تشميل 22 مشروعاً في مؤتمر استثمار المنطقة الشرقية
اثمر مؤتمر الاستثمار في المنطقة الشرقية الذي اختتم مساء اليوم عن تشميل 22 مشروعا صناعيا وزراعيا وخدمات نفطية تقدر تكلفتها التقديرية بنحو ملياري ليرة سورية منها 14 مشروعا في المدينة الصناعية بدير الزور في المجالات الغذائية والكيميائية.
كما وقعت شركة الجاز الكويتية مذكرة تفاهم لاقامة مجمع عمرانى فى منطقة البغيلية بدير الزور بكلفة تقديرية تصل الى نحو 30 مليون دولار.
وأبدى المستثمرون اهتماما كبيرا بالمشاريع السياحية فى المنطقة الشرقية حيث توقعت اللجنة المنظمة للمؤتمر التعاقد على 12 مشروعا سياحيا منها 3 مشاريع فى دير الزور و 7 فى الرقة ومشروع فى الحسكة بتكلفة تقديرية تصل الى حوالى خمسة مليارات ليرة سورية،ومليار ونصف المليار دولار لانشاء مناطق تطوير سياحى كبرى فى الرقة كما تمت الموافقة الاولية على تشميل مشروعى فوسفات واسمنت خارج المنطقة الشرقية.
ودعا المؤتمر فى توصياته الى العمل بشكل جاد بنظام النافذة الواحدة بغية سهولة حصول الترخيص لمشاريع الاستثمار ووضع شروط مرجعية لنظام تنفيذ المشاريع على نظام بى أو تى وانشاء محطات معالجة المياه المالحة ومساهمة المستثمرين فى تنفيذها.
واوصى المؤتمر بالاسراع باصدار قانون التطوير العقارى وتضمينه اسس عمل وكالات الوساطة العقارية وتوحيد تشريعات العمران وتحديثها وتبسيط اجراءاتها واتخاذ الاجراءات التى تؤمن تطابق المخططات العقارية والطبوغرافية والتنظيمية للحد من ظاهرة الانزياحات بين مرجعياتها والاسراع بانجاز المخططات الاقليمية وبشكل خاص للمنطقة الشرقية والتأكيد على الافادة من الطاقات البديلة الطاقة الشمسية طاقة الرياح فى جميع المشاريع وانارة الطرق العامة والاعلانات الطرقية.
وفيما يخص السياحة اكد المؤتمر ضرورة دعم جهود وزارة السياحة فى توفير الطلب السياحى الى المنطقة الشرقية والترويج للمقترحات السياحية فيها لطرح برامج سياحية خاصة بالمنطقة الشرقية ورفع مستوى البنى التحتية والخدمية وخاصة وسائط النقل الجوى والبرى.
اما بشأن الصناعة فقد اشار المؤتمر الى دراسة امكانية اعطاء ميزات اخرى للمنطقة الشرقية والتأكيد على احداث مناطق صناعية فى الرقة والحسكة واعطائها نفس ميزات المدن الصناعية وتبسيط اجراءات التراخيص للمشاريع خارج المدن الصناعية كالمدن الاخرى والارياف والتأكيد على منح التراخيص الادارية لجميع المشاريع التى شملت بقانون الاستثمار وتم تحديد ارقام محاضرها ضمن الترخيص.
وكان لقاء عبد الله الدردرى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية تركز في وقت سابق مساء اليوم مع وزراء الادارة المحلية والبيئة والزراعة والصحة والصناعة والنقل ورئيس هيئة تخطيط الدولة مع المستثمرين الذى عقد فى فندق فرات الشام بدير الزور على بيئة الاستثمار فى المنطقة الشرقية وسبل ازالة المعوقات التى تعترض تنفيذ المشاريع المطروحة فى مؤتمر الاستثمار فى المنطقة الشرقية.
وتناول اللقاء موضوع النافذة الواحدة فى المدن الصناعية وتكاليف البنى التحتية واسعار الارض فى المدينة الصناعية بدير الزور وامكانية اقامة مشاريع زراعية وصناعية وبنى تحتية وعمران وسياحية فى المنطقة الشرقية غير المشاريع المطروحة فى المؤتمر وسبل تذليل العقبات التى تواجه بعض الاستثمارات وتوفير البنى التحتية اللازمة لهذه المشروعات وسن القوانين والتشريعات المناسبة لتطوير الاستثمار فى هذه المنطقة.
واكد الدردرى استعداد الحكومة لتقديم كل ما يلزم من اجل انجاح الاستثمارات فى المنطقة الشرقية واصدار وتعديل القوانين والتشريعات اللازمة التى تساهم فى تنفيذ هذه الاستثمارات واجتذاب استثمارات جديدة.
واوضح الدردرى ان المنطقة الشرقية التى لحظتها الخطة الخمسية العاشرة بفصل خاص يتحدث عن التنمية فيها خص المجلس الاعلى للاستثمار المشاريع الاستثمارية التى تنفذ فيها بحسوم ديناميكية جديدة غير الحسومات الممنوحة على قانون الاستثمار الجديد رقم 8 لعام 2007 ودعا المستثمرين الى اغتنام الفرص الاستثمارية التى يوفرها هذا الموءتمر مؤكدا ان مكتب خدمات المستثمرين فى كل محافظة هو المخول باستلام طلبات الاستثمار.
وتم الاعلان خلال اللقاء عن تأسيس شركة سورية مشتركة قابضة برأسمال مصرح به بقيمة 5 مليارات ليرة سورية ورأسمال مصدر بقيمة مليار واحد وتتخصص هذه الشركة فى المشروعات الصناعية والتجارية وغيرها وسيتم طرح 25 بالمئة من اسهمها على الاكتتاب العام بعد ان تأخذ هذه الشركة طريقها الى النور ويتم تأسيسها بشكل رسمى.
وكانت تركزت ورشات العمل التي نوقشت ضمن فعاليات المؤتمر حول المشاريع الاستثمارية المطروحة في قطاعات السياحة والصناعة والزراعة والعمران والبنى التحتية والخدمات والتجارة.
وقدم الدكتور سعد الله اغة القلعة وزير السياحة خلال ورشة العمل الخاصة بالسياحة عرضا تفصيليا للمشاريع الاستثمارية التي طرحتها الوزارة في مؤتمر الاستثمار والتي بلغ عددها 37 مشروعا مؤكدا اهمية توجهات الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة الشرقية عبر طرح الكثير من المشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات والمجالات.
واوضح وزير السياحة ان القطاع السياحي في سورية يمتلك خصوصية مميزة عن القطاعات الاخرى حيث الاعفاءات والتسهيلات والمقومات الجاذبة للاستثمارات مشيرا الى وجود الكثير من المقومات للسياحة في المنطقة الشرقية منها المواقع الاثرية والدينية والملاحية والصحراوية والبيئية وخاصة مقومات المجتمع المحلي من حيث العادات والتقاليد وحسن الضيافة.
وبين الوزير اغة القلعة أن وزارة السياحة قامت باعداد الدراسات لنحو 42 مشروعا في المنطقة الشرقية لافتاً إلى مشروع منطقة بحيرة الاسد ومحيطها والتي تم اعداد الدراسة التخطيطية لها.
بدوره اكد وزير الصناعة فؤاد عيسى جوني خلال ورشة العمل الخاصة بقطاع الصناعة ان الحكومة تعمل على تقديم كل التسهيلات اللازمة لاقامة مشاريع الاستثمارات الصناعية في المنطقة الشرقية مشيرا الى المزايا الاستثمارية للمشروعات الصناعية المطروحة في مؤتمر الاستثمار في المنطقة الشرقية.
وقال وزير الصناعة ان هناك دراسات جدوى اولية لكافة المشروعات المطروحة داعيا المستثمرين الى الجدية في اقامة مشروعاتهم وتنفيذها باسرع وقت ممكن موضحا ان ثمن متر الارض في المدينة الصناعية بدير الزور البالغ 650 ليرة سورية هو ثمن رمزي يساهم في تخفيض التكاليف الاستثمارية على المستثمرين .
واوصى وزير الصناعة بتشكيل هيئة لدعم الصادرات السورية والاسراع فى انجاز البنى التحتية فى المنطقة الشرقية .
من جهته اكد وزير الزراعة والاصلاح الزراعى الدكتور عادل سفر اهمية المشاريع الاستثمارية المطروحة فى المنطقة الشرقية ولاسيما فى قطاع الزراعة مشيرا الى المشاريع التى طرحتها وزارة الزراعة فى مؤتمر الاستثمار والتى تستهدف مجالات زراعة المحاصيل بكل انواعها وتربية المواشى واقامة المحميات والاهتمام بمصادر الطاقة والمياه والطرق.
واوضح وزير الزراعة ان المنطقة الشرقية بحاجة ماسة الى اقامة مثل هذه المشاريع الاستثمارية بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين لافتا لى امتلاك المنطقة الشرقية الكثير من المقومات التى تؤهلها لكى تكون اكثر المناطق ازدهارا وانتعاشا.
من جانبهم عرض وزراء الادارة المحلية والبيئة هلال الاطرش والصحة ماهر الحسامى والنقل يعرب بدر المشاريع الاستثمارية التى طرحتها وزاراتهم فى مؤتمر الاستثمار مؤكدين عزم وزاراتهم على تقديم كل الاجراءات والتسهيلات التى تسهل على المستثمرين عملية الاستثمار وانجاز هذه المشاريع واكدوا اهمية انجاز البنى التحتية فى قطاعات الصحة والنقل والعمران. وكانت الجلسة الموسعة لمؤتمر الاستثمار فى المنطقة الشرقية التى عقدت صباح امس تناولت محاور عدة منها اقتصاديات المنطقة الشرقية ودعم الاستثمار والنجاحات الاستثمارية كما تضمنت ورشات عمل حول المشاريع المطروحة فيها.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد