"الشورت" صديق للبيئة
تبين أن ارتداء "الشورت" أي السروال القصير، يساعد في توفير استهلاك الطاقة الكهربائية اللازمة لعمل المكيفات، ومن هذا المنطلق أوصت بلدية عاصمة كوريا الجنوبية سيول موظفيها بارتداء السروال القصير خلال ساعات العمل في فصل الصيف.
وتكفل رئيس بلدية سيول بارك وون سون بمهمة الترويج لهذا اللباس الصيفي من خلال عرض أزياء في إطار حملة بعنوان "سوبر كول بيز". وجاءت الخطوة بعد أربع سنوات من محاولة إقناع الموظفين بالتخلي عن السترة وربطة العنق عندما لا تكون لديهم مواعيد عمل مع أشخاص خارج إدارتهم.
وقال مسؤول عن الحملة إن "بعض الموظفين المتقدمين نسبيا في السن غير معتادين على ارتداء الملابس غير الرسمية لأنها كانت محظورة لفترة طويلة، لكننا نعتبر أن الحملة ستلقى إقبالا واسعاً في نهاية المطاف".
وربما تكون الخطوة فعالة بالنسبة لكوريا الجنوبية التي تعاني في الشتاء كما في الصيف من نقص كبير في التيار الكهربائي بسبب الاستثمارات غير الكافية في هذا القطاع، كما أن دعم الدولة لأسعار الطاقة المنتجة قد جعل المستهلكين يهدرونها من دون التفكير بمسؤولية.
يذكر أن موطن "الشورت" الأصلي هو بريطانيا التي اعتمدت تقصير السراويل للباس العسكري لجيوشها في مستعمراتها المنتشرة في الأقاليم الاستوائية في نهاية القرن التاسع عشر. أما في روسيا فظهر "الشورت" كلباس خاص بالأطفال في العام 1910، وفيما واجه رفضا اجتماعيا في بادئ الأمر حيث منع في العام 1950 في المنتجعات السياحية في القرم والقوقاز، ظهر هذا التأثير السلبي على خدمة السياح المرتدين للسراويل القصيرة في الأماكن العامة كالمطاعم وصالونات الحلاقة، كما تم توقيف بعضهم آنذاك.
(عن "أنباء موسكو")
إضافة تعليق جديد