القاعدة ستقاتل داعش للسيطرة في سورية
تحدثت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية عن الصراع الدائر بين تنظيمي «القاعدة» وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من أجل فرض السيطرة في سورية، الأمر الذي من شأنه تعقيد الوضع في المنطقة، إذ تحاول القاعدة استعادة لقب التنظيم الإسلامي الرئيس في العالم، بإنشاء نقطة انطلاق في سورية لشن الهجمات على أوروبا والولايات المتحدة.
وجاء في مقال للصحيفة، نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عقد في فيينا 17 أيار الجاري لقاء المجموعة الدولية لدعم سورية، الذي حضره وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف. حيث ناقش الدبلوماسيون سبل استئناف الحوار السوري السوري، في حين يزداد الوضع في الشرق الأوسط تعقيدا.
ولفت المقال إلى ما أشارت إليه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، «عن وجود عامل آخر، يمكنه تعقيد الأمور أكثر، وهو نشاط القاعدة، فقد قرر تنظيم القاعدة إنشاء رأس جسر في سورية، وأرسل محاربيه القدماء إلى قواعد فروعه وقواعد جبهة النصرة التي تقاتل في سورية، حيث ينويان، بحسب معطيات الاستخبارات الأميركية والأوروبية تأسيس إمارة، ولاسيما أن القاعدة يَعُد سورية أفضل نقطة لتوجيه الضربات في أوروبا والولايات المتحدة».
وكما يقول الباحث في معهد الشرق الأوسط الأميركي تشارلز ليستير، فإن «منافساً قوياً للقاعدة يوجد في سورية وهو تنظيم داعش، ويضيف: إن أهداف وأسلوب التنظيمين مختلفان. فبينما يتميز تنظيم القاعدة بالعقلانية في عملياته، وينشر نفوذه بتأن، ويحاول الاتصال بمجموعات المعارضة التي تحارب ضد قوات النظام، يتصرف داعش بعنف شديد وقسوة».
وأورد المقال آراء لمراقبين مفادها أنهم واثقون من أن القاعدة لن يتمكن من إنشاء إمارة على أرض قد أعلنت فيها «دولة الخلافة»، التي يحارب في صفوفها ما بين 19 و25 ألف مسلح، إضافة إلى 5-10 آلاف مسلح يحاربون إلى جانب جبهة النصرة.
كما تطرق المقال إلى رأي مدير مركز شراكة الحضارات في معهد الدراسات الدولية في موسكو، فينيامين بوبوف، الذي قال: إن «القاعدة سيخسر المنافسة مع داعش وهو قلق جداً من ذلك. لذلك بدأ يحاول جذب الأنظار إليه، بهدف استعادة نفوذه السابق، ولكننا لا نرى أي اختلاف واضح بين التنظيمين. فالتنظيمان إرهابيان ويقتلان المدنيين، والمهمة الأساسية هي كيفية تدميرهما، لأنه بعكس ذلك لن يحل السلام في سورية».
وكالات
إضافة تعليق جديد