تركمان سورية: عثمانيون أم سوريون ؟
جولة (الجمل) على الصحافة التركية- ترجمة: محمد سلطان:
اجتماع هيئة التركمان مع أردوغان لإسقاط النظام
اجتمعت هيئة تركمان سوريا في القصر الوزاري ’دولما باهتشي‘ في إسطنبول مع رئيس الوزراء التركي ’رجب طيب أردوغان‘. جرى الاجتماع بعيداً عن الإعلام وبشكل سري, ودام حوالي 50 دقيقة. وحضر الاجتماع كلاً من الرئيس الفخري لتركمان سوريا وأعضاء من الائتلاف الوطني السوري ونائب رئيس حزب الحراك القومي ’محمد شندر‘.
في الاجتماع الأول لمنتدى تركمان سوريا تم إعلان المادة التاسعة من البيان والتي تنص على مايلي: «تم اجتماع تركمان سوريا لتقوية الوحدة والتعاون بين التركمان, وتأمين الدعم للنضال في سبيل الحرية والكرامة, ووضع حجر الأساس للتأهب للحرب مع سقوط نظام حزب البعث في سوريا».
وجاء في البيان أيضاً أن التركمان ليسوا بلاجئين بل ضيوف قاموا بالنزوح إلى الوطن الأم التركي عنوةً نظراً للأحداث الدائرة في سوريا.
وكان ’أردوغان‘ قد أشار فيما مضى لمسألة الحراك الكردي في شمال سوريا, وقال: «لا يمكننا الاكتفاء بمشاهدة ذلك»، في إشارة إلى أن الأكراد يسعون لإقامة حكم ذاتي في تلك المنطقة. وأكد البيان الصادر عن الاجتماع على هذه النقطة عبر تأكيده على وحدة الأراضي السورية وإستقلاليتها.كما أشار البيان إلى التركمان باعتبارهم مكوناً أساسياً وجزءً لا يتجزأ من المجتمع السوري.
(صحيفة: يورت)
وعلقت صحيفة ’صول‘ على الاجتماع بقولها: أشار ’أردوغان‘ في اجتماع هيئة تركمان سوريا إلى أهمية عدم الاصطدام القومي والمذهبي في سوريا, ولكن في الطرف الآخر يؤمن الدعم الأكبر لعصابات التركمان في هجومها على قرى العلويين في محافظة اللاذقية. ومن العصابات التركمانية؛ كتيبة "السلطان سليم" وكتيبة "رجال الله". وتقوم الاستخبارات التركية بتقديم الدعم اللوجستي والمادي والسلاح لهذه العصابات الإرهابية لتقوم بأعمال القتل والسرقة ضد القرى العلوية. وتم إدخال التركمان إلى صفوف الجيش الحر بإيعاز من قبل المخابرات التركية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن ’أردوغان‘ ينوي استخدام العنصر التركماني في حربه ضد سوريا في مواجهة الأكراد وخصوصاً بعد الهزيمة التي تعرض لها على أيدي حزب الاتحاد الديمقراطي في ’رأس العين‘. وقال ’زياد حسن‘ المتحدث باسم الحركة الديمقراطية التركمانية السورية, التي تأسست في آذار 2012, مايلي: «نحن ندعم سياسة ’أردوغان‘ في كل مكان». كما قال ’علي بشير‘, القائد التنظيمي للتركمان ومسؤول كتيبة التركمان, في تصريحٍ له لصحيفة ’زمن‘: «نحن لسنا على عداء مع الأكراد، لكننا على عداء مع حزب الاتحاد الديمقراطي». وقد اتهمهم بالتعاون مع السلطة.
كما اجتمع فيما مضى ’عبد القادر آغا‘ زعيم تركمان سوريا ورئيس حزب الحركة الديمقراطية التركمانية السورية بصحبة هيئة من التركمان مع وزير الخارجية التركي ’أحمد داوود أوغلو‘. وقال ’داوود أوغلو‘ بأنه يقف على مسافة واحدة من جميع المجموعات المعارضة السورية, ولكن يعطي الأهمية لتركمان سوريا أكثر من غيرهم.
(صحيفة: صول)
مسلم: الأسلحة الكيميائية ضد إسرائيل والباتريوت ضد إيران
في تصريح أدلى به ’صالح مسلم‘ رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الكردي المعارض في سوريا, أشار فيه إلى أن الأسلحة الكيميائية السورية لن تستخدم ضد الشعب السوري, بل ضد إسرائيل. أما أنظمة صواريخ الباتريوت التي ستنشر في تركيا فإنها ليست لغايات دفاعية بوجه سوريا, بل إنها جزء من التحضيرات لحرب محتملة ضد إيران.
ويقول ’مسلم‘: «سوريا تملك أسلحة كيميائية, ولكن هذه الأسلحة ليست ضد الشعب السوري, بل تشكل خطراً على إسرائيل. يوجد في أطراف دمشق صواريخ سكود ذات رؤوس كيميائية, وجميع هذه الصواريخ موجهة ضد إسرائيل, وهي موجودة في أماكن آمنة تحت الجبال, ولا يمكن القضاء عليها بسهولة. وإذا حصل أي هجوم ضد النظام في سوريا, فسوف يستخدم النظام هذه الأسلحة, ولكن ضد إسرائيل وليس ضد شعبه, هذه الصواريخ قريبة جداً من الحدود الإسرائيلية».
ويكمل ’مسلم‘ في تصريحه: «كما أن الأسلحة السورية لن تستخدم ضد تركيا أبداً. الهدف من الباتريوت الذي سينشر في تركيا مختلف تماماً. إنهم يعدون لحرب أخرى. إنهم ضد إيران. الأسلحة الكيميائية السورية لن تشكل تهديد ضد تركيا, كما أنها بعيدة عن الحدود التركية. إن نطاق الباتريوت يصل إلى 250 كيلو متر. وبعد دمشق عن حلب 300 كيلو متر. تركيا لن تستطيع التدخل في سوريا. عندما نقول تركيا يخطر الناتو على البال, وإذا تدخل الناتو فهذا سيؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة».
(صحيفة: بير كون)
مثلث قبرص, اسكندرون, لبنان
كتب ’محمد علي كولير‘ في صحيفة ’أيدينليك‘ مقالاً بعنوان "مثلث (قبرص – اسكندرون – لبنان)". ويذكر ’كولير‘ في مقاله تفاصيل سفينة ’الانتصار‘ التي رست على شاطئ مدينة ’اسكندرون‘ , وماهية علاقتها مع لبنان وقبرص.
تذكرة بتفاصيل السفينة:
- دخلت سفينة ’الانتصار‘تحت اسم سفينة صيد إلى المجال البحري للواء اسكندرون في 14 آب.
- رست في ميناء ’لوماكفورت‘ وأفرغت حمولتها في 29 آب.
- استلمت منظمات حقوق الانسان الحمولة من السفينة.
- الحمولة عبارة عن ألبسة وغذاء ولوازم طبية (حسب الادعاءات الحكومية).
- غادرت السفية الميناء في 3 أيلول بدون طاقمها بعد أن أفرغت حمولتها.
- أعطى وزير الخارجية التركي اذن الترانزيت المزدوج (دخول وخروج) لـ24 شخصاً من الطاقم.
- غادر 23 شخصاً من الطاقم خلال الفترة الممتدة حتى 19 تشرين الأول في أوقات مختلفة.
كان وزير الداخلية التركي ’إدريس نعيم شاهين‘ قد تعرض لاستجواب في مجلس الشعب حول سبب عدم تفتيش السفينة قبل مجيئها إلى اسكندرون, حيث يعتقد أنها تحمل أسلحة إلى المسلحين. ودافع الوزير ’شاهين‘ عن حكومته بقوله: «’الانتصار‘ سفينة صيد ولا يحق لنا بموجب اتفاقيات الصيد الدولية أن نفتش سفينة صيد».
ولكن ما فات الوزير ’شاهين‘ في تلك النقطة أن السفينة عندما تحمل على متنها أكثر من 12 شخصاً, تعتبر سفينة سفر وليست سفينة صيد. وإذا ترجل الأشخاص الذين على متن السفينة في 3 أيلول وغادرت السفينة فيما بعد, فلن يعدوا من طاقم السفينة بل يعدوا مسافرين.
وهناك تفصيل آخر لفت الانتباه وهو أن السفينة كونها تعتبر سفينة صيد فهي معفاةً من نظام الـSOLAS, لذلك أي سفينة لمعرفة إذا كانت معفاة من الـSOLAS أم لا فهذا يدخل ضمن مجال الـSOLAS, ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن تفتيش السفينة من الناحية التقنية ونواحٍ أخرى مثل أمن السفينة وأمن حمولتها. ولذلك لا يمكن للوزير ’شاهين‘ أن يتستر على الموضوع بقوله "السفينة معفاة من التفتيش".
وفي الأشهر الاخيرة لم نلحظ على سفينة ’الانتصار‘ أنها تمارس عملها في الصيد. وبحسب مراقبتنا لطرق الملاحة البحرية استطعنا إثبات أن السفينة تجول في مثلث (قبرص – اسكندرون – لبنان).
ووتم رصد سفينة الانتصار‘ لآخر مرة في 27 تشرين الثاني في ميناء ’ليماسول‘ في جنوب قبرص, حيث كانت تتجهز للسفر إلى لبنان. ماذا تفعل سفينة الانتصار الليبية إذا لم تكن تسافر في هذا المثلث بقصد الصيد...؟
(محمد علي كولير – صحيفة: أيدينليك)
الجيش السوري بنظر الخبراء العسكريين الغرب
بث موقع YDH المختص بشؤون الشرق الأوسط تقريراً يظهر فيه وجهة نظر الخبراء العسكريين الغربيين حول الجيش السوري. وفيما يلي أهم نقاط التقرير:
يرى بعض الخبراء العسكريين الغربيين أن الأقاويل المتداولة حول قرب سقوط النظام السوري هي غير جدية, ويرون أنها لا تمت للواقع بصلة.
وفي تصريح لخبراء عسكريين لوكالة أنباء AFP, قبلوا وجود نجاحات لبعض المعارضين المسلحين في سوريا, ولكن ورغم ذلك لا يمكن القول بأن الجيش السوري قد انحل, وهو بدوره ما زال يحمي المدن السورية الكبرى.
وقال الخبير العسكري الإسباني بارا ميخائيل: «لا يمكن للنظام السوري أن يسقط إلا إذا حصل إنقلاب أو تدخل خارجي أو زيادة الدعم المسلح للمعارضة السورية. وحتى لو تفاجأنا ببعض الهجمات للمسلحين على بعض مؤسسات الدولة مثل الهجوم على وزارة الداخلية السورية, فإن الدولة السورية ما زالت تحافظ على وحدة نظامها العسكري ومؤسساتها العسكرية. المعارضة تحقق تقدماً على أرض الميدان في بعض المناطق, ولكن الجيش السوري ما زال يبسط السيطرة على المدن الكبرى».
ويكمل الخبير العسكري, الذي يقيم في بيروت, كلامه بمايلي: «بمئتي ألف جندي ما زال الجيش السوري يحافظ على قوته العسكرية بكل أطيافه المذهبية رغم الضحايا والانشقاقات التي حصلت فيه. وإلى هذه اللحظة ما زال يتحرك كجسد واحد دون أن يتفرق».
ورغم ذلك فقد صرح الأمين العام للناتو أندريس راسموسن بأن النظام السوري على وشك السقوط.
(موقع: YDH)
الأكراد في الحرب (السورية – التركية)
ارتفعت مؤخراً حدة الاستقطاب السياسي بين الحزبين الكرديين حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، وحزب السلام والديمقراطية في تركيا من جهة، وحزب العدالة والتنمية الحاكم وفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة له.
قال إدريس بالوكن نائب رئيس كتلة حزب السلام والديمقراطيةالـBDP في البرلمان التركي أن حكومة العدالة والتنمية تدعم المجموعات المسلحة المرتزقة التي هاجمت مدينة رأس العين. وأضاف: «لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هجمات المجموعات المسلحة على مدينة رأس العين. إن مكتسبات الشعب الكردي في أي جزء هي ذات قيمة لحرية الأجزاء الأخرى. إننا نخطط لإرسال وفد من حزب السلام والديمقراطية إلى سوريا».كما قال بالوكن: «السياسة التركية في الملف السوري قد أفلست لأنها تقوم على منع وصول الشعب الكردي إلى حقوقه. إن المجموعات المسلحة المرتزقة بمساعدة الدولة التركية تقوم بالهجوم على مكتسبات الشعب الكردي في المناطق الكردية. كما أن الدولة التركية تقوم بدعم هذه المجموعات عسكرياً ولوجستياً وصحياً، ولكن وبسبب مقاومة الشعب الكردي فشلت المخططات التركية». ونوه بالوكن بسياسة حزب العدالة والتنمية التي تعمل عن طريق مجموعات المرتزقة وأجهزة المخابرات على زرع الفتنة بين الشعبين العربي والكردي وقال:«تركيا فتحت حدودها أمام المجموعات المسلحة المرتزقة وهذه المجموعات تتلقى الدعم العسكري واللوجستي منها». وأفاد بالكون أنهم كحزب السلام الديمقراطي سيقومون بعمل دبلوماسي تجاه سوريا, مشيراً إلى أن الهجمات التي تحدث هناك غير مشروعة وأنها منافية للقوانين الدولية، وتابع :إذا استمرت تركيا بدعم هذه المجموعات فأنها بذلك تعتبر دولة داعمة للإرهاب. إننا سنقوم بإجراء اتصالات مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي حول هذا الموضوع.
(وكالة أنباء: ANF)
أفاد داوود أوغلو بأنه ينتظر من الأكراد في سوريا أن يلتحقوا بصفوف المعارضة وأن يأخذوا دورهم ضد ما سماه "الظلم اللاحق بالشعب السوري", وأضاف: «إن الذين يناضلون, من العرب والأكراد والتركمان, ضد الظلم, يقفون في صفوفنا, ولكن حزب الاتحاد الديمقراطي يقف في صفوف الظالمين مثل بشار الأسد, إنهم ليسوا بصفوفنا. قدر الأكراد في سوريا أن يشاركونا نفس قدرنا, ونحن نطلب منهم شيئاً وحيداً وهو أن يأخذوا دورهم في صفوفنا ضد الظلم والظالمين, وألا ينخرطوا مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي وقف إلى جانب بشار الأسد».
(صحيفة: راديكال)
وعن تصريح داوود أوغلو عن نوعية مجلس الشعب الذي يجب أن ينتخب في سوريا, قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم: «ليس داوود أوغلو من يقرر إن كان المجلس, الذي سينتخب في سوريا, حراً أم لا, بل الشعب السوري هو من سيقرر. يجب عليه أن يعرف حدوده, عليه أولاً أن يعرف كيف يحترم نواب مجلسه, ثم يأتي ليتكلم عن مجلس الشعب السوري». كما أشار مسلم إلى أحداث رأس العين بقوله: «إن المجموعات المسلحة التي هاجمت رأس العين مدعومة من قبل الدولة التركية بهدف ضرب الاستقرار في سوريا واحتلال المنطقة. وبعدها تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مقابل خروجهم من المنطقة, ولكن عادوا ليهاجموا المنطقة بعد أن نكثوا بوعدهم, وذلك بسبب ضغط الدولة التركية عليهم وتهديدها لهم برفع الدعم عنهم».
(وكالة أنباء: ANF)
في كلمة ألقتها نائبة حزب السلام والديمقراطية التركي كولتان كيشاناك في مبنى الحزب, قالت: «حكومة حزب العدالة والتنمية منذ البداية مارست سياسة خاطئة ضد سوريا. سياسة تركيا ضد سوريا كانت سياسة ضد أكراد سوريا أكثر مما هي ضد الأسد. يجب علينا أن نعارض أي سياسة تهدف إلى حرب شاملة في المنطقة أو حرب ذات أساس طائفي, كما يجب علينا ان نعارض أي حرب عرقية في سوريا. نحن نقف إلى جانب حرية وإستقلالية جميع معتقدات وشعوب الشرق الأوسط.
(صحيفة: راديكال)
أقامت لجنة السلم منتدى بعنوان "السلم في الشرق الأوسط والقضية الكردية". تحدثت فيها رهشا أنتير, ابنة الكاتب موسا أنتير, وناظان أوستون داغ, عضو هيئة التعليم في جامعة بوغاز إيتشي, والصحفي فهيم طاشتكين.
قال طاشتكين في كلمته: «الأكراد في سوريا اتخذوا موقفاً محايداً من الأحداث الدائرة في الشرق الأوسط عموماً وفي سوريا خصوصاً. إن لجميع الأكراد في سوريا الموقف نفسه وليس في المنطقة ذات نفوذ حزب الاتحاد الديمقراطي فقط. إن الأكراد لم يشاركوا مع العرب من المعارضة السورية بسبب نزعتهم العرقية ضد القومية الكردية. إن تركيا لا تتحمل الحكم الذاتي الذي يقيمه الأكراد في شمال سوريا, ولذلك حاولت تحريضهم وزجهم ضمن هذا الصراع. وقد استطاع حزب الاتحاد الديمقراطي إفشال مخططات المجموعات الإرهابية في منطقة نفوذهم. كما جرت محاولات الإيقاع بين العرب والأكراد ولكن الأكراد لم يقعوا في هذا الفخ, وهم ثابتون في موقفهم».
كما قالت أوستون داغ في كلمتها: «أرادوا الإيقاع بين العرب والأكراد وتحريضهم ضد بعضهم, ولكن الأكراد استطاعوا رؤية اللعبة ولم يقعوا في هذا الفخ. سابقاً لم يكن يعرف الشعب التركي مشكلة الأكراد, ولكن الآن يعرف جيداً ما هي مشكلة الأكراد ولكنه يسكت على سياسة حزب العدالة والتنمية ضدهم. إن تركيا تريد أن تكون القوة الوحيدة التي تدير وتسيطر على الشرق الأوسط».
(وكالة أنباء: ANF)
الجمل- قسم الترجمة
التعليقات
مرحبا آل الجمل
انا لا أتهم
إضافة تعليق جديد