طهران ووكالة الطاقة تستأنفان المفاوضات قبل اجتماع بغداد
قرر الإيرانيون والوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس مواصلة محادثاتهما حول القضايا النووية العالقة يوم الاثنين المقبل في فيينا، أي قبل يومين من موعد مفاوضات بغداد بين طهران ومجموعة الدول الست «5+1» الهادفة الى حل أزمة الملف النووي الايراني مع الدول الغربية الكبرى.
وقال رئيس المفتشين في وكالة الطاقة هرمان ناكايرتس، أمس، في ختام محادثات استمرت يومين في مقر السفارة الإيرانية في فيينا، «لقد أجرينا تبادلاً جيداً لوجهات النظر وسنلتقي مجدداً الاثنين» في 21 ايار الجاري. بدوره، قال المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية، في تصريح مشترك مع ناكايرتس «لقد اجرينا محادثات مثمرة في مناخ ملائم جداً. لقد أحرزنا تقدماً».
وكان اللقاء الأول منذ ثلاثة اشهر بين وكالة الطاقة وإيران، قد اعتبره عدد كبير من الخبراء بمثابة اختبار لنوايا ايران قبل عقد اجتماع بغداد مع مجموعة الدول الست التي تتشكّل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، اضافة الى المانيا. وهدف اللقاء كان، حسبما قال ناكايرتس، هو التوصل الى «اتفاق على مقاربة ترمي الى حل كل المسائل العالقة مع ايران».
في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، العقوبات التي فرضها «الأعداء» على إيران بأنها «عديمة الجدوى». ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن صالحي قوله، على هامش الزيارة التفقدية المئة لمجلس الوزراء الى محافظات البلاد، إن «العقوبات التي يفرضها الأعداء ليست وليدة اليوم، وإنما كانت موجودة منذ بداية الثورة الإسلامية والى الآن». وأضاف أن «السبب في عداء الاستكبار العالمي لإيران، يعود الى دور الشعب الإيراني في ترويج الفكر الإسلامي الأصيل، لأن بلدان المنطقة كمصر وتونس والبحرين وغيرها، استفادت من هذا الفكر الأصيل، ويحاول الاستكبار العالمي الحيلولة دون انتشار هذا الفكر»، مشيراً الى أن «مستقبلاً مشرقاً ينتظر الشعب الإيراني».
من جهة ثانية، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) نقلاً عن بيان للسلطات القضائية. بأن «مجيد جمالي فاشي، جاسوس الموساد والمسؤول عن قتل عالمنا النووي مسعود علي محمدي، قد شنق صباح الثلاثاء في سجن ايفين في طهران».
وجاء في الاتهام ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلي دفع لفاشي 120 ألف دولار، من أجل اغتيال العالم النووي الذي قُتل في كانون الثاني 2010 في طهران.
وفي اعتراف «متلفز» بث عشية محاكمته، اكد جمالي فاشي انه تلقى في اسرائيل «تدريباً» لتحضير اغتيال علي محمدي، الاستاذ في جامعة طهران والذي كان يعمل ايضاً لحساب الحرس الثوري، فرقة النخبة في القوات المسلحة الايرانية.
وفي السياق، أعلن وزیر الأمن الایراني، حیدر مصلحي، عن التوصل الی نتائج جیدة في موضوع الكشف عن العناصر الضالعة في عملیات اغتیال العلماء النوویین الایرانیین. وقال مصلحي في تصریح أدلى به أمس لوكالة «إرنا» في ختام اجتماع مجلس الوزراء في محافظة خراسان (شمال شرق) رداً على سؤال حول نتائج ملف العناصر المتورطة باغتیال العلماء النوویین الإیرانیین، «لقد توصلنا الی نتائج جیدة، وبإذن الله سنعلن نتائج التحقیق فی الوقت المناسب».
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي، عن تعزيز القوات الجوية في القوات المسلحة بـ3 مقاتلات جديدة من طراز «صاعقة.
وأوضح وحيدي مميزات وتصنيع وتسليم المقاتلات الجديدة حيث ألحقت بالأسطول الجوي للجيش، مشيراً الى قدراتها في لعب دور لحماية البلاد، وأن انتاجها تم بناءً على البرنامج المعد لها مسبقاً.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد