تبرئة "بروتون" من سقوط 3 أقمار روسية

09-12-2010

تبرئة "بروتون" من سقوط 3 أقمار روسية

أظهر التحقيق الأولى الذي أجرته السلطات الروسية في سقوط ثلاثة أقمار صناعية بعد قليل من إطلاقها بقاعدة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، "براءة" الصاروخ الحامل من طراز "بروتون"، مما يسمح باستئناف إطلاق المزيد من هذه الصواريخ مستقبلاً.
صاروخ روسي من طراز ''بروتون'' ينطلق للفضاء من قاعدة ''بايكونور'' في كازاخستان
وقال رئيس فريق التحقيق في الحادث، غينادي رايكونوف، الخميس، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الصاروخ "بروتون- م" لم يكن سبباً في سقوط الأقمار الثلاثة في المحيط الهادئ، مشيراً إلى أن النتائج النهائية للتحقيقات لن يتم إعلانها قبل 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقد ألقى الحادث بظلال من الشك على خطط وكالة الفضاء الروسية "روس كوزموس" لإطلاق مزيد من هذه الصواريخ للفضاء مستقبلاً، خاصةً بعدما أوصت اللجنة الحكومية التي تتولى التحقيق في الحادث، بوقف إطلاق صواريخ "بروتون-م."

إلا أن المتحدث باسم مركز "خرونيتشيف" الفضائي، ألكسندر بوبرينيف، أكد أن عملية إطلاق صاروخ "بروتون-م" المقررة في 20 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ستجري في موعدها دون أي تغيير.

وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن رايكونوف، رئيس لجنة التحقيق، قوله إن "الأغلب ظناً" أن الضرورة لن تقتضي إرجاء انطلاق صاروخ بروتون-م من قاعدة بايكونور الفضائية، في العشرين من الشهر الجاري.

وكان من المخطط أن يستلم مشغلو نظام "غلوناس" ثلاثة أقمار صناعية جديدة في المواقع المدارية الخاصة بها، إلا أن صاروخ "بروتون- م"، الذي انطلق من قاعدة "بايكونور" الأحد الماضي، لم يتمكن من إيصالها إلى المدار، فسقطت في المحيط الهادئ.

ووفق الخطة الروسية فقد كان من المقرر أن تنهي هذه الأقمار الثلاثة تشكيل منظومة "غلوناس" للملاحة وتحديد المواقع، والتي سيكون بإمكان مستخدمي نظم الإرشاد التقاط إشارتها في مختلف أنحاء العالم، وفق ما أفاد به الناطق باسم وكالة "روس كوسموس."

ويبلغ إجمالي عدد الأقمار الاصطناعية التابعة لمنظومة "غلوناس"، في المدار حالياً، 24 قمراً، تتوزع بالتساوي على ثلاثة مدارات، كما تم تشكيل مدار احتياطي لأجهزة الملاحة الفضائية، حيث كان من المخطط أن يتم بعد شهر ونصف تقريباً، إدخال هذه الأقمار حيز الاستثمار.

يُذكر أن منظومة "غلوناس" الفضائية الروسية، والشبيهة بمنظومة GPS، دخلت حيز التشغيل في عام 1993، وهي مصممة من أجل تحديد مواقع وسرعات الأجسام البحرية والجوية والأرضية، بما في ذلك الأشخاص، بدقة تصل إلى متر واحد، بمساعدة أجهزة التوجيه الصغيرة المحمولة المتصلة بالأقمار الصناعية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...