السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي تضعف
إذا لم يكن الكنديون قد سمعوا سابقاً بوالونيا، فهم يعرفونها جيداً الآن. أدّى رفض والونيا، المنطقة الناطقة بالفرنسية في بلجيكا، لـ«الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة» (CETA) بين الاتحاد الأوروبي وكندا، إلى إعادة النظر ليس فقط بالاتفاق نفسه، بل أيضا بأسس السياسة التجارية للاتحاد على نحو عام. فمن أبرز العناصر المثيرة للجدل في CETA آلية تسوية المنازعات بين المستثمرين والدولة، التي تسمح للشركات الأجنبية بمقاضاة الدول والحكومات مباشرة، ومطالبتها بتعويضات إذا ما نفّذت الحكومة قوانين محلية ترى فيها الشركة تهديداً لأرباحها. هذه الآلية لديها نتائج سلبية على الصفقات التجارية، إذ أصبحت ورقة أساسية يستعملها مناهضو هذه الاتفاقيات للضغط ضدها، مثل ما حصل بخصوص CETA و«شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسي» TTIP مع الولايات المتحدة.
الأخبار نقلاً عن (آلان بياتي، فايننشال تايمز)
إضافة تعليق جديد