سوريا تأسف لتأخر المنظمات الدولية في مساعدة اللاجئين العراقيين

اعرب وزير الدولة لشؤون الهلال الاحمر ورئيس اللجنة الوطنية السورية المعنية بالقانون الدولى الانسانى الدكتور بشار الشعار عن اسفه لتأخر المنظمات الدولية والحكومات واللجان الوطنية بالاضطلاع بدورها فى تقديم المساعدات الانسانية للاجئين العراقيين الذين قدموا الى سورية منذ بداية الغزو الامريكى للعراق .
وطالب الشعار خلال افتتاح اعمال الموءتمر العالمى الثانى للجمعيات الوطنية المعنية بالقانون الدولى الانسانى اليوم فى جنيف هذه المنظمات بتقديم الدعم المعنوى والمادى لمنظمة الهلال الاحمر العربى السورى لتخفيف المعاناة عن اللاجئين العراقيين .
وتوقع الشعار ان يزداد عدد اللاجئين فى ظل غياب الحل السياسى فى العراق ما يتطلب روح المبادرة من اللجان الوطنية والمنظمات والحكومات لدعم منظمة الهلال الاحمر العربى السورى والموءسسات التعليمية والخدمية وغيرها معنويا وماديا وعدم الاكتفاء بالتمنى والاسف .
كما طالب بأن تساهم المنظمات الدولية وخاصة اللجنة الدولية لتعزيز التأهيل والتدريب للكوادر فى سورية وتأمين كل ما يلزم من امور لوجستية لتحسين ادائها وتصديها لهذه الكارثة الانسانية فى المنطقة .
وأطلع الوزير الشعار الوفود المشاركة بالموءتمر على الجهود التى قامت بها سورية حكومة وشعبا باستقبال الضيوف اللبنانيين الذين هجروا جراء العدوان الاسرائيلى على لبنان فى تموز واب الماضيين واستقبال اللاجئين العراقيين .
ولفت الشعار الى المساعدات الانسانية التى قدمتها سورية للعراقيين حيث تم ارسال 5.. خيمة والف حرام لايواء المتضررين فى العراق و657 صندوقا من المواد الطبية وكذلك استقبال الاخوة الفلسطينيين القادمين من العراق على الحدود السورية وتقديم كافة المساعدات الانسانية من غذائية وطبية وتأمين الماوى والمساهمة فى حل مشاكلهم .
وأوضح وزير الدولة لشوءون الهلال الاحمر العربى السورى أن الوزارة ارسلت 55.. طن من المواد الغذائية و 396.. فرشة و4 سيارات اسعاف الىلبنان كمساعدات اثر العدوان عليه.
وقال الشعار لولا الموقف السورى والمبدئى والقومى الثابت المتمثل بفتح حدوده مع كل العرب لكانت هناك حالات كبيرة من الشهداء والمفقودين فى صفوف المدنيين ومزيد من المتاعب والالام لعائلاتهم .
وحضر الموءتمر الذى يستمر حتى 22 الشهر الحالى ممثلون من اكثر من 81 دولة .وتركزت نقاشات الموءتمر فى يومه الاول حول ضرورة نشر الوعى بالقانون الدولى الانسانى وتطبيق مفاهيمه ومواءمة التشريعات الوطنية ورصد
الانتهاكات .

المصدر: سانا