حملة بوش لإنقاذ سمعة الجمهوريين
قبل ثلاثة أيام من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس, تزايدت التوقعات بتحقيق الديمقراطيين مكاسب كبيرة في انتخابات حكام الولايات المقررة يوم الثلاثاء المقبل, مما قد يعطيهم ميزة مبكرة في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2008.
وقد أطلق الرئيس الأميركي جورج بوش حملة سياسية في محاولة لإنقاذ الجمهوريين الذين يواجهون غضب الناخبين بشأن العراق، خاصة بعد أن حول الديمقراطيون هذا الاقتراع إلى استفتاء حول الحرب على العراق وأداء بوش في هذا الشأن. كما يواجه اليمين المحافظ فضائح فساد وفضيحة جنسية جديدة يمكن أن تؤدي إلى سقوطه في الاقتراع.
ويحاول الجمهوريون الحفاظ على 22 مقعدا من أصل 36 لحكام الولايات يجري التنافس عليها الثلاثاء المقبل من بينها تسعة مقاعد لن يخوض حكامها الحاليون الانتخابات بينما يدافع الديمقراطيون عن 14 مقعدا لحكام الولايات لن يخوض حاكم واحد منهم فقط الانتخابات.
وقد تسببت الخريطة السياسية غير المتوازنة واتجاه الرأي العام غير المواتي للجمهوريين في تهيئة الديمقراطيين لضمان أربعة مقاعد على الأقل وهي اللازمة لتحقيق الأغلبية التي ربما يتم تجاوزها ويسيطر الجمهوريون على 28 من مناصب حكام الولايات مقابل 22 للديمقراطيين.
ومن بين الولايات التي يتوقع أن تشهد منافسة حادة بين الديمقراطيين والجمهوريين ولايات مينيسوتا ومريلاند وأيداهو ونيفادا وألاسكا ورد أيلاند التي يسيطر عليها الجمهوريون وولايات أوريغون وايوا وويسكونسن وميشيغان ومين.
من جهته تحدى الرئيس بوش الديمقراطيين تقديم خطة بشأن العراق، وذلك قبل أربعة أيام من الانتخابات البرلمانية التي حولتها المعارضة إلى استفتاء حول الحرب.
وقد حرص بوش وأصدقاؤه الجمهوريون على استغلال الإعلان عن تراجع البطالة للدفاع عن غالبية برلمانية تواجه تهديدا جديا الثلاثاء. وقال بوش "إذا صادفتم مرشحا ديمقراطيا اطرحوا عليه هذا السؤال البسيط ما هي خطتك؟".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي بي إس" التلفزيونية أن العراق سيكون الهم الأساسي للناخبين حين يدلون بأصواتهم لاختيار كامل أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء الكونغرس المائة.
وجاء في الاستطلاع أن 29% فقط من الأميركيين يوافقون على سياسة بوش في العراق. وتظهر استطلاعات الرأي أن الديمقراطيين قد يفوزون بالغالبية في مجلس النواب وربما أيضا في مجلس الشيوخ.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد