«ســحر الإخــوان» فــي أميركــا
انطلقت «الحملة الانتخابية الساحرة» لجماعة «الإخوان المسلمين» في أميركا بشكل رسمي. بدأ ممثلو الجماعة بتنظيم لقاءات مع خبراء أميركيين لإقناعهم بأنهم أكثر اعتدالاً مما يُشاع عنهم، متسلحين بواقع مغادرتهم لجبهة المعارضة وانخراطهم بشكل أساسي في المشهد السياسي المصري.
في الواقع، ما يقوله ممثلوهم في أميركا يوحي بأنهم تخرجوا من مدرسة توماس جيفرسون، حيث ينحصر جلّ همهم في تعزيز الوحدة والديموقراطية. أما عن الأقباط، فـ«حقوقهم محفوظة على قدم واحدة مع جميع المصريين»، هكذا يردّد مسؤولوهم.
ولكن بغض النظر عن الخطابات الديموقراطية وشهادات الدكتوراه التي تمّ تحصيلها في أميركا أو حتى وشاحات ماركة «البرادا» التي تضعها نساءهم، تبقي المخاوف من «الإخوان المسلمين» مشروعة، وهي لا تستند إلى مجرّد أحاسيس بل هي منبثقة من أهدافهم الإستراتيجية التي تأسست عليها الجماعة.
وفيما ترى الجماعة في «الربيع العربي» فرصتها الذهبية، تتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكبرى في التواطؤ لتوسيع نفوذ «الإخوان المسلمين» باعترافها أنه مؤلف من عناصر معتدلة.
ويحرص «الإخوان» في أميركا اليوم على الحفاظ على مستوى مرتفع من ضبط النفس وإظهار الاعتدال في ظلّ الاعتداءات اللفظية عليهم، في وقت بدأت حملاتهم تؤتي ثمارها حيث يصرّح أميركيون عن إعجابهم بمتكلمي الإخوان ويصفونهم بالمثقفين.
المصدر: السفير نقلاً (عن «هادسون»)
إضافة تعليق جديد