22 قتيلا بتفجير باتنة وبوتفليقة يشارك بصلاة جماعية
ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي هزّ مدينة باتنة الجزائرية الخميس، إلى 22 قتيلا مصرعهم وإصابة 107 آخرين في التفجير الذي يبدو أنه كان يفترض أن يستهدف الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، خلال زيارته لمدينة باتنة في شرق الجزائر، حيث أنه وقع قبل نصف ساعة من حلوله بها، وفقا لحصيلة رسمية جديدة.
وبعد وصوله، أكد الرئيس الجزائري على أن المصالحة الوطنية هي الحل الوحيد للجزائرين، وأنه من دونها لن يحدث أي استقرار سياسي أو تطور اقتصادي واجتماعي في البلاد، وفقاً للأسوشيتد برس.
والجمعة، حضر الرئيس بوتفليقة صلاة الجمعة في مسجد "غرة نوفمبر" بباتنة، وحضر صلاة جماعية أقيمت ترحما على أرواح الضحايا.
وأظهرت صور تلفزيونية الرئيس الجزائري مرفوقا بعدد من أعضاء حكومته وهم ملتفون حول سبعة نعوش لفّت بالعلم الجزائري.
ورغم الهجوم، أصرّ بوتفليقة على المضيّ قدما في زيارته للشرق الجزائري، حيث دشّن سدّا هناك.
كما شدّد الرئيس على أنّه مصر على المضي قدما في سياسة الوفاق الوطني.
وأكّد وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني أنّ منفذ الهجوم تمّ "تحديده" حيث أنّ "الأمر يتعلق وفقا لعديد الشهود بشخص كنيته أبو مقداد وهو يبلغ تقريبا 28 عاما، وسيتم التوصل إلى معرفة اسمه الحقيقي بعد فحص الحمض النووي."
من جهة ثانية، قتلت قوات أمن جزائرية مشتركة، شرقي العاصمة، الأربعاء سبعة مسلحين مشتبهين، يعتقد أنهم مسؤولين عن كمين دموي وقع الاثنين الماضي، وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر الشرطة الجزائرية ومدني واحد.
وقال مصدر أمن جزائري، إن القوات الأمنية التي تضم عناصر من الجيش والأمن، هاجمت كهفاً يتحصن فيه المسلحون في منطقة تبسه على بعد نحو 370 ميلاً عن العاصمة.
وأوضح المصدر الأمني أن الطائرات المروحية قصفت المنطقة التي يتواجد فيها المسلحون، ثم قامت بتمشيط المنطقة بحثاً عن مشتبهين آخرين، وفقاً للأسوشيتد برس.
وكان المسلحون قد نصبوا كميناً لقوات الأمن الجزائرية الاثنين، حيث اقتحموا منزلاً بإحدى القرى وقتلوا مالكه البالغ من العمر 50 عاماً.
وما أن وصلت قوات الأمن إلى المنزل، حتى تبين أنه مفخخ، إذ انفجرت القنابل والألغام يدوية الصنع عندما اندفع عدد من عناصر الشرطة إلى المنزل فقتل خمسة منهم.
يشار أن نحو 200 ألف جزائري قتلوا جراء العنف الذي انتشر عقب إلغاء الجيش الجزائري للانتخابات التشريعية في العام 1992، والتي أسفرت عن فوز الإسلاميين فيها.
ومؤخراً أعلن ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عن تنفيذ عدة عمليات مسلحة ضد عدد من مراكز الشرطة وغيرها، وأدت إلى سقوط العديد من القتلى من عناصر الشرطة والمدنيين.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد