11-03-2018
«الإندبندنت»: العالم لا يسمع بما يحدث في عفرين ويركز على الغوطة
انتقد الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن دور الإعلام الغربي وازدواجيته للمعايير وتشويه الحقائق وتغطيته المتحيزة تجاه ما يجري في سورية وصمته عن الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية متناسيا عدوان النظام التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له على مدينة عفرين.
وقال كوكبيرن في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية: إن «العالم لا يسمع بما يحدث في عفرين ويركز على الأحداث في الغوطة الشرقية رغم أن المسافة بين البلدتين لا تتعدى 350 كيلومترا ولكن الإعلام له مفعول السحر فقد تعرضت عفرين خلال الأسبوع الماضي إلى قصف عنيف وحصار خانق وخاصة في المناطق الأكثر كثافة سكانية ما أودى بحياة نحو 220 شخصاً وأدى إلى جرح نحو 600 آخرين».
وتسبب عدوان النظام التركي المتواصل على منطقة عفرين منذ 20 كانون الثاني الماضي باستشهاد وجرح قرابة 900 مدني أغلبيتهم من الأطفال والنساء إضافة إلى تدمير العديد من البنى التحتية والخدمية في المنطقة.
وأضاف كوكبيرن: «هناك العديد من أفلام الفيديو والصور الفوتوغرافية من عفرين التي تم التقاطها تظهر قصف المنازل وجثث الأطفال الذين قتلوا بسبب الانفجارات وغيرهم من المدنيين الذين تم اقتيادهم بعيداً».
وضرب كوكبيرن مثالاً إن «إحدى الصور الشخصية الرهيبة التي التقطها أحد المسلحين تظهر سيارة مدنية محروقة فيها جثة سائق محترقة»، مؤكداً أن هذه الصورة لو كانت قد التقطت في الغوطة الشرقية فإنها ستجوب كل نشرات الأخبار التلفزيونية وستقوم سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي بحملها لكن لأن هذه الأحداث تحدث في عفرين وليس في الغوطة الشرقية فإن وسائل الإعلام الغربية تتجاهلها.
وأشار الكاتب إلى أن سكان عفرين باتوا محاصرين من القوات التركية وآلاف المسلحين مما يسمى «الجيش الحر»، مؤكداً أن الحقائق والوثائق أكدت أن هؤلاء هم في الحقيقة إرهابيون ينتمون لتنظيم داعش وتنظيمات إرهابية أخرى.
وخلص الكاتب إلى القول: إن دور وسائل الإعلام الغربية إزاء الأزمة في سورية كان مضللاً وبعيداً عن الحقيقة.
وتقود الولايات المتحدة وحلفاؤها وأدواتها حملات تضليل إعلامي هيستيرية لتشويه ما يجري في سورية وقلب الحقائق لتحقيق أجندات معينة وساقت هذه الدول على مدى السنوات الماضية أكاذيب كثيرة لتحقيق أهدافها بما فيها أكذوبة ما تسمى المعارضة المعتدلة ووجود فوارق بينها وبين التنظيمات الإرهابية الأخرى.
إضافة تعليق جديد