تحت حصار «النصرة»: «ثورة» الشــيشان مزّقت نسيج الجولان
يَدُك على قلبك لأكثر من ساعة ونصف الساعة من دمشق إلى جبل الشيخ. عيناك لا تنفكّان تتنقّلان من الضفّة اليمنى إلى الضفة اليسرى على الطريق الوعر في السيارة المسرعة. الأمر صار اعتيادياً عند مرافقك المتأهّب دائماً، لكنّ إصبعه على زناد البندقية الروسية القصيرة يدبّ الخوف في صدرك. قد يتناثر جسمك بعبوة ناسفة، وقد تراك أمك عبر موقع «يوتيوب» يختلط صوتك بالسكين يحزّ عنقك بصرخات «الله أكبر» من حولك. ومع ذلك تبتسم، أنت في الجولان.
إن كان مسقط رأسك الشطر اللبناني من جبل الشيخ، فستدرك حقّاً كم كانت سايكس ـــ بيكو وهماً. كم بقيت في قريتك ولا تعلم أن لها توائم في المقلب الآخر، في العمارة والمناخ والشجر والبشر. الوجهة حَضَر. أكبر قرى الجبل العالي، تسمع لهجة أهلها، وتغمض عينيك، من دون الحاجة إلى رؤية أزيائهم، تظنّ نفسك في شبعا وحاصبيا وشويا وعين قنيا. لا يميّز حَضَر السورية عن قرى حاصبيا وراشيا اللبنانية سوى حصارها من قبل «جبهة النصرة» ومقاتلي المعارضة السورية.
شجر السماق يطوّق الطريق الفاصلة بين حاجز الأمن العسكري، آخر طريق دمشق ـــ القنيطرة القديم، ومدخل البلدة التي يفصلك عنها ثلث ساعة تقريباً. الثمار النبيذية تتدلى من الشجيرات القصيرة وتلامس يدك الممدودة من الشباك. «هون بعد الساعة أربعة ما في طريق، بيصير الخطر أحمر»، يطمئنك مرافقك! يقول الرجل بهدوء إن هذه «الفشخة» من الطريق حصدت كثيراً من الأرواح، إذ يعمد المسلحون إلى زرع العبوات الناسفة عليها ونصب الكمائن للجنود السوريين ولأهالي حضر وحرفا المجاورة على حدّ سواء، فضلاً عن كمائن الخطف، «هيدي كانت طريق الجنة قبل سنتين، هلق طريق جهنم».
لا يقل عدد المقيمين في حضر عن 10000 شخص، غالبيتهم من الدروز وبعض البيوت المسيحية من أبناء بلدة حينا القريبة. وعلى ما يؤكّد من تلتقيهم في البلدة، فإن كل من يستطيع أن يحمل بندقية من الأهالي أعدّ نفسه للدفاع عن بيته وحقله، «عنّا ألف بارودة وألف زلمي». تبعد حضر عن دمشق 75 كيلومتراً باتجاه الجنوب الغربي، وهي تلامس المنطقة العازلة بين سوريا والأراضي الفلسطينية ـــ اللبنانية المحتلة في شمالها، والجولان المحتل في أقصى جنوبها. معظم عائلات البلدة تعود بجذورها إلى قرى عاليه والشوف ووادي التيم، التي أتت منها على مراحل في الـ250 سنة الأخيرة. ولا يزال لعائلات حسون، عبدالله، الطويل، ركاب، بدرية، هادي، قاضي، الصفدي، زيدان والشعار أبناء عمومة في لبنان. تقسم البلدة إلى خمس حارات: الصرصارة، الحارة الشرقية، الحارة الغربية، حارة أبو النور، وحي المختار القديم.
البيت شديد التواضع والودّ. الغرفة التي تصلها عبر باحة خارجية تحتل معظم مدخلها شجرة جوز عملاقة، وأثاثها مزيجٌ من القعدة العربية والمقاعد الحجرية. تكسر النسمات الباردة الآتية من الشباك المقابل للباب حرّ الظهيرة، ويمكنك أن ترى من الشباك الواسع المنخفض الارتفاع بعض بيوت قرية مجدل شمس المحتلة. هنا، لا يهنأ عيش الشيخ أحمد حسّون قبل أن تتذوّق كلّ صنوف الفاكهة والحلويات التي وضعها ابنه على الطاولة. ولا ينسى أن يشير لوحيده بصمت، كي ينزع البندقية عن كتفه، قبل أن يصل الشيخان كنج أنيس الطويل بلحيته البيضاء وسحنته الوردية، ومحمود حسين وهبي حسون وعصاه الخشبية.
لم تكن حضر يوماً في نزاعٍ مع محيطها. في الأصل، هي واحدة من القرى التي يقوم سوق الهال في دمشق على إنتاجها من الفاكهة. البلدة تمتاز بزراعة أجود أنواع التفاح والتين والعنب والكرز والتوت الشامي، والقليل من الحبوب، فضلاً عن أن عدداً غير قليل من أبنائها كان يمتهن التهريب مع قرى شبعا والشريط الحدودي قبل تحرير الجنوب في عام 2000.
مشكلة القرية اليوم جغرافيتها، إذ تفصل بين بلدة بيت جن التي تسيطر عليها «جبهة النصرة» في الجبل، وسفحه الشرقي القريب، أي بلدتي خان أرنبة وجباتا الخشب إلى الشرق، وطرنجا في الغرب، التي تسيطر عليها الجبهة أيضاً.
«شو عدا ما بدا؟ طول عمرنا جيران وأهل بالفرح وبالحزن... كل أهل الضيعة دارسين بجباتا، وفرن الخبز تبع المحافظة بخان أرنبة وكل الناس بتاكل منو». يرفض الشيخ كنج القول إن كل أهالي البلدات المجاورة أعداء، وعلى ما يقول، فإن «الأكابر والوجهاء اللي كنا نتواصل معهن بالخان والقنيطرة لنحافظ على ضيعنا ما عاد إلهم صوت، الغرباء سيطروا على قرار القرى».
يروي أبو محمود كيف تمكن في بداية الأمر مع المشايخ والوجهاء من التفاهم مع أهالي جباتا والخان، والاتفاق على عدم استهداف مواقع الجيش الواقعة قرب بلدتهم، والسماح للمزارعين بقطف محصولهم وعدم التعرّض لهم. «المختار محمد مريوض وعلاء الشريحي ما بقا يمونوا على حدا. الشيشاني والتونسي بيعرفوا بالأصول؟ تاني يوم أول اتفاق مع خان أرنبة حرقوا محصول هالناس المعترة، بعدين خبرنا المختار إنو ما طالع بإيدو شي، صرنا كفّار». لا تنضب جعبة المشايخ من سرد أفعال المسلحين، «خود حسن حسون مثلاً، يا حرام، مهندس شب متل الصخر، وعضو مكتب تنفيذي بمحافظة القنيطرة، راح يعمل وساطة ويطالب بالمخطوفين، على أساس بيعرفوه الوجهاء، ذبحوه هوي وياسر أمين ركاب وشوفيره علي سليمان حسون ومرافقه أبو الريم من أمن الدولة. أبو الريم قتلوه على أساس إنو من درعا وبعد ما انشق». في اليوم التالي، يقول الشيخ كنج، «حرقوا الرزق قبال جباتا، هيدي نتائج الاتفاقية!». يتابع كنج، «يا ابني إذا الزلمي اللي صرلوا بينقل الخبز من فرن المحافظة على قريتنا والقرى المحيطة من ثلاثين سنة، ذبحوه! شو ناطر يعملوا فينا. حدا بيقتل اللي بيعطيه خبز من أول ما خلق؟ مستحيل ولاد الضيع يعملو هيك، يتحملوا هلق، فَوَّتوا الغريب على بيوتهم وبيوتنا».
لن تزداد أسىً إن زرت بيت حسّون، ولو أنك رأيت ولديه وبناته الثلاث يحدقون إلى صورة والدهم ومرافقيه المعلّقة في صدر البيت، حتى تزور أم أيهم، زوجة الراحل ناصر بركة. تخيّل أن إمرأة قُتل زوجها قبل سنوات في حادث سير، وولدها بعد والده بشهر بعدما صدمته سيارة فوق دراجته، وابنها رأفت قتله المسلّحون في شباط الماضي، ثمّ استشهد ابنها أيهم بعد رأفت بـ40 يوماً، في أول معركة بين أهالي حضر ومسلحي بيت جن في آذار الماضي!
لا تظنّ أن هذه جلجلة أم أيهم فحسب. في اليوم التالي لاستشهاد أيهم، خُطف شقيقها حسين على طريق بيت جنّ، ومن يومها تصلها شائعات عن مصيره، تارةً يخبرها الناس بأن شقيقها الوحيد جثة مرميّة على طريق مقروصة، البلدة الصغيرة بعد سعسع، وتارةً يصلها أن المسلحين يرغمونه مع مخطوفين آخرين على حفر نفقٍ بين بيت جن وخان أرنبة! والمفارقة، أن بيت أم أيهم، المليء بصور الشهداء والمخطوفين، تتربع في صدره صورةٌ كبيرة لملازم أول في الجيش العربي السوري. تُصلح المرأة الثكلى منديلها الذي هدل شيئاً قليلاً عن وجهها، وتمسح دمعاً جافاً عن عينيها، «هذا الضابط ابني كمان، بيخدم بحلب». حسناً، ستدهش أنت مرّةً أخرى حين تتناول المرأة صورة في إطار قديم من على الطاولة القريبة، وتخبرك أن هذا ابنها أيضاً، المجند في الجيش، «بيخدم بدرعا... يا رب، ما بدي منك شي، بس بدي شوفهن قبل ما يستشهدوا كمان».
الجولة مع المقاتلين
خسائر البلدة حتى الآن 28 شهيداً وأكثر من 40 جريحاً. بدأت المناوشات الأولى مع المسلحين في الجوار حين بدأوا باصطياد الجنود الآتين إلى مراكزهم، ثمّ خطف أكثر من 19 شخصاً في البلدة أثناء عملهم في الكروم. وفي 20 آذار الماضي، اندلعت أول معركة حقيقية بين البلدة ومسلحي بيت جن تحديداً، في التلال الحمر الواقعة بين حضر وحرفا. يقول مقاتلو البلدة إن المسلحين عمدوا إلى الهجوم بأعداد كبيرة، و«تصدى لهم أهالي البلدة بما تيسّر، سقط لنا 14 شهيداً ولهم أكثر، ووجد الجيش بين الجثث أحد المقاتلين التونسيين». لماذا حضر؟ يشرح المسؤولون في قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية أن «هدف المسلحين هو وصل بيت جن بالسفح المنخفض، والسيطرة على اللواء 90 ومواقعه ومستودعاته، وهو أحد أقوى ألوية الجيش السوري المستقلة، ومهمته محصورة بحماية الحدود الجانبية ولا يشارك في الحرب الدائرة منذ سنتين». يفهم المدافعون عن حضر أهميتها الاستراتيجية، إذ «تشكّل مع بلدة عرنة الدرزية أيضاً في أعالي الجبل حصناً منيعاً لحماية اللواء 90، وكذلك اللواء بالنسبة إليها، إذ تسقط حضر وعرنة عندما يسقط اللواء، والعكس صحيح»، كما أن «سقوط اللواء يعني وصل المسلحين ريف دمشق بالجولان مباشرةً من الجهة الغربية».
فوق التلال الحمر، يتبادل المقاتلون تصوير أنفسهم بالهواتف، «ما تحطلي هيدي الصورة إذا استشهدت»، يقول نزار لابن عمّه ممازحاً. هؤلاء مزارعون ليس أكثر، بعضهم ترك جامعته ولم يخرج من البلدة منذ أشهر. الآن، يمتهنون الحرب، فالحراسة على تلال البلدة 24 ساعة تتطلب أكبر عدد ممكن من المقاتلين، «هلق وضعنا أحسن، صار عندنا محمولات دوشكا ورشاشات متوسطة، والجيش بيساعدنا بالمدفعية... وبكرا بس تخلص الحرب برجع على الجامعة».
لا وقت للتصوير والمزاح على طريق سعسع. قبل شهر هنا، قطع المسلحون هذه الطريق عن حضر عبر تفجير الجسر وطريق طرنجا أيضاً، فقام المقاتلون بهجوم مضاد لفك الحصار عن البلدة، «طاردناهم إلى طرنجا وجباتا، والحمد الله كانت العملية خاطفة وفكّينا الحصار، استشهد فادي صقر، ومات منهم كتير». الطريق السالك الآن هو طريق «مزارع الأمن»، وهو طريق زراعي صغير، ومع ذلك، قد يفاجأ الأهالي بالكمائن. ومنتصف الأسبوع الماضي، شنّ مقاتلو المعارضة السورية من بيت جنّ هجوماً للمرة الأولى على بلدة عرنة. واستطاع مقاتلو البلدة التي تنبع منها أكثر من 366 عين ماء، ردّ الهجوم في منطقة باب الهوى في جبل الشيخ. وعلى ما يؤكد شهود عيان، «شفنا أربع جثث للمسلحين ما قدروا يسحبوها من قذائف المدافع تبع مرابض الجيش ورصاص محمولاتنا... الحمد لله فشل الهجوم وتراجعوا».
لم يكن أهالي حضر، التي خاض فيها الجيش السوري معارك بطولية ضد الجيش الإسرائيلي في حرب عام 1973، ليتصورا أن الأمر سينتهي على هذا النحو هنا، في الجولان المحرر. «الله يهدي النفوس»، يقول الشيخ أحمد، «بدل ما نحرر الجولان صار بدنا نحمي بيوتنا ورزقنا، بس نحن باقيين هون، السمكة برا البحر بتموت».
من الشام إلى حضر
الدخول إلى محافظة القنيطرة يحتاج إلى تصريح من الأجهزة الأمنية السورية لأي كان، عدا أهالي المنطقة. حواجز الجيش السوري تملأ الطريق الواصل من ريف دمشق عبر بلدة قطنة إلى سعسع، فحضر. في المناسبة، قطنة هي بلدة المعارض جورج صبرا، التي قتل المعارضون خوري رعيتها المسيحية خلال دفعه فدية لفكّ أسر مخطوفين. المرور عبر أوتوستراد السلام الواصل بين القنيطرة ودمشق ينتهي عند جسر سعسع وحاجز الأمن العسكري، حيث الانتقال إلى الطريق القديم. المرور في قطنة خطر، وفي سعسع، التي يسيطر الجيش على الشوارع الرئيسية فيها والمسلحون على الشوارع الداخلية، أخطر. على يسار الطريق تقع كناكر وأبو قاووق، أهم مراكز وجود المسلحين بين ريف دمشق ودرعا. السرعة الجنونية هي الحل إذاً. يمكن الاستعاضة عن المرور عبر قطنة بالعبور من مقر مركز اللواء 78 في الجيش. طبعاً لا يمكن المواطنين العاديين أن يفعلوا ذلك. تفقّد أحوال اللواء، يعني أن تسمع من قائده كيف أنه يقود أكثر من ثلاثة آلاف جندي وعدداً غير قليل من الضباط، وأن تقابل في مكتبه ما لا يقلّ عن عشرين ضابطاً بين عميد وعقيد ورائد ومقدم وملازم أول، كل منهم من محافظة ومن مذهب!
في طريق العودة، جرّب المرور عبر طريق جديدة عرطوز، التي تلامس أطراف صحنايا والمعضمية ومخيم خان الشيح وداريا، قد تكون أقل خطراً، وقد لا تكون. في كلتا الحالتين، سترى أبنية ممسوحة وركاماً عارماً، وسيارات محترقة على جانبي الطريق.
الجيش الإسرائيلي ومسلحو المعارضة
هنا، في «تلة الصراخ»، مقابل عين التينة في الجولان السوري المحتل، يقف أهالي الجولان المحرر ليخاطبوا أقاربهم في مجدل شمس وبقعاتا وعين قنيا عبر مكبرات الصوت، فيخترق الشوق والصوت الحديد الشائك. ومن هنا أيضاً يمرّ مسلحو المعارضة السورية تحت عيون دوريات جيش الاحتلال الإسرائيلي وأبراج مراقبته. وحين تسمع عبر وكالات الأنباء أن جرحى من المعارضة أصيبوا في اشتباكات مع الجيش السوري في القنيطرة وصلوا إلى فلسطين المحتلة للعلاج، فإن سهل «قرف النفل» الممتد بين حضر وجباتا الخشب هو طريقهم إلى سهل اليعفوري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. قبل فترة، قطع أهالي مجدل شمس الطريق على سيارات الإسعاف الإسرائيلية التي تنقل جرحى المسلحين، ورجموها بالحجارة والبيض. وفي واحدة من الروايات، هنا أيضاً، أن جنود الجيش الإسرائيلي من السنّة يساعدون المسلحين، في حين يقوم الجنود الدروز بإطلاق النار عليهم!
لكنها الحرب!
تسمع في حضر غضباً عارماً على النائب وليد جنبلاط، واتهامات كثيرة بأنه يدعم المسلحين ويضغط على أهالي البلدة. بعد معركة التلال الحمر، قتل أهالي حضر غسان زيدان وفؤاد الشعار، بتهمة التعامل مع «الجيش الحر». تقول مصادر البلدة إن «غسان وهو اشتراكي قديم كان يساهم في نقل السلاح إلى مسلحي بيت جن عبر معبرين في الجبل من شبعا والآخر في عيحا ـــ راشيا تحت أعين مرصد جبل الشيخ الإسرائيلي»، و«فؤاد كان يساعدهم على التسلل عبر أراضي حضر لاستهداف مراكز الجيش السوري والهجوم على البلدة». «قلنا لهما مراراً ليتوقفا وطردناهما من البلدة، لكنهما أتيا إلى بيتيهما في الظلام بعد أن شاركا في معركة التلال الحمر إلى جانب المسلحين، وكان قد سقط لنا شهداء كثر. هذه خيانة لأهلهم وناسهم ووطنهم، ولم نكن سعيدين بقتلهما، لكنها الحرب». وتؤكد المصادر أن «أحداً لم يتعرض لأسرتيهما، فلا ذنب لهما». وتقول مصادر أخرى في البلدة إن «النائب أكرم شهيب حاول إقناع المشايخ بفتح الطريق للمسلحين من حارة الصرصارة وعدم منعهم من المرور، هل يعقل أن نسمح لهم بالمرور من بيوتنا؟»، في حين، تنفي مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«الأخبار» أن يكون الحزب يساهم في نقل الأسلحة إلى المعارضة أو دعم المسلحين، «كل ما حاولنا فعله هو إقناع أهالي حضر بتجنّب القتال مع الجوار وعدم الوقوف إلى جانب النظام السوري، لأنه سيسقط في نهاية الأمر، وهم لن يكونوا بمأمن بعد الاقتتال مع جيرانهم».
فراس الشوفي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد