المحققون في الطائرة الفرنسية «متشائمون» في معرفة سبب الكارثة
شكك المحققون الفرنسيون في إمكان أن يتوصلوا إلى سبب اختفاء طائرة الركاب الفرنسية فوق المحيط الأطلسي، الاثنين الماضي.
وفي مؤتمر عقده في مطار لوبرجيه، شرح مدير الإدارة الفرنسية للتحقيق في حوادث الطيران بول لويس أرسلانيان، الذي وعد بمباشرة تحقيق في وقائع المأساة التي أودت بحياة 228 راكباً، بينهم خمسة لبنانيين، أن القضية ستعتمد على العثور على الصندوقين الأسودين لطائرة «ايرباص.333».
وقال أرسلانيان «لدينا حطام في المياه. نحتاج إلى وقت لتحديد إن كنا سنستطيع الوصول إلى التسجيلات. وتاريخيا، تم العثور على التسجيلات بعد 30 يوما. لكنني لست متفائلا إلى هذا الحد. المياه ليست عميقة وحسب (على عمق يصل إلى 3700 متر، بحسب تقدير الوزير الفرنسي جان لويس بورلو)، بل توجد منطقة صخرية»، و«إذا لم نحصل على التسجيلات سيكون التوصل إلى وقائع ثابتة أبعد ما يكون عن التفاؤل».
وقال المسؤول في المكتب ألين بويلارد، الذي سيصدر أول تقاريره في نهاية حزيران، إن أربع فرق تضم 20 محققاً و30 خبير طيران بدأت بالفعل تحقيقاتها، مشيراً إلى أن الغواصة التي أرسلت إلى مكان الحطام، بإمكانها الغوص على عمق 6 آلاف متر، ولكنها لن تصل إلى المكان حتى مطلع الأسبوع المقبل.
وكانت الطائرة المكنوبة في طريقها من ريو دي جانيرو إلى باريس عندما سقطت في المحيط في ساعة مبكرة الاثنين الماضي، بعدما أبلغت برج المراقبة أنها تواجه عطلا كبيرا، من دون «ان يعني ذلك أنها كانت تواجه مشاكل قبل الإقلاع»، وفقاً لأرسلانيان.
وبعد 24 ساعة، تمكنت طائرة استكشاف من تحديد موقع حطام الطائرة المنكوبة، على مسافة 1200 كيلومتر شمالي شرقي رسيف على ساحل البرازيل، التي أرسلت أربع سفن لانتشال الحطام، وتمكنت أمس من العثور على ألواح معدنية على بعد 90 كيلومتراً من الموقع الأول، ما يعني بحسب بعض الخبراء، ان الطائرة تحطمت في الجو قبل سقوطها في الماء.
وفي باريس، شارك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وعقيلته كارلا بروني، في قداس أقيم على أرواح ضحايا الطائرة، في كاتدرائية نوتردام، شارك فيه أيضاً أسر الضحايا والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ورئيس الوزراء فرنسوا فيون، وعدد من الوزراء ورؤساء الأحزاب، فيما أوفد وزير الخارجية برنار كوشنير للمشاركة في التأبين الذي يقام في البرازيل، حيث أعلنت الحكومة الحداد لثلاثة أيام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد