08-11-2008
عن الصداقة والعداوة والموت والحياة
بالأمس دفنت أمي وعمري، واليوم تأتيني طفولتي وبكائي كغصن عارٍ أمام رياح الخريف.. لا درس يعادل حكمة الموت ولا محرض على الحياة بقدره..
أنظر إلى الطفل الذي كنت: المستقبل لم يكن أكثر من ماضٍ والآتي يبدو كذلك، والشيء الجميل في حياتنا هو تلك الصداقات التي بنيناها مع الآخرين، فالعالم يفتقر إلى الحب أكثر مما يفتقر إلى الخبز.
الرياح تهب على غصني العاري ونباح الكلاب يأتيني من بعيد، فالذين كانوا أصدقاء يمكنهم أن يتحولوا إلى أعداء إذا تضاعف جميلك معهم وإحسانك إليهم، لأن الصداقة تحتاج إلى الندية، وإحسانك إليهم جعلهم أصغر وأدنى منك بكثير.. وعلى قدر الحب سيكون الحقد.. والأذى، لذلك أنصح باختيار أصدقاء كبار لا صغار يجرّونك إلى ساحات العواء والمواء عندما ينقلبون عليك..
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد