الصين: اعتقال 20 مسيحيا حاولوا الاحتفال بعيد الفصح

اعتقلت السلطات الصينية ما لايقل عن 20 مسيحيا حاولوا التجمع في العاصمة بكين لإقامة قداس عيد الفصح.

وكان المصلون، الذين ينتمون إلى كنيسة شاوانغ البروتستانتية، قد منعوا من إقامة قداسهم داخل المبانى الخاصة بهم مما دفعهم لمحاولة إقامته في مكان عام.
وعلى الرغم من أن الدستور الصيني ينص على حرية العبادة، إلا أن الحزب الشيوعي الصيني يحاول فرض سيطرته على ممارسة الشعائر الدينية.

ويقدر عدد المسيحيين في الصين بحوالي 70 مليون شخص، بينهم 20 مليونا يترددون على كنائس مصرح بها من قبل الحكومة.

ويتعبد الباقون ضمن مجموعات غير مسجلة تعرف باسم "كنائس المنزل".

ويتم التعامل مع هذه الكنائس بنوع من التسامح على نطاق واسع، لكن مجموعة شاوانغ أثارت غضب السلطات الصينية مؤخرا بإصرارها على إقامة قداسها في العلن.

وتعتبر شاوانغ واحدة من أكبر الكنائس السرية في بكين ويبلغ عدد اعضائها أكثر من ألف شخص.

وقال داميان جراماتيكاس مراسل بي بي سي في بكين إن رجال الشرطة كانوا منتشرين في كل ركن من المنطقة التي كانت الجماعة تعتزم اللقاء فيها صباح الأحد.

واضاف مراسل بي بي سي أن السلطات اعتقلت كل من يشتبه في انتمائه لكنيسة شاوانغ ونقلتهم في حافلات إلى مراكز للشرطة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جين تيانغمينغ أحد قادة شاوانغ، وهو قيد الإقامة في المنزل، أن ما بين 20 إلى 30 عضوا في الجماعة اعتقلوا.

وأوضح تيانغمينغ أن المعتقلين نقلوا إلى عدة مراكز للشرطة.

وكانت السلطات الصينية اعتقلت حوالي 100 من أعضاء كنيسة شاوانغ في وقت سابق من أبريل/ نيسان الجاري، كما فرضت على 12 من قادتها الإقامة الجبرية في منازلهم.

وقال بوب فو من جمعية "كريستيان تشاينا أيد" إن حملة السلطات الصينية لم تقتصر على بكين فقط.

وأوضح أن كنائس أخرى في مدينة غوانغزو جنوب البلاد لم تمنح إذنا بإقامة قداس عيد الفصح، كما تعرض مسيحيون في شمال البلاد إلى القمع.

المصدر: BBC