الاستئثار بمنح التدريب في تركيا والسعودية وقطر والتي تعيننا مالياً وتقوي من نفوذنا وهيبتنا أمام زملائنا»، وذلك بحسب مانقل مقربون عن أحد مسلحي «جبهة ثوار سورية» التي كانت الذراع العسكرية الضاربة الأولى في ريف إدلب قبل «قصقصة» أظافرها من «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية.
مسلحو فصائل المعارضة المسلحة الأخرى في ريف إدلب والتي تصنفها الإدارة الأميركية «معتدلة» مثل «حركة حزم» يقتدون أيضاً بهدى «رفاق» السلاح من «ثوار سورية» ولا يتوانون عن كتابة «التقارير الأمنية» إلى الـ«سي آي إيه» بعدما أعادت الحرب «الهيبة» لهذه «المهنة» وعلا من شأن ذوي الخط «الجيد» وليفرضوا أنفسهم لاعبين «محترمين» في حلبة الصراع الدائر بين الفصائل لترشيح أكبر عدد ممكن من مسلحيها للخضوع للدورات بموجب «برنامج تدريب وتسليح المعارضة المعتدلة» الذي أعلنته الإدارة الأميركية.
وما زالت إدارة الرئيس باراك أوباما تعكف على وضع خطة خاصة بالمسلحين السوريين تعتمد على معلومات استخباراتية مستقاة من المجتمع المحلي بالدرجة الأولى وتخضع لبرنامج «فحص» تطوره القيادة المركزية الأميركية للسيطرة على أسماء المتدربين وقواعد المعلومات وجمع المعلومات الشخصية من مجتمعات المقاتلين، ومن هنا برز دور «كتبة التقارير».
تقويم المسلحين «المرضي عنهم» في ريف إدلب عبر «المفسفسين»، وفق التعريف المحلي، غدا أمراً واقعاً في معايير انتقاء «المؤهلين» منهم بعيداً عن ترشيح قياداتهم لهم للاستحواذ على المنح وخوض المهام العسكرية الملقاة على عاتقهم مستقبلاً لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية- داعش» وملء الفراغ الذي قد تسببه ضربات «التحالف الدولي» على أمل اندحاره وأفول نجمه!.
«للأسف، تتلقى الاستخبارات الأميركية عبر وسطاء ومندوبين لهم في المنطقة التقارير بكل جدية لاختيار الأكفياء منا والذين وقع الاختيار على معظمهم للتوجه إلى تركيا بموجب هذه التوصيفات التي تفتقر إلى المصداقية والتي كنا نمارسها بحق بعضنا بعضاً من أجل التوظيف أو التطوع في الجيش العربي السوري قبل الأزمة»!، حسبما نقل مقربون عن أحد مسلحي «لواء أحرار الشمال» بجبل الزاوية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد