جمعية للمراسلين الحربيين ورابطة لمحرري الصفحات الوطنية
انعقدت جلسة مجلس الشعب اليوم بحضور المهندس رامز ترجمان وزير الإعلام وقد وجه 35 نائباً أسئلتهم واستفساراتهم ونقدهم لأداء مؤسسات الإعلام الوطني، وقدمتُ بدوري المداخلة التالية:
بعد تجربة ربع قرن لي في العمل الإعلامي، لا أستطيع أن ألوم وزراء الإعلام تماماً على الترهل الإعلامي الذي تعاني منه وزارة الإعلام، حيث أن قرار الإعلام لم يكن بيدهم بقدر ما هو بيد الجهات الوصائية «المحافظة»، أي أن الوزير يعمل كمخرج منفذ، وهذا أمرٌ كتبتُ عنه الكثير ولم يستمع إلينا أحد، حتى فاجأتنا الحرب الكونية وفي مقدمتها الكتائب الإعلامية.. ورغم مرور ست سنوات على الحرب فإن الجهات الوصائية لم تغير أو تسمح بتغيير بنية الخطاب الإعلامي، حتى بتنا نرى إعلاميين سوريين جيدين عندما يعملون في مؤسسات خارجية، وبائسين عندما يعملون في مؤسساتنا الرسمية.
وبما أن مسألة الإعلام المزمنة لن تحل ببضعة خطابات أو توصيات، فقد اقترحت منذ حوالي الشهر،على السيد وزير الإعلام، تأسيس جمعية للمراسلين الحربيين الذين تطهروا بنار الحرب وخبروا تجربتها الإعلامية، كي يكونوا رافعة عملية للإعلام الوطني، دون انتظار تحرير وتطوير الإعلام من الأعلى.. فلنبدأ من القاعدة، ومن خط الدفاع الأول الذي هو المراسلون الحربيون، إعلاميو المستقبل الذي نريده.. وبانتظار السيد الوزير أن ينفذ وعده سيكون لنا كلامٌ آخر، وخطة إستراتيجية لما يمكن أن أسميه «كومونة الإعلام الوطني الجديد» ..
هذا وقد أكد الوزير في معرض أجوبته على التزامه بالوعد، لتأسيس جمعية للمراسلين الحربيين، كما ذكرني بوعده بإنشاء رابطة لمحرري الصفحات الوطنية على مواقع التواصل الاجتماعي والتعاون معهم بالتراضي دونما تأطير ..
وقد تراوحت أسئلة الزملاء النواب وانتقاداتهم بين البطالة المقنعة في الإعلام، وحاجة الإعلام إلى قرارات جريئة ودورات تأهيلية للكوادر الإعلامية، وتصحيح المصطلحات السياسية، وصناعة محتوى إعلامي جديد، وإمكانية تسجيل كوادر الإعلام الإلكتروني في اتحاد الصحافيين. كما وُجهت أسئلة حول أسباب إغلاق محطة (تلاقي) وآلية التقييمات الإعلامية في عملية نقل ألف عامل في التلفزيون، ودور الإعلام في فضح أكاذيب المحطات المعادية، ومتى سيتخلص الجهاز الإعلامي من موظفي التنفيعة والمحسوبيات، ومعالجة التضخم وضعف الإدارة في الهيئة العامة للتلفزيون، وحقوق الصحفيين المهدورة. كما طالبوا بتأمين شامل على الصحفيين المرافقين للقوات المسلحة، وعن وضع خطة لزيادة عدد القنوات الفضائية التي يحتاجها ملاكنا الإعلامي. كما تم انتقاد حوارات التلفزيون الجامدة مع ضيف واحد وأنه من الأفضل أن تأخذ طابع الندوات ، كما تم المطالبة بوضع خطة لتسويق الإنتاج الإعلامي بحيث يغدو رابحاً، وأخيرا المطالبة بإنشاء قناة رياضية أسوة بالدينية والتربوية والدراما..
وفي معرض رده أكد الوزير ترجمان أنه يوجد خطة متكاملة لتطوير الخطاب الإعلامي وسيرسل نسخاً عنها للمهتمين بالموضوع، كما برر إغلاق قناة (تلاقي) بالوضع المالي السيء لوزارة الإعلام، وأن أجور استضافتها على الأقمار الاصطناعية بلغت 600 ألف دولار سنوياً إضافة إلى تراكمات 4 ملايين دولار كأجور سابقة، لذلك تم توزيع نشاط القناة على محطات الوزارة الأخرى.
نبيل صالح
التعليقات
المجلس الوطني للإعلام
للأسف لم ترد في مطالعتك ولو
آخ ياصديقي آخ ، أية فئة لم
روسيا في عيون الإسلام التركي ..
إضافة تعليق جديد