مفاعـل بوشـهر يُشـحن بالوقـود ويُنتـج الكهـرباء مطلـع العـام
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي امس، عن بدء شحن الوقود النووي في قلب مفاعل محطة بوشهر الكهروذرية، معربا عن امله أن يتم ربطها بشبكة الكهرباء الوطنية في كانون الثاني المقبل، فيما كررت واشنطن ان «مشكلتها ليست مع بوشهر». وحذر الاتحاد الأوروبي من أن العقوبات الأوروبية على ايران قد تؤدي على الأرجح إلى إغلاق حقل للغاز في بحر الشمال، في حين أكدت طهران أنه لم يتم الاتفاق بعد على مكان وتاريخ ومضمون المحادثات المرتقبة بين ايران ومجموعة الـ«5 + 1».
في هذه الأثناء، نقلت الاذاعة الايرانية عن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت ابادي إعلانه محاكمة ايرانيين «ارتبطا بجهاز استخبارات الكيان الصهيوني وقدما له معلومات»، وأضاف «تلقى الاثنان أيضا أموالا (من اسرائيل)»، فيما تم اعتقال ثلاثة أعضاء من جماعة «جند الله»، بحسب ما اكد مسؤول رفيع موضحا أن «هؤلاء الارهابيين الثلاثة دخلوا بلدا مجاورا بشكل غير قانوني قبل تنفيذهم هذا العمل الاعمى... وتلقوا التدريب اللازم هناك لانشطتهم المخلة بالامن».
وقال صالحي خلال اجتماع مع موظفي محطة بوشهر النووية، ان هذه المحطة «التي تعتبر من المحطات النووية الاكثر استثنائية في العالم تمر بمرحله شحن الوقود في قلب المفاعل»، مضيفا ان شحن الوقود النووي في قلب المفاعل يعتبر من آخر مراحل العمل في المحطة معربا عن تقديره للتقنيين الايرانيين والروس الذين عملوا على تشغيل المحطة. واعرب صالحي عن تفاؤله قائلا «اننا سنشهد بناء محطات نووية اخرى في سائر مناطق البلاد في ضوء تشغيل محطة بوشهر النووية»، وعن امله أن يتم ربط محطة بوشهر بشبكة الكهرباء الوطنية في غضون ثلاثة أشهر.
من جانبه، قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامى علاء الدين بروجردي ان المجلس من اجل تنفيذ قراره بشأن انتاج 20 الف ميغاواط من الطاقة الكهروذرية في البلاد سيدعم سياسات الحكومة الايرانية في هذا المجال.
أما وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون فقالت من واشنطن إن «مشكلتنا ليست مع مفاعلهم في بوشهر... مشكلتنا مع منشآتهم في اماكن مثل نتانز ومنشآتهم السرية في قم واماكن اخرى حيث نعتقد انهم ينفذون برنامج اسلحة». وقالت كلينتون للصحافيين في اجتماع مع وزير الخارجية النمساوي مايكل شبيندلجر «سمعت بعض التغطية الإخبارية التي ورد فيها، ويا للهول، أن الايرانيين بدأوا تشغيل مفاعلهم. هذه ليست المشكلة. من حقهم الحصول على الطاقة النووية المدنية السلمية. وليس من حقهم الحصول على اسلحة نووية». وشددت كلينتون على أن دور روسيا في تشييد مفاعل بوشهر الذي يعمل بالماء الخفيف واليورانيوم الروسي لا علاقة له بالنزاع مع طهران، وتابعت «ما تفعله (إيران) هو بدء مفاعل أغراضه سلمية بحتة وفقا لكل ما نعرفه عنه وكل ما أبلغنا به الروس عنه منذ أن عملوا مع الايرانيين على مدى سنوات عدة لبنائه». وأعربت كلينتون عن املها أن تبدأ مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قريبا «مفاوضات متعمقة (مع إيران) بشأن برنامجها النووي».
لكن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست أكد انه لم يتم الاتفاق بعد على «مكان وتاريخ ومضمون المحادثات» المرتقبة بين ايران والدول الست حول البرنامج النووي الايراني. وقال إن «المفاوضات مستمرة حول تاريخ ومكان ومضمون المحادثات وينبغي على الطرف الآخر ابداء المزيد من المرونة من اجل التوصل الى توافق على هذه المسائل». وكانت اشتون التي تقوم بتمثيل دول مجموعة «5+1 «(الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) بشأن الملف النووي الايراني، عرضت على ايران في 15 تشرين الاول الحالي اجراء المفاوضات في فيينا بين 15 و18 تشرين الثاني المقبل. واعلنت ايران انها تنظر الى هذا العرض «بايجابية» لكنها لم تعط ردا رسميا بعد بحسب اشتون التي طلبت من طهران الرد «خلال الايام المقبلة».
في المقابل، قال أمانو للصحافيين بعد كلمة القاها امام طلاب جامعيين في موسكو «مسؤوليتي هي تنفيذ اتفاقات الضمانات الأخرى.. اتفاقات الضمانات الشاملة والالتزامات الأخرى المرتبطة باتفاقات الضمانات مثل قرارات مجلس الأمن»، وطالب طهران باتخاذ «خطوات ملموسة» لتهدئة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي.
وفي سياق آخر، استقبل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد نظيره البوليفي ايفو موراليس في طهران حيث بحثا امكان تعزيز التعاون بين البلدين.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد