«العمال الكردستاني»: اتفاق مع إيران على وقف متبادل للهجمات والقصف
اعلن حزب «العمال الكردستاني» أمس التوصل إلى اتفاق مع طهران لوقف المعارك في مقابل قيام الأخيرة خطوة مقابلة بوقف قصفها القرى الحدودية في شمال العراق، فيما نشر موقع إخباري تابع للحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني صوراً قال إنها قلاع شيّدها داخل أراضي الإقليم «الحرس الثوري» الإيراني الذي يحشد قوات في المنطقة.
وأعلن «العمال الكردستاني» أن المعارك التي يخوضها مع الجيش الإيراني «ستتوقف بناء لاتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي»، بعدما كان أعلن انضمامه إلى المعارك إلى جانب حزب «الحياة الحرة» (بجاك) لمواجهة القوات الإيرانية.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ذكر أن الأوضاع تتجه إلى التهدئة عقب المساعي التي بذلها الجانب العراقي متمثلاً برئيس الجمهورية جلال طالباني، في انتظار التوصل إلى اتفاق مع الجانب التركي لتبني الخطوة نفسها.
وشنت إيران في تموز (يوليو) حملة عسكرية واسعة على «بجاك» الذي يشن هجمات على القوات الإيرانية انطلاقاً من الأراضي العراقية، قبل أن يعلن الأخير وقف إطلاق النار من جانب واحد في الخامس من آب (أغسطس) الماضي، لكن طهران قالت إن موقفها من الهدنة سيعلن «بعد توضيح بنودها».
وعلى الجانب الآخر، واصلت الطائرات التركية خلال الأيام الماضية وفي شكل يومي قصفها مناطق على طول سلسلة جبال قنديل شمال العراق.
إلى ذلك، نشر موقع «بيامنير» التابع لـحزب بارزاني صوراً قال إنها «قلاع شيدها الحرس الثوري الإيراني داخل أراضي إقليم كردستان»، لافتاً إلى أن الحرس «حشد قوات كبيرة قرب المنطقة».
وأضاف الموقع أن «القلعتين اللتين شيدتا حديثاً تقعان قرب قرى حدودية تابعة لقضاء جومان، وقد تمكن الجيش الإيراني من فتح طريق ومد أسلاك كهربائية باتجاه القلاع».
وكانت وسائل إعلام كردية من بينهما موقع «بيامنير» كشفت مطلع آب (أغسطس) الماضي أن «الحرس الثوري» الإيراني «شيد ثلاث قلاعٍ عسكرية في ناحية حاجي عمران داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان (193 كم شمال شرقي مدينة أربيل)»، لكن المتحدث باسم وزارة البيشمركة جبار ياور نفى صحة تلك الأنباء، مشيراً إلى أنها «استندت إلى أقاويل مواطنين ومخاتير قرى»، مؤكداً أن الجيش الإيراني «يشيد قلاعاً منذ نحو عامين ويقوم بحفر خنادق ومد أسيجة حديد داخل الأراضي الإيرانية، لمنع عمليات التهريب وتسلل المقاتلين».
باسم فرنسيس
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد