«داعش»... تقهقرٌ في اليرموك وشرق الفرات
تستمر العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري في جنوب دمشق. تضييق الخناق على مسلّحي تنظيم «داعش» إلى الحد الأقصى، أجبرهم على طلب الخروج من المنطقة المحاصرة، بعد تعنّت دام أكثر من شهر. ليل أمس، استطاع الجيش السوري في التقدم في أجزاء واسعة في مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن، ممّا دفع المسلحين إلى الانسحاب والتراجع.
أمس الأحد، «غادرت حي التضامن ومخيم اليرموك، أول قافلة تضم عناصر من التنظيم وأفراداً من عائلاتهم»، بحسب ما تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان. كذلك، دخلت صباحاً قافلة أخرى إلى المخيّم حيث «تنتظر نحو 26 حافلة تمهيداً لنقل أعداد إضافية، غالبيتهم من المدنيين»، بحسب رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد. مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المتابِعة لما يجري في المخيم، أنور عبد الهادي، ذكر لوكالة «فرانس برس»، أن «هناك استسلاماً لداعش في مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن بعدما حوصروا».
أما الإعلام الرسمي السوري، فقد نفى التوصل إلى اتفاق يقضي «بخروج إرهابيي داعش من منطقة الحجر الأسود»، بينما نقلت صحيفة «الوطن» عن مصادر ميدانية قولها إن «قوات الجيش العربي السوري اقتحمت السبت19/5/2018 نقاط إرهابيي داعش على محاور الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة بالتزامن مع إسناد جوي».
على الجبهة الشرقية، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، بدعم مدفعي أميركي وفرنسي، على تلة كانت تحت سيطرة «داعش». وتطل التلة الاستراتيجية على بلدة هجين، التي هاجمها مسلّحو «قسد» للمرة الأولى، وبلدات أخرى يسيطر عليها تنظيم «داعش» شمال نهر الفرات. يأتي ذلك في سياق حملة عسكرية لـ«قسد»، بالتعاون مع التحالف الدولي، تهدف إلى طرد تنظيم «داعش» من المنطقة.
في سياق متصل، أفادت شبكة «سي بي أس نيوز» الأميركية، يوم الجمعة الماضي، بأن إدارة الرئيس الأميركي ترامب سحبت كل مساعداتها من شمال غربي سوريا. ولفتت إلى أن ذلك يأتي كخطوة لإظهار أن الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب من سوريا سريعاً، بمجرد إلحاق الهزيمة الكاملة بتنظيم «داعش». ومن المنتظر أن تخفض الإدارة عشرات ملايين الدولارات التي كانت تصرف في دعم جهود «التصدي للتطرف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم». وأضافت الشبكة أن القرار اتُخذ خلال الأسابيع الماضية، بعدما طلب ترامب مراجعة كل المساعدات الأميركية لسوريا.
الأخبار
إضافة تعليق جديد