الكنائس المسيحية وتاريخها في سورية (4-8)
خاص الجمل:
القرن السادس:
تعدد الكنائس:
رأينا كيف أصبحت كنيسة إنطاكية كنيستين وكنيسة الإسكندرية كنيستين كما رأينا تشكّل كنيسة المشرق ثم كنيسة أورشليم وتجدر الإشارة إلى أن كنيسة روما بقيت كنيسة واحدة وذلك لأن جميع أتباعها أصبحوا خلقيدونيين أما كنيسة القسطنطينية فقد تعرضت إلى انقسام في طرفها الشرقي مما نتج عنه الكنيسة الأرمنية.
كنيسة أرمينيا:
إن موقع أرمينيا بين الإمبراطوريتين الفارسية من جهة والرومانية ولاحقاً البيزنطية من جهة أخرى، جعلها عرضة دائماً لأطماع الإمبراطوريتين وحاولت هذه المملكة الصغيرة أن تحافظ على استقلالها سواء كان سياسياً أو ثقافياً أو دينياً. دخلت المسيحية إلى أرمينيا منذ بدايتها وتنّصر ملكها درطاد الثالث على يّد القديس غريغوريوس (كريكور) عام 301م وتبعه غالبية الشعب، لذلك يعتزّ الأرمن بأن بلادهم كانت أول دولة تتبنى الديانة المسيحية بشكل رسمي، وكانت كنائس أرمينية تتبع في بداياتها كنيسة قيصرية التابعة إلى كرسي القسطنطينية. بدأت مقاطعة الكنيسة الأرمنية لكنيسة القسطنطينية في مجمع دفين الوطني الأول المنعقد عام 506م، عندما تخلى الأرمن عن مقررات مجمع خلقيدونية معلنين تمّسكهم بالإيمان المعلن في مجمع أفسس، وقد ثبت هذا الاتجاه في عام 554م في مجمع دفين الوطني الثاني الذي أقرّ موقف الأرمن المعارض لخلقيدونية(1)
كنائس القرن السادس:
إذن أصبح لدينا في القرن السادس الكنائس التالية مرتبة حسب عقائدها:
1. كنيسة القسطنطينية – خلقيدونية.
2. كنيسة روما – خلقيدونية.
3. كنيسة إنطاكية – خلقيدونية.
4. كنيسة الإسكندرية - خلقيدونية.
5. كنيسة أورشليم – خلقيدونية.
6. كنيسة إنطاكية – لا خلقيدونية.
7. كنيسة الإسكندرية – لا خلقيدونية.
8. كنيسة أرمينيا – لا خلقيدونية.
9. كنيسة المشرق – ديوفيزيقية.
العقائد وفهمها:
سنحاول هنا إعادة ترتيب العقائد المؤثرة التي مرّت معنا وتبسيطها ما أمكن من أجل فهم أفضل لها:
- الآريوسية: المسيح ليس إلهاً وإنما مخلوق.
- الأبولينارية: المسيح ليس بشراً وإنما حلت الكلمة مكان العقل فيه.
- المقدونية: الروح القدس ليس إلهاً وإنما مخلوق.
- النسطورية: المسيح طبيعتان وأقنومان أي شخصان (الديوفيزيقية).
- الأوطاخية: المسيح طبيعة واحدة إلهية، استحالت إليها الطبيعة البشرية بعد الاتحاد فاختلطتا وامتزجتا حتى تبلبلت خواصهما (المونوفيزيقية).
- اللاخلقيدونية (الكيرلسية): المسيح طبيعة واحدة من طبيعتين متحدتين بدون اختلاط ولا امتزاج ولا استحالة.
- الخلقيدونية: المسيح طبيعتان وأقنوم واحد أو شخص واحد.
نستطيع إذا استثنينا بدعة مقدونيوس أن نرى أن جميع هذه العقائد تحاول تفسير موضوع المسيح، فمنها ما يحاول إظهار الجانب الإلهي منه ومنها ما يؤكد على الجانب البشرى ومنها ما يحاول التقريب والتأكيد على الجانبين لذلك نستطيع إذا أردنا أن نرتبها بيمين ويسار، أن نوضحها ضمن المخطط التالي:
الآريوسية النسطورية الخليقدونية اللاخليقدونية الأوطاخية الأبولينارية
المسيح المسيح المسيح المسيح المسيح المسيح
مخلوق طبيعتان طبيعتان طبيعة طبيعة إله فقط
وأقنومان في أقنوم واحد واحدة واحدة
وشخصان وشخص واحد من طبيعتين مختلطة
متحدتين دون اختلاط
أخيراً هل يمكن القول بأن الفرق هو أن الخلقيدونية تعني أن طبيعتي المسيح بقيتا منفصلتين بعد الاتحاد بينما اللاخلقيدونية تعني أن طبيعتيه أصبحتا طبيعة واحدة؟ ربما، ولكن ألا يقول اللاخلقيدونيون بأن الطبيعتين اتحدتا دون اختلاط ولا امتزاج ولا استحالة؟ ألا يعني ذلك بأنهما بقيتا طبيعتين؟ ألا يقول الخلقيدونيون بأن طبيعتي المسيح اتحدتا؟ ألا يعني ذلك بأنهما أصبحتا طبيعة واحدة؟ أسئلة لن أستطيع الإجابة عنها.
ألقاب الأساقفة:
استعملنا حتى الآن لقب أسقف بالنسبة لجميع أساقفة الكراسي الرسولية الكبرى وذلك للالتزام بالاسم الذي كان يطلق عليهم تاريخياً ومن أجل التأكيد على مساواتهم، أما المصادر التي نتعامل معها وأغلبها مصادر حديثة (عدا تاريخ أوسابيوس القيصري الذي لا يستعمل سوى لقب أسقف) فهي تطلق على هؤلاء الأساقفة الألقاب التي أصبحوا يعرفون بها اليوم، حتى عندما تتحدث عن أساقفة ما قبل تاريخ استعمالهم لتلك الألقاب، ذلك التاريخ الذي وصلنا واقتربنا في دراستنا منه، لذلك رأينا توضيح تلك الألقاب الآن والبدء باستعمالها في الصفحات القادمة.
استعمل المسيحيون لقب أسقف منذ عهد الرسل وهو يعني من حيث المبدأ الكاهن الأعلى أو رئيس الكهنة بالنسبة لمدينة ما أو منطقة جغرافية معينة فنرى اسمه دائماً مرتبطاً باسم مدينة فهو الرئيس الذي يتبعه إدارياً كافة الكهنة والرهبان بالإضافة إلى مؤمني منطقته، وكانت مجموعة المدن الصغيرة تتبع إدارياً السلطة الكنسية في المدينة الأكبر في منطقتها فكان أسقف تلك المدينة والذي دعي أحياناً متروبوليت أو رئيس أساقفة مسؤولاً إدارياً عن أساقفة المدن الأصغر المحيطة به، أما أساقفة العواصم، إنطاكية والإسكندرية وروما والقسطنطينية فكان كل منهم يعتبر رئيساً أعلى لكافة أساقفة المدن في مقاطعته الكبرى.
يبدو أن أسقف الكرسي الإسكندري سمي بابا أولاً في النصف الأول من القرن الثالث، كما أن أسقف الكرسي الإنطاكي سمي بطريركاً قبل غيره وذلك قبل عام 451م، كذلك سمي أسقف روما بابا في الربع الأول من القرن السادس، وفي الربع الأخير من القرن السادس أطلق الأساقفة الخليقدونيين على أسقف الكرسي القسطنطيني لقب البطريرك المسكوني.
أما كنيسة المشرق فقد استعمل رئيسها لقب جاثليق منذ القرن الرابع بينما استعمل رؤساء كنيسة أرمينيا لقب كاثوليكوس في القرن الخامس.
كلمة بطريرك هي لفظ يوناني مركب من الكلمة اليونانية "باتريا" أي العشيرة والكلمة اليونانية "آرشي" أي الرئيس فتصبح رئيس العشيرة. أما كلمة بابا فهي من اللغة القبطية القديمة ويظهر واضحاً أصلها الشرقي وهي مركبة "أب" و"با" وتعني أبو الأب أو الجّد أي أب الآباء. بينما يعني كل من اصطلاحي جاثليق وكاثوليكوس العام أو الشامل(2)
الإمبراطور يوستنيان وزوجته تيودورة:
حكم الإمبراطور يوستنيان من عام 527م حتى عام 565م واختلفت المصادر بين مدحه وذمّه وبين قداسة زوجته تيودورة وفسادها، فنرى المؤرخ المعاصر لتلك الفترة بروكوبيوس كتب ليحطم يوستنيان وزوجته فأتهمهما بأفظع التهم، ونرى المصادر الخلقيدونية تمدح يوستنيان وتعتبره محامي الإيمان الأرثوذكسي بينما تأخذ على تيودورة لاخلقيدونيتها ومساعدتها للشيعة اللاخلقيدونية في زمانها، أما المصادر اللاخلقيدونية فتعتبر يوستنيان مضطهد اللاخلقيدونيين الأرثوذكس وتيودورة منقذتهم.
يمكننا الاستنتاج أخيراً أن يوستنيان كان إمبرطوراً عظيماً طموحاً خاض حروباً عديدة ليوسع مملكته ورغب بتوحيد سكان إمبراطوريته تحت دين واحد ومذهب واحد، فنراه يضطهد اليهود والوثنيين ثم يتحزب للخلقيدونية فيعزل وينفي ويحبس الأساقفة اللاخلقيدونيين، فيكاد أن يقضي على أتباعهم قضاءً تاماً، لولا تدّخل زوجته تيودورة اللاخلقيدونية التي استعملت تأثيرها الكبير عليه ليخفف حيناً من اضطهاداته ويسمح حيناً للاخلقيدونيين بتنظيم كنائسهم ولمّ شملهم ورسم أساقفة جدد لهم (3)
يعقوب البرادعي وتسمية اليعاقبة:
كان عدد اللاخلقيدونيين يتناقص بسرعة نتيجة الاضطهادات وأصبحت كنائسهم في خطر الزوال لعدم وجود أساقفة وكهنة لها، وكانت الإمبراطورة تيودورة تعمل ما بوسعها لإنقاذهم وحماية أساقفتهم المنفيين أو المسجونين في القسطنطينية.
وفي تلك الفترة قدم إلى القسطنطينية من عاصمته بصرى الحارث بن جبلة ملك الغساسنة العرب المسيحيين اللاخلقيدونيين، والذين استعملتهم بيزنطة لحماية حدودها من هجمات العرب البدو ومقارعة العرب المناذرة في الحيرة والذين اتخذوا جانب الفرس في صراعهم مع البيزنطيين على كونهم مسيحيين يتبعون كنيسة المشرق الديوفيزيقية (النسطورية).
أتى الحارث بن جبلة إلى القسطنطينية عام 543م وشكا للإمبراطورة تيودورة حالة اللاخلقيدونيين ونقص الأساقفة والكهنة في جميع المقاطعات، فطلبت الإمبراطورة من ثيودوسيوس البطريرك الإسكندري اللاخلقيدوني المنفي في القسطنطينية فقام برسامة الراهب العربي تيودور مطراناً على العرب ومركزه بصرى ويعقوب البرادعي مطراناً عاماً على الرها وبلاد الشام وآسيا، فطاف يعقوب بلاد الشام وأرمينية وآسيا الصغرى والحبشة وبلاد ما بين النهرين وفارس وغيرها وقام برسم سبعة وعشرين أسقفاً وآلاف الكهنة والشمامسة وثبّت أبناء الكنائس اللاخلقيدونية على الإيمان الذي أقرّته المجامع الأولى الثلاث وعلى نبذ تعاليم خلقيدونية، لذلك تعتبره كافة الكنائس اللاخلقيدونية بطلاً من أبطالها وقديساً حمى كنائسها في أحلك أيام تاريخها.
أما الخلقيدونيين فأصبحوا يطلقون لقب يعاقبة على المسيحيين اللاخلقيدونيين في كنيسة إنطاكية (بالإضافة إلى لقب مونوفيزيقيين) وأحيانا في مصر، وذلك بهدف الغمز بأنهم بدعة جديدة مؤسسها يعقوب البرادعي في القرن السادس ومنشقة عن كنيستهم الأرثوذكسية الخلقيدونية ولصق هذا الاسم بهم فأصبح يستعمله الكثير من المؤرخين البيزنطيين والغربيين والعرب المسلمين وأخيراً استعمله المستشرقون، هذا اللقب الذي يرفضه أتباع كنيسة إنطاكية اللاخلقيدونيين ويؤكدون أن يعقوب البرادعي لم يؤسس مذهبهم ولم يطلع بآراء جديدة بالنسبة للإيمان وأنهم أصليون في كنيسة إنطاكية ومتمسكون بمذهب كيرلس الإسكندري، يرفضون هذا اللقب مع أنهم يعتبرون يعقوب البرادعي قديساً وبطلاً منهم، ويصرون على تسميتهم سرياناً، هذه التسمية التي سنبحثها لاحقاً مع أسماء كافة الكنائس(4)
مجمع القسطنطينية (553م):
رأينا أن كنيسة المشرق الديوفيزيقية لا تقبل من المجامع المسكونية سوى المجمعين الأولين نيقية (325م) والقسطنطينية (381م) أما الكنائس اللاخلقيدونية فتقرّ بثلاث مجامع بإضافة أفسس الأول (431م) وأحياناً تعتبر أفسس الثاني(449م) المجمع الرابع، بينما ترفض الكنائس الخلقيدونية أفسس الثاني وتصّر على مجمع خلقيدونية (451م) كمجمع مسكوني رابع.
لا تعترف طبعاً كنيسة المشرق والكنائس اللاخلقيدونية ولم تشارك في مجمع القسطنطينية لعام 553م، أما الكنائس الخلقيدونية فتعتبره المجمع المسكوني الخامس، الذي عقد بناءً على طلب الإمبراطور يوستينيان ليضع حداً للنزاع حول مسألة الفصول الثلاثة (أو الرؤوس الثلاثة)، وملخص قضية الفصول الثلاثة هو أن الجدال حول أفكار المدرسة الإنطاكية السابقة ما يزال مستمراً وكانت تعاليم كل من ثيودوروس المصيصي وتيودوريطس أسقف قورش وايبا الرهاوي (الرؤوس الثلاث) محترمة من قبل الخلقيدونيين ومستنكرة من قبل اللاخلقيدونيين.
جعل ثيودوروس المصيصي من اتحاد الكلمة بالناسوت في المسيح مجرد سكنى وتلطف ومسرّة لا اتحاداً في الجوهر فأصبحت مريم العذراء في نظره أم إنسان وأم الله وأهم ما أخذ على تيودوريطس القورشي اعتراضه على البند الثاني عشر من بنود كيرلس الإسكندري الذي نص على أن الله الكلمة تألم وصلب ومات في الجسد، بينما نقل ايبا الرهاوي تعاليم ثيودورس إلى السريانية وفنّد أعمال مجمع أفسس الأول في رسالة وجهها إلى ماري أسقف آردشير.
كان الإمبراطور يوستنيان يهدف كغيره من الأباطرة إلى توحيد جميع المسيحيين في إمبراطوريته في كنيسة واحدة، فاستطاع بعض الأساقفة اللاخلقيدونيين والمتهمين بكونهم من الأوريجانية الجديدة (بدعة أوريجانوس الغنوصية القديمة) إقناعه بإمكانية كسب اللاخلقيدونيين بشجب مصنفات النساطرة الذين حكم ببراءتهم في مجمع خلقيدونية، وجاءت هذه الإرادة الإمبراطورية في ثلاث فصول ومن هنا تسمية قضيتها بالفصول الثلاث، فثارت ثائرة الخلقيدونيين بينما استخف اللاخلقيدونيون بكامل المسألة لأن نص الإرادة أتى أيضاً بتحريم لمن فكّر في إبطال مقررات مجمع خلقيدونية، ولكن الإمبراطور أصرّ على جميع أساقفة الشرق والغرب بأن يوافقوه على شجب هذه المصنفات والأقوال.
وبعد أخذ وردّ وموافقة حيناً ورفض حيناً بين بطاركة الكراسي الكبرى والإمبراطور قرر يوستنيان عقد مجمع في القسطنطينية عام 553م للوصول إلى قرار حاسم في المسألة، وحضر المجمع افتيشيوس البطريرك القسطنطيني وأبوليناريوس بطريرك الإسكندرية الخلقيدوني ودومنينوس بطريرك إنطاكية الخلقيدوني واعتذر فيجيليوس بابا روما مع أنه كان موجوداً في القسطنطينية، واتخذ المجمع في القضية القرارات التالية:
- نبذ جميع مصنفات ثيودورس المصيصي.
- استنكار موقف تيودوريطس القورشي من مجمع أفسس وبنود كيرلس.
- تكفير ايبا الرهاوي والحكم بإلحاده في الرسالة التي وجهها إلى ماري.
وما لبث بابا روما أن قبل بقرارات المجمع تحت ضغط الإمبراطور(5)
صلاة التقديسات الثلاثة (التريصاجيون):
هناك خلاف شديد بين الكنائس حول "التريصاجيون" فالكنائس الخلقيدونية ترددها على الشكل التالي "قدوس أنت الله، قدوس أنت القوي، قدوس أنت الذي لا يموت، ارحمنا" أما الكنائس اللاخلقيدونية فتضيف إليها عبارة "يا من صلبت عوضاً عنا ارحمنا" وكانت الكنيسة المارونية حتى عهد غير بعيد تضيفها ثم ألغتها.
كل من الفريقين يدّعي أن صلاته هي الأصل منذ بداية المسيحية وأن الفريق الآخر زاد عليها أو حذف منها العبارة الأخيرة، ويشرح الخلقيدونيون أن التريصاجيون موجهة إلى الثالوث الأقدس ويتهمون البطريرك الإنطاكي (اللاخلقيدوني) بطرس القصار (467 – 500م) بإضافتها فيسمونه مؤلّم الثالوث، بينما يدافع اللاخلقيدونيون بأن صلاة التقديسات الثلاثة موجهة إلى يسوع المسيح الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس فقط، بموجب التقاليد الرسولية والأبوية لتلك الكنائس سمع يوسف الرامي ونيقوديموس أثناء دفنهما لجسد المسيح، سمعا الملائكة يسبحون الرب يسوع ويمجدونه قائلين "قدوس أنت الله قدوس أنت القوي، قدوس أنت الحي غير المائت" فأكمل يوسف الرامي ونيقوديموس هذه التسمية بقولهما: "يا من صلب عوضاً عنا ارحمنا" لذلك فهي عقيدة أرثوذكسية كاملة.
وفي القرن السادس احتدم الخلاف حول التريصاجيون فما كان من الإمبراطور يوستينيان الذي كان يسعى للتقريب بين الخلقيدونيين واللاخلقيدونيين إلا أن أصدر في عام 533م إرادة سنية وأجبر كنائس القسطنطينية الخلقيدونية على إضافة العبارة.
الجدير بالذكر أن الكتّاب الموارنة منقسمون حول التريصاجيون فمنهم من يؤيد العبارة الأخيرة ويفسرها بطريقة اللاخلقيدونيين ويعتبرها جزء من تراث كنيسته ومنهم من يشجبها ويعتبرها هرطقة طارئة يحمد الله على إزالتها(6)
منذر نزهة
خاص الجمل
---------------------------------------------
1- المسيحية عبر تاريخها في الشرق – مجلس كنائس الشرق الأوسط – نشوء الكنائس المشرقية وتراثها – الكنيسة الأرمنية – مانوشاك بويجيان – ص357 / الأرمن عبر التاريخ – مروان المدوّر – ص 263
2- تاريخ الكنيسة القبطية – القس منسى يوحنا – ص 60 / السريان إيمان وحضارة –المطران سويريوس اسحق ساكا – الجزء الأول – ص 73 / تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية –الأب ألبير أبونا – الجزء الأول – ص 27 / المسيحية عبر تاريخها في الشرق – مجلس كنائس الشرق الأوسط – نشوء الكنائس المشرقية وتراثها – الكنيسة الأرمنية – مانوشاك بويجيان – ص 362
3 - التاريخ السري – بروكوبيوس – صفحات مختلفة / معالم تاريخ الإمبراطورية البيزنطية – الدكتور محمود سعيد عمران – ص 46 / الدولة البيزنطية 323- 1081 – الدكتور السيد الباز العريني – ص 64 / كنيسة مدينة الله إنطاكية العظمى – الدكتور أسد رستم – الجزء الأول – ص 365 / المسيحية عبر تاريخها في الشرق – مجلس كنائس الشرق الأوسط – نشوء الكنائس المشرقية وتراثها (القرن الخامس – القرن الثامن) – الكنائس السريانية التراث – السريان – المطران سويريوس اسحق ساكا – ص 240
4 - حوث تاريخية دينية أدبية – بطريرك السريان الأرثوذكس زكا الأول عيواص – الجزء الأول – ص 30 – ص 116 – ص 135 / المسيحية عبر تاريخها في الشرق – مجلس كنائس الشرق الأوسط – نشوء الكنائس المشرقية وتراثها (القرن الخامس – القرن الثامن) – الكنائس السريانية التراث – السريان – المطران سويريوس اسحق ساكا – ص 239 / كنيسة مدينة الله إنطاكية العظمى – الدكتور أسد رستم – الجزء الأول – ص 376 / تاريخ الكنيسة القبطية – القس منسى يوحنا – ص 273
5- كنيسة مدينة الله إنطاكية العظمى – الدكتور أسد رستم – الجزء الأول – ص 378 / تاريخ الكنيسة المسيحية – سميرنوف – ترجمة مطران الروم الأرثوذكس ألكسندروس جحا – ص 273
6 - المجلة البطريركية التي تصدرها بطريركية إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس – الأعداد 241و242و243 لعام 2005 – البطريرك زكا الأول عيواص – ص 15 / كنيسة مدينة الله إنطاكية العظمى – الدكتور أسد رستم – الجزء الأول – ص 371 / تاريخ الكنيسة المسيحية – سميرنوف – ترجمة مطران الروم الأرثوذكس ألكسندروس جحا – ص 272 / الموارنة في التاريخ – متي موسى – ص 109
إضافة تعليق جديد