المخطط الصهيوني التوسعي يبدأ بغزة وينتهي بالصين
الجمل: - في عام 1992 أصدر البنتاغون الدليل التوجيهي للتخطيط الدفاعي، والذي وضع تصوراً عاماً يقوم على أساس اعتبارات أن غياب القوى العظمى المنافسة لأمريكا، بسبب سقوط وانهيار الاتحاد السوفييتي، يعتبر في حد ذاته فرصة غير مسبوقة لأمريكا لكي تبسط هيمنتها على العالم.
- في عام 1996 أصدر مركز دراسات أمريكي تدعمه إسرائيل، تقريراً استراتيجياً حمل عنوان: التخلي والتجاوز التام: استراتيجية جديدة من اجل تأمين المنطقة حددوا فيه خطة إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، واعتبروا القيام بعملية إزالة نظام صدام حسين بمثابة الخطوة الأولى، وهي خطو ضرورية لأنها تؤدي إلى تفكيك كامل منطقة الشرق الأوسط، بما يتيح لإسرائيل وأمريكا التدخل وصياغة الشرق الأوسط وفق الوضع الذي يخدم مصالحهما.
- في عام 2000 أصدر مشروع القرن الأمريكي الجديد (PNAC) تقريره الذي حمل عنوان (بناء الدفاعات الأمريكي: الاستراتيجية، القوى، والموارد من أجل قرن جديد).
وقد تضمن هذا التقرير سرداً مفصلاً لكيفية تنفيذ مخطط الهيمنة، وكانت أبرز المفاصل الرئيسية التي أشار إليها التقرير تتمثل في:
• الاحتفاظ بقوات أمريكية وقوات عسكرية ضخمة ودائمة في جنوب أوروبا، جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط.
• تحديث القوات الأمريكية، بالتركيز على تحديث قدرات الطائرات المقاتلة والغواصات وسفن السطح الحربية.
• تحديث ونشر شبكات الدفاع الصاروخي في سائر أنحاء العالم، واستحداث لاستراتيجية جديدة تتيح أمريكا السيطرة على الفضاء الكوني وذلك باختراع قواعد عسكرية فضائية.
• السيطرة على وسائط الفضاء الدولي، مثل الانترنت، واتصالات الأقمار الصناعية..
• زيادة نفقات الدفاع بمعدلات كبيرة جداً.
يشير التقرير قائلاً بأنه فيما يتعلق بعملية التحول والانتقال إلى الوضع الجديد، فإن التوقعات تشير إلى أنها سوف تأخذ وقتاً طويلاً بحيث لن تواجه أمريكا أي كوارث أو فواجع من نوع بيرل هاربر، أو الحادي عشر من أيلول.
وبعيداً عن مسألة بناء قواعد عسكرية فضائية، فإن الخبراء الذين أشرفوا على وضع الدراسة كانوا أكثر اهتماماً وطموحاً من أجل عملية تغيير ملامح الشرق الأوسط باستخدام القوة العسكرية والاحتلال.
أشار المخطط التفصيلي لمشروع القرن الأمريكي الجديد إلى الخطوات الآتية: غزو العراق واحتلاله، ثم التقدم باتجاه الأهداف الأخرى في الشرق الأوسط كلبنان وإيران مثلاً.. ثم التقدم بعد ذلك إلى منطقة آسيا الوسطى على النحو الذي يؤدي إلى محاصرة الصين، بحيث يتم التخلص منها في نهاية الامر.
وفقاً لوقائع هذا المخطط، قام لورانث مورافيتش بتقديم دراسة للبنتاغون حمل الجزء الأخير منها عنوان: (الاستراتيجية العظمى من أجل الشرق الأوسط) تقول إن العراق هو محور الارتكاز التكتيكي، والسعودية هي محور الارتكاز الاستراتيجي، ومصر سوف تكون الجائزة.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد