«الوصية الحادية عشرة»: لا تأكل اللحوم.. أقله ليوم واحد

يعمل المختصون في شؤون التغذية في المكسيك على الترويج للوصية الحادية عشرة «لا تأكل اللحوم ... ليوم واحد على الأقل في الأسبوع».
وفي عالم يتزايد فيه الإقبال على تناول اللحوم، نشأت حركة «الامتناع عن أكل اللحوم يوم الاثنين» في الولايات المتحدة في العام 2003، وهي تنتشر ببطء اليوم في أميركا اللاتينية، ولها فروع في المكســـيك وبنـما والبرازيل.
وقالت رئيسة فرع المكسيك أنا اريزمندي إن الهدف هو «دعوة الناس لاتخاذ خطوة بسيطة لتنويع نظامهم الغذائي وتقليل استهلاكهم من اللحوم، في وقت تواجه البلاد أزمة في الصحة العامة».
والمكسيك، التي يزيد عدد سكانها عن 118 مليون نسمة، هي الآن واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من السمنة المفرطة، وفقاً لتقرير «حالة الأغذية والزراعة للعام 2013» الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
وووفقاً لإريزمندي، وهي خبيرة التغذية، فإن «هناك عوامل عدة تساهم في البدانة. وأحد الحلول هو اعتماد نظام غذائي أكثر توازناً، وتخفيض استهلاكنا من اللحوم واللحوم المصنعة».
وتقول إريزمندي إنه «لم تمكّن حتى اليوم من الحصول على التزام الحكومة المحلية بعدم تناول اللحوم يوم الاثنين، لكننا نعمل على نشر الوعي على المستوى المحلي والشركات والمدارس».
وتدعو الحملة إلى تناول كميات أقل من اللحوم الحمراء على اعتبارها وسيلة لخفض مخاطر الإصابة بداء السكري، وارتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن الحد من الآثار البيئية لتربية الماشية في حقول التسمين.
ومن جهتها، قالت باحثة الصحة الغذائية في منظمة «قوة المستهلك» المكسيكية غير الحكومية كاتيا غارسيا «نحن نشجع الناس على تجنب كل الطعام والشراب المعالج صناعياً، لأنه يحتوي على كميات كبيرة من الدهون والملح والسكر»، مضيفة إن «المطلوب هو العودة الى النظام الغذائي المكسيكي التقليدي الذي يتضمن نسبة عالية من الألياف والفيتامينات والبروتينات، واستخدام مياه الشرب العادية».
ويعود تاريخ هذه المبادرة في الواقع إلى الحرب العالمية الأولى (1914-1919)، عندما حثت الحكومة الأميركية المواطنين على الحد من استهلاكهم للمواد الغذائية الأساسية من أجل مساعدة المجهود الحربي، وقدمت مبادرتي «عدم تناول اللحم يوم الاثنين» و«عدم تناول القمح يوم الاربعاء».
وقد تم إحياء حملة «عدم تناول اللحم يوم الاثنين» في العام 2003 من قبل خبير الإعلان السابق سيد ليرنر بالتعاون مع مركز «ليفابال فيوتشير» في جامعة «جونز هوبكنز».

(عن «آي بي إس»)