الجيش يواصل هجومه في القصير ولافروف يحذر من تأخر التفاوض
فتحت ميليشيا «الجيش الحر» و«النصرة» مساراً جديداً للمعارك في سوريا من خلال الهجوم الذي شنوه على القامشلي، خارقين بذلك الاتفاق مع الأكراد بتحييد المدينة، وذلك فيما كانت القوات السورية تواصل هجومها الواسع على القصير في ريف حمص قرب الحدود اللبنانية، في إطار الهجمات المضادة التي تشنها لاسترداد مناطق تحت سيطرة المقاتلين.
في هذا الوقت، نفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقي أمينها العام نبيل العربي استقالة المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي الجمعة المقبل حول مهمته.
وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية إن «الحديث عن استقالة الإبراهيمي، حتى الآن، ليس إلا مجرد اجتهادات». وأوضح «في حال رغبة الإبراهيمي بالاستقالة، فلن يكون ذلك قبل اجتماع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك في 22 نيسان الحالي للبحث في آخر تطورات الأوضاع في سوريا، بينها مهمة الإبراهيمي وعما إذا كان سيتم تمديدها من عدمه».
وجدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السويسري ديدييه بورخالتر، تحذيره من محاولات تقويض فرص الحل السلمي في سوريا، موضحاً أنها «يمكن أن تمهد الطريق لوصول مجموعات من المتطرفين إلى الحكم في سوريا». وشدد على «ضرورة تسوية النزاع السوري عبر المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة»، موضحاً أنه «كلما تأخرت المفاوضات السلمية في سوريا كان الثمن أكبر من أرواح السوريين».
وأظهر مقطع مصور نشر على الإنترنت أمس بعض الشاحنات والعشرات من المسلحين وهم يعدّون لهجوم على مطار القامشلي والدخان يتصاعد من أرض المطار.
وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن اشتباكات، هي الأعنف منذ أشهر، وقعت بين القوات السورية والمسلحين في ريف حمص قرب الحدود اللبنانية، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات متفرقة من الجانب اللبناني. وتعتبر القصير منطقة إستراتيجية مهمة للقوات السورية، حيث أنها تقع على طريق تربط دمشق بحمص.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد