التاريخ نهر الكراهية
الحسد باب الكراهية وبذرتها، والصليب كالسيف أداة للقتل وليس للمحبة. إذ كيف للخشبة التي قتل بها السيد المسيح أن تكون رمزاً للمحبة!؟
مازالت الأرض إرثاً للذئاب منذ قابيل وحتى آخر قاتل أطلق على مواطنيَّ العزَّل النار عند ضفة البوكمال.. لا أحد بريء سوى الحيوانات العجماء والتاريخ سلسلة من الخيانات: خيانات القادة لشعوبهم، وخيانات الشعوب لرسلها، والرجال والنساء لبعضهم..
ترى هل يوجد مسيحي غير المسيح، ومسلم غير محمد.. واليهودية.. اليهودية ليست ديناً بقدر ما هي تاريخ لقبيلة مازالت تتنفس عفونة التاريخ وأحقاد الأجداد.. كل فرد يحمي نفسه داخل فقاعة من الكراهية، لذلك أتخيل وطناً من الفقاقيع يستثمرها الأذكياء من رجال دين وسياسة وثقافة واقتصاد.. ولو كنت مرسلاً لبشرت بين الكلاب والجراء لأنها تعرف المحبة أكثر من البشر.. ترى هل يمكن للكلاب أن ترث الأرض بدلاً من البشر؟
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد